الاحتراق السياسي

mainThumb

23-02-2014 07:27 PM

اليوم يتم خلق أرصفة متقاربة للوقوف إلى معبرٍ واحد ، الا وهو الجمهور وهذا الآخر يتم تسليحه بشتى الإمكانات للوقوف ضد أي " صحوة " متوقعة ـ فتراه يستعمل القوة ضد أي قانون وأي نظام لم يتم الموافقة عليه من قبِل من يسطر لهم  العناوين  ؟!

لم تعد الأزمات الإنسانية كافية للنظر بعين الشفقة إلى أي متضرر ، ولم تعد لقمة العيش تقبل القسمة على عشرة كما سابقاً ، والخوف والتوتر سادة الموقف ؟!

هناك فقر ومديونية عالية  وتزاحم أنفاس وخلايا يقظة ونقص في " مخزون الدم " الطبي  ؟!! وبالجهة الأخرى غليان سياسي وتسارع في المستجدت !! ما خيارات الدول التي تعتبر " رصيف " للعبور الى الناصية الأخرى ؟! أنقرع ناقوس الخطر أم هنالك مُتسعٌ من الوقت  لإحتواء المشهد ؟!

هناك نقاط حدودية على اتساعها أمست استراتيجية مهمة للنظام ، ما بين حدودنا وأقربها "سما سرحان"   وحدود لبنان وخصوصاً "القلمون" ، كل ما يحتاجه الأمر الى أخذ موافقة ايرانية روسية نظامية للضرب المباشر وليس الضرب الغير مقصود على حد تبريراتهم ؟!!

وإن شئنا أم ابينا سنلاحظ أن ما يتداوله الجميع مؤخراً عن اطلاق أقمار صناعيىة للتجسس على العرب عن طريق شبكة الاتصالات وغيرها . وإن كان أقرب الى الإشاعة من الحقيقة إلا أنه لا يستبعد وهم الأقدر على اطلاق آليات تجسس ومراقبة لجس نبض الشارع من حراكات وتحركات واستباق الخطوة بخطوات مدروسة ؟!

اليوم يتم اقصاء بعض الأحزاب وان لاحظنا جيداً  نرى أن المستهدف من الإقصاءات تلك التي تتكون وتكن ملتحفة بقوى الشباب !! وبنفس الوقت القوى الموالية أغلبها من فئة الشباب!!، ويتم عولمة شبابنا وتسهيل طرق الإنحلال والانحراف لهم دون حسيبٍ أو رقيب ، وضخ الفوضى في الحرم الجامعي لإلهائهم عن القضايا الأساسية . كل هذه الحيثيات تُبشر بإحتراق الشرق الأوسط وانقياده للمؤامرة .

كيف لنا أن نحتوي انشقاق الشعب عن نفسه ؟! متى سنستشعر بأن الهدف هو توريط الشرق الأوسط وتخابطه وصراعه فيما بينه وبين أطيافه وبلدانه وأحزابه الخ ......

متى سنتيقظ بأن اغراق الشرق الأوسط بالحروب ما هي الا لهدم اقتصادها المتردي ؟!!

ومتى سنجد حلاً لمنشورات التلاطم الدعائية التي تفتك بأعصاب المشاهد ؟

كل تلك الشروحات وغيرها من التحليلات التي نقرأها ومازالوا يسبقوننا بخطوة ربما لأننا التفتنا جانباً مواريين النظر عن أهم الأمور التي ستصل بنا حتماً الى الهاوية !!

والله المستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد