نتائج التوجيهي كشفت المستور

mainThumb

20-02-2014 06:10 PM

ان نتائج التوجيهي الاخيرة عكست المستوى الحقيق للعملية التعليمية الاردنية والتي براينا تاخرت كثيرا من هنا لا بد وان نقدر القرار الشجاع الذي اتخذه وزير التربية والتعليم لمواجهة اكبر ظاهرة فساد تهدد ثقافة المجتمع الاردني وبالتالي حضارته  ونتمنى من كل وزرائنا ان يحذو حذوة ويواجهوا كل فساد في وزاراتهم لانها الطريق الصح نحو محاربة كل انواعه الذي تجذر للاسف في العديد من مؤسساتنا العامة والخاصة, هذه النتائج كشفت المستوى المتدني للتعليم في مدارسنا اما السقوط الكلي للطلبة في بعض المواد فهو ليس للشعب كما تفوه البعض ولكنه لبعض الطلبة والاهالي والاساتذة والمدارس الذين اعتمدوا وسائل الغش للنجاح وكان المفروض بهم بدل كل هذا الزعيق و المظاهرات واللافتات في الشوراع وامام مديريات التربية ووزارة التربية والتعليم التي لا تغني ولا تسمن عن جوع ان يتعرفوا على الاسباب الحقيقة الكامنة وراء هذا المستوى المتدني ونسبة الرسوب المدوية التي هي ليست وليدة هذه السنة بل هي متخفية منذ سنين لانه وببساطة لو قام اي وزير اخر في مثل هذه الخطوة الجريئة لحدث ما حدث الان, ان نسبة النجاح المزيفة في السنين السابقة نتائجها ملموسة في جامعاتنا الاردنية سواء على مستوى اداء خريجيها في سوق العمل المحلي والخارجي او على مستوى الجريمة والعنف في الحرم الجامعي .ان ما شهدناه من عنف جامعي متنامي كان نتيجة لهذا النجاح المزيف للعديد من الطلبة الذين سرقوا نتائجهم ومقاعدهم عبر وسائل متعددة من الغش كانت تمارس في وضح النهار اثناء امتحان التوجيهي.

ان تدني نسبة النجاح او حتى انعدامها في مناطق متعددة من الريف الاردني والبادية واجزاء من العاصمة والمدن الاردنية الاخرى هي نتيجة حقيقية لا لبس فيها خاصة عند انعدام وسائل الغش المتعددة والممارسة في السنين الماضية اما ما قام به البعض ممن رسبوا في هذا الامتحان مدعومين بذويهم مرده الاول والاخير انهم في هذه المرة لم يستطيعوا تغشيش ابنائهم سواء مباشرة عبر توظيف بعض ضعوف الانفس من الاساتذة خاصة في مادة الانجليزي والرياضيات والفيزياء وجلبهم الى جانب القاعات مباشرة ثم البدء بالحل وارسالها عبر وسائل متعددة الى داخل القاعات او استخدام مكبرات الصوت او تسريب الاسئلة بطرق مختلفة والادهى في الغش هو التنبؤ ببعض الاسئلة ان لم يكن كلها من قبل المنجمين الدجالين من الاساتذة الذين يعتبرون انفسهم خبراء لكنهم خبراء دجل وغش اما الحقيقة ما هم الا سماسرة لتمرير الاسئلة الحقيقية لبيعها من خلال السوق السوداء والا كيف لهم ان يتنبؤا بكل ورقة الامتحان او معظمها كل هذه الاساليب على ما يبدوا ان وزيرنا الشجاع النشمي قد وضع اليد عليها واعد العدة لها مسبقا فجفف منابعها هذه المرة ولم تصل الى قاعات الامتحان فانقطع المدد عن بعض الطلبة والاهالي والمدارس والاساتذة  وبالتالي ظهرت المستويات الحقيقية الهابطة وادى الى ما رايناه من مصائب في النتائج .

ان من بعض اساليب الغش التي استخدمت في السابق وهذا ليس مخفيا فالعديد من وسائل اعلامنا وكتابنا الاردنيين تناولوها في الخبر والتحليل منها تهريب بعض اوراق الامتحانات وبالذات للمواد الصعبة كالانجليزي والرياضيات والفيزياء وغيرها قبل يوم او يومين من موعد الامتحانات ثم الميكروفات المركبة على سيارات والتي تقف بجانب القاعات وتعطي الاجابات ثم تاجير بعض ضعفاء النفوس من اساتذة هذه المواد لحل اوراق الامتحانات وارسالها عبر القنوات المختلفة واستخدام التهديدات لمراقبي القاعات بل واحيانا الاعتداء عليهم ان لم يتعاونوا في تمرير الحلول هذا ان لم يكن الامر اصلا مرتب مسبقا كل هذه الاساليب كاتت وراء نسبة كبيرة من النجاح والمعدلات المرتفعة المزيفة  لبعض الطلبة الذين لا يستحقون اصلا النجاح فكيف ان حصلوا على معدلات مرتفعة؟ هؤلاء الطلبة اصلا ذو مستويات متدنية وبالتاكيد الذي يقبل مثل هذه الاشكال من الغش والخداع وسرقة حقوق الاخرين من زملائه لا يمكن ان يكون في مستوى اخلاقي جيد هذه النتائج بالتحديد انعكست سلبا على مستوى العلملية التعليمية للجامعات الاردنية مما ادى الى ظهور هذا المستوى الهابط فيها اضف الى عنف جامعي متزايد استشرى في السنين السابقة ولم يجد من يحاربه ويقف امامه رغم كل ما كتب عنه من هنا لا بد ان نحنى امام شجاعة مثل هذا الوزير في هذه الخطوة في وقف سبب خطير للتدهور في العملية التربوية والتعليمية الاردنية لانه في هذه الخطوة المباركة جسد حقيقة المواطن الاردني النشمي الذي لا يقبل الظلم مطلقا لاهله هكذا يكون الاخلاص والانتماء للوطن وليس كما يفعل البعض حيث ينعقون ليل نهار كلما تاثرت مصالحهم القائمة على الفساد وسؤ الاخلاق و اكل حقوق الاخرين.

اخيرا نقول كل هذه المظاهرات وكل هذه الاقلام الرخيصة التي طالت شخصية هذا الوزير الاردني الوطني وكل التعليقات الي طالته عبر وسائل الاتصال الاجتماعية لا تعبر بتاتا عن اصالة هذا الشعب الابي وانما هي تعبر عن مرض في نفوس كاتبيها لا اكثر, حق الحق وظهر الباطل نشد على يد معاليكم في تنظيف التربية والتعليم الاردنية من كل انواع الفساد نؤيدك في هذه الخطوة الجريئة والى الامام لان تطوير العلملية التعليمة الاردنية تبدأ بالتطهير في التوجيهي الذي كان ولا زال معلم من معالم الحضارة الاردنية التي يعتز بها كل اردني شريف فليسقط من يسقط والاردن بحاجة الى الابناء الصالحين لينورا جامعاتنا مرة اخرى بالعلم والاخلاق مرة ثانية لتعود الى الطليعة , وفقكم الله وايدكم في خدمة وطنكم في ظل القيادة الاردنية الهاشمية وعلى راسها صاحب الجلالة ادامه الله



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد