المبادىء التي اعتمدتها الإستراتيجية الإسرائيلية في تحقيق وجودها

mainThumb

24-02-2014 01:32 PM

تظل سياسات الدول العربية مجرد ردود فعل متأخرة لسياسات إسرائيل . حتى الفئة المثقفة في العالم العربي حين يحاولون استباق نتائج هذه السياسات فإنهم يقعون في المصيدة لأنهم يقعون في فخ معلومات تم تمريرها بذكاء من جانب إسرائيل .

كل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى إسرائيل بدولة إسرائيل ولكن الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه الأخير أمام الكونغرس الأمريكي أشار إلى إسرائيل ( Jewish State of Israel ) أي إسرائيل الدولة اليهودية علما بأن الرئيس الأمريكي  هاري ترومان  بتاريخ 14/5/1948  أراد أن يوقع كتابا  تعترف فيه حكومة الولايات المتحدة  بدولة إسرائيل وجاء في ذلك الكتاب  أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بدولة إسرائيل اليهودية الجديدة وتم شطب كلمة اليهودية والإبقاء على دولة إسرائيل الجديدة .

لقد مر العشرات من أمثال  جون كيري من رؤساء دول  ووزراء ولجان دولية  كلهم حاولوا منذ عام 1948 إيجاد حلول  للنتائج الجائرة الناجمة عن غرس إسرائيل في قلب العالم العربي وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه نتيجة تنفيذ المخطط الإجرامي الأول  ( مخطط كامبل ) عام 1907 القائم على إحتلال العالم العربي المسلم من المحيط إلى الخليج واستغلال ثرواته وزرع إسرائيل في أقدس بقاعه وإبقائه ضمن قائمة الشعوب المحرومة من التكنولوجيا ومن التصنيع وتفتيته إلى دويلات متنازعة متناحرة لا تقوم لها قائمة .

متى تدرك الأمة العربية أن إسرائيل قائمة على القوة وتبني وجودها تبعا لسياسة مراحل مخطط لها سياسيا واسترتيجيا  نتيجة التفوق العسكري وأنها لن تتوقف حتى تحتل المنطقة الممتدة ما بين النهر والبحر  وأن اليهود في فلسطين عام 1936 يختلفون عن اليهود  في إسرائيل عام 1949 وأن إسرائيل عام 1956 تختلف عن إسرائيل عام 1967 وتختلف عن إسرائيل عام 1973 وعام 1982 وعام 1995 وعام 2006  وأن مساحة إسرائيل في القدس قد ازدادت حيث لم يبق للعرب إلا 4% مما كان لهم عام 1967 وأن المستوطنات في الضفة الغربية لن تتوقف وأصبحت تشكل بعدا ديمغرافيا خطيرا وواقعا جغرافيا استراتيجيا يجعل من كل الضفة الغربية سجنا للفلسطينيين  بدلا من وطن .

إن تصريحات بنيامين نتنياهو عدم التخلي عن الحدود في غور الأردن وتوحيد القدس ورفض حق العودة  والإبقاء على المنطقة العربية خالية من السلاح بإستثناء السلاح الإسرائيلي  يقابلها تصريحات وزير  خارجيته  ليبرمان  وهي الأخطر حين قام بزيارة هضبة الجولان وأعلن أنه سيعمل على زيادة عدد المستوطنين اليهود وأن هضبة الجولان  هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل .

إن مخطط دولة إسرائيل هو أكبر بكثير من جون كيري وأكبر بكثير من الرئيس الأمريكي أوباما  وأكبر من كل الدول العربية  فمن أين اكتسبت إسرائيل كل هذه القوة واستطاعت تحدي العالم بأسره ولم تنفذ أي قرار من قرارات الأمم بإستثناء ما تريد هي تنفيذه .

ما هي العقلية التي خططت لإسرائيل كي تستفيد من الواقع المر الذي تشهده الساحة السورية  من قتل وسحل وتفتيت وتدمير للبنية التحتية . كانت الأسلحة الكيماوية السورية هي قوة الردع التي يحتفظ بها النظام السوري وبين ليلة وضحاها تم خلق الظروف كي يعلن النظام استعداده التخلي عن السلاح الكيماوي وبهذا كسبت إسرائيل جولة من جولات الحرب كانت تؤرق قادتها دون أن تطلق طلقة واحدة بل سخرت كلا من روسيا والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي  في تحقيق أحد أهداف إسرائيل الإستراتيجية وهو تدمير السلاح الكيماوي في سوريا الذي كان يهدد العمق الإستراتيجي الإسرائيلي .

لقد اتبعت إسرائيل مجموعة من المبادىء الإستراتيجية خلال ستة عقود أوصلتها الى ما وصلت اليه الآن فهي قوة عظمى في ترسانتها النووية وأنتاجها التقني وإطلاقها الأقمار الصناعية ذات التكنولوجيا العالية وهي قوة اقتصادية في العالم تتحكم في أسواق البورصة والذهب والألماس وهي دولة ذات نفوذ تستطيع أن تحلق  فوق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن  وفوق قرارات كل جمعيات حقوق الإنسان وهي دولة ذات سيادة فوق أرض محتلة  في مخالفة لكل حقوق الإنسان . 

فما هي هذه المبادىء الإستراتيجية  ولماذا لانحاول دراستها والتعلم منها عساها تساعد في إيقاظنا من غفوتنا أو توقفنا على أرجلنا بعد كبواتنا من ربيع زائف إلى خريف دامي

المبادىء التي اعتمدتها الإستراتيجية الإسرائيلية في تحقيق وجودها:-

1: إقناع الولايات المتحدة بأن العلاقة الإسرائيلية الأمريكية هي أقوى بكثير من العلاقة الأمريكية  العربية وأن إسرائيل هي الصديق والحليف الإستراتيجي الذي يمكن الإعتماد عليه

2: إقناع العالم الغربي  بما فيه الولايات المتحدة  أن التفوق العسكري الإسرائيلي  هو مفتاح الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط

3: العمل على تحطيم منظمة التحرير الفلسطينية لا سيما القوة العسكرية منها وإرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات .

4: تحقيق الخلاف وإيقاع الفرقة وتمزيق الأنظمة العربية وإشغالها بحروب جانبية أو محاولات انقلاب داخلية

5: ممارسة كافة الضغوط على الدول الغربية والولايات المتحدة من أجل منع  وعدم تمكين الحكومات العربية من شراء ألأسلحة المتطورة والمتقدمة

6: الإستمرار في إبقاء الحدود العربية الإسرائيلية هادئة وخالية من أي عمليات للمقاومة الفلسطينية

7:  الإستمرار في عمليات الإستيطان وتشجيع اليهود على الهجرة الى إسرائيل
8: إخلاء وتفريغ المناطق المحتلة من أهلها الأصليين  وفرض أساليب تتفاوت بين الترغيب مثل دفع أثمان باهظة لقطع الأراضي وبين القمع والإرهاب وهو الأغلب أو التستر في بناء الطرق أو المرافق العامة مثل الحدائق .

9: تحقيق الأهداف الإسرائيلية في سلب المياه العربية وتوفير المياه للمهاجر اليهودي في الأرض العربية وحرمان السكان الأصليين من المياه لا سيما المياه المخصصة للزراعة وآبار المياه في الضفة الغربية .

10: تحقيق حلم إسرائيل الأكبر بإعلان القدس الموحدة عاصمة إسرائيل الأبدية

11: تحقيق أهداف إسرائيل في ضم المناطق العربية وتحويلها الى مناطق عازلة من الناحية الإستراتيجية مثل الجنوب اللبناني ومرتفعات الجولان  وتحويل غور الأردن الى منطقة تقتيل للدروع وإعادة سيناء الى مصر وإعلانها منطقة منزوعة من السلاح

12: محاربة الحق العربي في المنظمات الدولية وتشويه الحقائق التاريخية

13: السيطرة على رؤوس المال  والتحكم في أسواق البورصة العالمية وأسواق الأسهم والمستندات وأوراق العملة والتحكم في أسواق الماس والذهب في العالم

14: استغلال العلاقة مع حكومة جنوب إفريقيا لتأمين احتياجات إسرائيل من الوقود النووي والكيك الأصفر

15: السيطرة على وسائل الإعلام في العالم لا سيما شركات الفزيون الكبيرة ودور النشر وصناعة الأفلام والجرائد والمجلات العالمية .

16: تحقيق التلاحم بين كافة الأحزاب الإسرائيلية والإتفاق على ضرورة هدف إسرائيل في السيطرة والتوسع والإحتلال وأن هذا الإختلاف الشكلي بين الأحزاب إنما هو إختلاف في الوسائل أما الأهداف فهي واحدة تصب في خدمة مصالح إسرائيل .

17: الإصرار والتركيز  على ضرورة إجراء الإنتخابات  مهما كانت هذه الإنتخابات النيابية باهظة ومكلفة وذلك للتدليل والظهور  بمظهر الدولة الديمقراطية الأوحد بين الدول العربية أمام العالم

18: تحطيم الإقتصاد العربي وزج الدول العربية  في حروب جانبية بدءا بحرب اليمن وثورة ظفار والحرب العراقية الإيرانية وحرب الودان   وجرها الى سباق التسلح الباهظ التكاليف

19: التظاهر بربط المصير الإسرائيلي بالتعاون الإستراتيجي مع الولايات المتحدة وإقناع الراي العام الأمريكي أن إسرائيل هي قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط .
20: تحريك اللوبي الصهيوني في أروقة الكونغرس الأمريكي والمحافل الصهيونية للحصول على أكبر دعم مالي وعسكري وسياسي وتكنولوجي

21: إعتماد إسرائيل للمبدأ القائل بأن خسارة اسرائيل لأي معركة معناه نهاية الوجود الإسرائيلي

22: استمرار تحقيق التفوق العسكري والتكنولوجي الإسرائيلي لا سيما في مجالات الأقمار الصناعية  والحرب الإلكترونية وبناء شبكات الدفاع الجوي والتصدي للصواريخ الموجهة ضد إسرائيل .

23: استمرار التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي  من حيث نوعية الطائرات والصواريخ والأجهزة الإلكترونية وشبكات الدفاع الجوي والتركيز على نوعية الطيارين من حيث التدريب والخبرة والكفاءة .

24: الإستمرار في التعاون الإستخباري  لا سيما في مجال  نقل وتحليل المعلومات وتصوير المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ومسحها من قبل أقمار التجسس الأمريكية وأقمار التجسس الإسرائيلية

25: الإستمرار في تحقيق الشعار القائل بأن السلاح الإسرائيلي هو السلاح الذي يتم تصنيعه في إسرائيل

26: الإستمرار في تطوير الصناعة الحربية ودخول مضمار المنافسة في بيع الإنتاج الحربي الإسرائيلي وتحقيق دخل قومي ثابت .

27: تحقيق  التفوق العلمي  واستغلال هذا العلم في مصلحة أمن اسرائيل ومنافسة الدول النووية واستناداً الى مركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة جورج تاون أن إسرائيل قد أصبحت تمتلك ما لا يقل عن مائة رأس نووي في عام 1986 ولكنها اليوم تمتلك ما يقارب 300 رأس نووي

28: تجنيد الكثير من العملاء اليهود للعمل في شركات تصنيع السلاح  لا سيما الشركات المتخصصة بالإنتاج الحربي المتطور في كل من الولايات المتحدة ودول أوروبا وروسيا.

29: تجنيد الكثير من العملاء اليهود للعمل لدى شركات الإتصالات والهواتف المحمولة وشبكات الإتصال المتطورة وتوسيع شركة إنتل في التجسس من خلال الهواتف المحمولة

30: تجنيد الكثير من المهندسين في التكنولوجيا الحديثة في شبكات المعلومات والكومبيوترات في العالم

31: منع الدول العربية من الحصول على الأسلحة التي تمتلك الخاصية الهجومية مثل الصواريخ. وفي حال فشل اسرائيل في منع وصول هذه الأسلحة الى الدول العربية فإنها تلجأ الى الضغط والتهديد من أجل تأخير عملية البيع أو محاولة أختطاف هذه الأسلحة أو تدميرها كما تم في عملية تدمير البنية التحتية للمفاعل النووي في العراق وكما هو حاصل الآن في محاولة الضغط على روسيا من أجل منع تزويد سوريا بمنظومة صواريخ إس إس 300 وإس إس 400

32: وضع الضغوط المادية والسياسية على الشركات المصنعة للسلاح من أجل التعاون مع إسرائيل  وعدم بيع منتجاتها الى الدول العربية وفي حال عدم استجابة هذه الشركات الى الضغط الإسرائيلي تأتي مرحلة التهديد بوقف المساعدات أو القروض المالية من البنوك الأمريكية والأوروبية الخاضعة للإدارة الصهيونية والحصول على قرارات من اللجان  الخاصة بالشؤون العسكرية لمنع بيع هذا السلاح وحظره على الدول العربية

33: الحصول على المعلومات والوثائق السرية التي تساهم في دفع عجلة الصناعة الحربية في اسرائيل بأي شكل من الأشكال ولقد سبق لإسرائيل سرقة الرسومات والنسخ الأصلية  لكثير من الصناعات العسكرية مثل طائرات الميراج  ومدافع عيار 155ملم والزوارق الفرنسية  وشحنات اليورانيوم

34: اتباع سياسة الإنتقام والعقاب الجماعي في الرد على عمليات المقاومة وضرب الأهداف وأماكن تجمع السكان من أجل إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر والضحايا

35: الإستمرار في تعبئة المخازن الإسرائيلية بالذخيرة والعتاد وإقامة الجسور الجوية بينها وبين الولايات المتحدة للتعويض المباشر عن كل ما تفقده في حالات نشوب الحرب كما حدث في حرب 1967 وحرب 1973
36: الإستعانة بالخبراء العسكريين لا سيما الطيارين اليهود العاملين في سلاح الجو الأمريكي وتمكينهم من الإلتحاق بسلاح الجو الإسرائيلي في حالات نشوب الحرب

37: التخطيط والتنظيم السليم من أجل تمكين الضباط  اليهود من الإلتحاق بالمراكز الاستراتيجية والمعاهد العسكرية العليا والإستفادة من دورات التخصص على مستويات القيادة العليا والأركان في جيوش الدول المتقدمة

38: التخطيط السليم والتأهيل المنظم لمستقبل القادة وضباط الجيش الإسرائيلي والمخابرات والشرطة وتمكينهم من الألتحاق بالوظائف المدنية العالية  والتي تكفل لهم المستوى الكريم من الحياة بحيث تكون نهاية حياتهم العسكرية هي بداية لحياتهم الساسية والمدنية بالإضافة الى استفادة الدولة من خبراتهم وإبقائهم قوة عاملة نسبة عالية من رؤساء الحكومات الإسرائيلية كانوا ضباط في الجيش الإسرائيلي .

39: قدرة الجيش الإسرائيلي على التحرك السريع والإنتقال من جبهة  الى أخرى في أسرع وقت ممكن كما حدث في حرب 1967 وحرب 1973 .

40: الإستمرار في عملية تجييش الشعب والتدريب على كافة المستويات المدنية والعسكرية وتوزيع الأقنعة المضادة للغازات والإعداد المسبق والإستعداد لكل الإحتمالات وتعبئة الملاجىء بالطعام  الكافي وتهيئة المستشفيات لإستقبال أكبر عدد ممكن من الحالات الطارئة  والتدريب المستمر لأجهزة الدفاع المني لا سيما في مجالات الحرب الكيماوية

41: التخطيط المسبق لعملية التعبئة العامة للحرب بحيث يتمكن مائة ألف مجند من الإلتحاق بمراكزهم  والإشتراك في الحرب خلال 24 ساعة والإستمرار في عملية التعبئة بحيث تبلغ القوات الإسرائيلية في حالة التعبئة العامة نصف مليون مجند في فترة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة

42: عدم التفريط بأي جندي جريح أو مقتول   في ساحة القتال وبذل المستحيل من أجل إنقاذه  كما حدث مع القتلى مع حزب الله ومع القتلى في معركة الكرامة .

43: الإيمان بضرورة إعادة الأسرى الإسرائيليين مهما كان ثمن التفاوض وذلك من أجل كسب ثقة الشعب اليهودي وتحقيق الإلتحام بين الجندي اليهودي وبين قيادته وحكومته وتعزيز عنصر الثقة ورفع معنويات الجندي المقاتل كما حدث في قضية الأسير الإسرائيلي  جلعاد شاليط .

44:  التركيز على تحقيق النوعية الممتازة من حيث التجهيزات والمعدات والتركيز على نوعية الجندي الإسرئيلي وكفاءته العسكرية وذلك من أجل تحقيق التكامل بين نوعية الجندي الممتاز والسلاح الممتاز والتأكيد  على أهمية التدريب في مجالات القتال الفعلي وتطعيم المعركة

45: الإستعانة بالمعلومات الإستخبارية وهي بالنسبة الى عقيدتهم نصف المعركة وزرع العملاء وتحريك الطابور الخامس بين جيوش الدول العربية وشن حرب نفسية  ولقد جاءت اعترافت تسيبي ليفني  بممارسة الجنس مع القيادات الفلسطينية قمة في الإذلال وفي اختراق القيادات العربية .

46: استخدام عنصر المفاجأة في التخطيط والتوقيت لشن حرب خاطفة خارج الحدود الإسرائيلية .

47: الإبقاء على عنصر التفوق الجوي والسيطرة الجوية عدداً ونوعية عن طريق تحطيم سلاح الجو العربي وشبكات الدفاع الجوي في الساعات الأولى للحرب

48: نقل منطقة القتال والحرب الى الأراضي العربية وعدم السماح بوقوع أي حرب  داخل الحدود الإسرائيلية .

49: استغلال السلاح العربي بعد وقوعه في الأيدي اليهودية ومحاولة تطويره وتحسينه وإعادة استخدامه من قبل الجيش الإسرائيلي كما حدث للدبابات السوفياتية والتي تم تركيب  مدافع يهودية عليها وإعادة بيعها .

50: محاولة الإستفراد بالدول العربية وفرض الضغوط الإقتصادية والسياسية 
والعسكرية وتحطيم دول المواجهة كلاً على حدة. وغرس الشك في قلوب أبناء الشعوب العربية وتحقيق شرخ بين هذه الشعوب وقياداتها السياسية .

51: اتباع سياسة البطش والإرهاب والمذابح الجماعية في الأراضي المحتلة لإشاعة الفزع والرعب في قلوب السكان من أجل تفريغ المناطق المحتلة من أهلها الأصليين لا سيما في سنوات تأسيس الدولة  وما شهدته القرى الفلسطينية من مذابح جماعية .

52: القيام بعمليات إغتيالات وتصفيات للقادة الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم لا سيما قادة عملية ميونيخ .

53: السيطرة على مصادر المياه العربية لأن الحرب هي حرب مياه في المستقبل

54: تحقيق حلم إسرائيل الأكبر في جعل إسرائيل الوطن القومي لكل يهود العالم

55: بتاريخ 1950 تمت الموافقة على قانون الهجرة الإسرائيلي  الذي يعطي كل يهودي الحق بأن يصبح مواطنا تلقائيا بمجرد وصوله الى إسرائيل ويمنح كل يهودي حقاً طبيعيا بالجنسية الإسرائيلية مهما كان مكان ولادته أو مكان نشأته

56: منافسة الدول العظمى والدخول الى النادي النووي  لقدرة هذا السلاح الكبيرة في التدمير ولسرعة حركته بواسطة الطائرات والصواريخ سيما وأن هذا السلاح قد تغلب على المعايير الجيواستراتيجية الستة المعروفة وهي الأرض. الموقع. المتطلبات اللوجستية. المناخ. الديمغرافية. والبنية الصناعية لقطاع التسليح وإن الردع الناجم عن امتلاك السلاح النووي يعطي إسرائيل القدرة على فرض نفسها وتواجدها ليس في العالم العربي فحسب وإنما في العالم بأسره لا سيما وأن امتلاك هذا السلاح  قد أثر على ترتيب مواقع القوى الدولية

57: الإستمرار في تحقيق وتنفيذ مخططات وثيقة (كامبل ) ووثيقة برنارد لويس في تمزيق وتفتيت العالم العربي  ودعم الإستمرار في تزويد أطراف الصراع في دول الربيع العربي بالسلاح لقوى النظام والقوى المناوئة للنظام  من أجل إنهاك وإضعاف كافة الأطراف المتصارعة على الحكم كما هو حاصل في سوريا اليوم .

58: هناك أربعة جيوش عربية اشتركت في كل الحروب ضد إسرائيل ولقد خططت إسرائيل لتدميرها أو العمل على عزلها الأول الجيش العراقي الذي تم تدميره من قبل الولايات المتحدة والجيش السوري المنهمك حاليا في حربه الداخلية والجيش المصري فبالرغم من تحييده نظراً لموافقة  الحكومة المصرية على إعلان سيناء منطقة منزوعة السلاح واليوم  وقد تم إيقاع الفتنة وبروز الصراع  بشكل علني بين الأخوان المسلمين وبين الجيش المصري ولا يعلم أحد إلى أي مدى  يتفاقم الوضع  وإلى أي مدى يستمر الأخوان المسلمون في مقاومتهم للقيادة الجديدة التي انتزعت الحكم منهم . ويبقى الجيش العربي الأردني الوحيد في ساحة الربيع العربي الذي لم تشبه شائبة ولم تتلطخ أياديه بالدماء الزكية للشعب الأردني الطيب .  

59: العمل على السير في سياسة التطبيع مع الدول العربية  لا سيما الدول التي وقعت  معاهدات سلام مع إسرائيل .

60: تحقيق إيقاع الشرخ الأكبر بين المعسكرين الرئيسيين في العالم الإسلامي المعسكر الشيعي بقيادة إيران والمعسكر الشيعي التي تحاول المملكة العربية السعودية قيادته بدعم من دول الخليج .

61: البحث عن الإبداع في مجالات الطب والعلوم لا سيما الفيزياء والكيمياء والإقتصاد وتخصيص المبالغ الطائلة في تطوير البحث العلمي حيث بلغ عدد اليهود الحاصلين على جائزة نوبل 177 بينهم 9 يهود حصلوا على جائزة نوبل للسلام . بينما بلغ عدد العرب الحاصلين على جائزة نوبل  8 عرب نصفهم أي أربعة أشخاص حصلوا على جائزة نوبل للسلام وشخص واحد حصل على جائزة  نوبل في الأدب  وإثنان حصلوا على جائزة  نوبل في الكيمياء  وواحد فقط حصل على جائزة  نوبل في الطب .

62: العمل على منع تصدير الغاز العربي والإيراني إلى أوروبا من أي مرفأ عربي على الشواطىء الشرقية للبحر الأبيض المتوسط إلا من خلال إسرائيل ومن خلال أنابيب الغاز التي سيتم بناؤها من خلال قبرص واليونان ومن خلال أنبوب غاز يتم التفاوض بشأنه بين إسرائيل وتركيا .

63: بعد اكتشاف الكميات الهائلة من حقول الغاز  في السواحل الشرقية  للبحر الأبيض المتوسط  والتي تقدر ب 122 تريليون قدم مكعب . منها 32 تريليون قدم  مكعب في حقول إسرائيل  ومنذ البدء بإنتاج الغاز في حقل تامار بتاريخ 3/5/2013 فإن إسرائيل تريد الإستئثار بحصة كبيرة من السوق الأوروبي عن طريق بناء خط أنبوب للغاز الإسرائيلي  من خلال قبرص واليونان ومن خلال التفاوض مع تركيا على بناء خط أنبوب غاز جديد من إسرائيل إلى أوروبا عبر تركيا .

هذه نبذة بسيطة عن المبادىء التي استخدمتها  إسرائيل في تحقيق وجودها . هذه المبادىء التي مكنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعلن بكل صراحة وبكل قوة ودونما مواربة أو حتى ديبلوماسية أهداف إسرائيل  دونما أدنى استعداد للتنازل أو حتى التفاوض
لا عودة الى حدود 1967
لا تفريط في القدس واعتبارها العاصمة الأبدية الموحدة لدولة إسرائيل
لا لحق العودة للاجئين الفلسطينيين
لا لتفكيك المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لأنها تشكل بعدا ديموغرافيا وواقعا استراتيجيا جديداً على أرض الواقع
لا لإعلان الدولة الفسلطينية في الأمم المتحدة من جانب واحد
الإشراف  المباشر على الحدود العربية الفلسطينية
إعلان الضفة الغربية وقطاع غزة مناطق منزوعة من السلاح بإستثناء السلاح الإسرائيلي
السعي لتحقيق الحلم الأكبر في اعتبار إسرائيل دولة يهودية.

*باحث في الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد