مع فتاة جيفارية !

mainThumb

03-03-2014 10:17 PM

لقد كتبتُ سطورا في الردِّ على فئة الخوارج الذين أخرجوا المرأة لقتال العدو في سوريا وغيرها من المناطق ، ونعلم أن مكان المرأة هو بيتُها ، فهو حِصْنُها بعد تمسُّكها بدينها وتوحيدها ، فقامتْ فتاةٌ لعلَّها من حملة الفكر ( الجيفاري ) وهي معلمة في احدى مدارس وكالة الغوث بالاعتراض على سطورنا !!

 وكان اعتراضها خاليا من العلم والبرهان غيرَ أنَّه حُشِيَ سبَّا وشتماً ، وقد اتَّهمتْ من دعا الى حفظ المرأة بأنه رجعي ... وغيرَ ذلك !!!

مع العلم أنها تُحَرِّضُ بناتِنا على التفجيرات وعلى تجاوز نهر الاردن للقيام بالعمليات التفجيرية وتدعوهن الى الاقتداء ببعض النساء اللواتي قمنَ بمثل هذه الاعمال ، وقد خاطبتها فتاة من طالبتها قائلةً لها : يا معلمتي ، لماذا لا تكونين قدوةً لنا وتقومين أنت بمثل هذه التفجيرات وهذا الاجتياز لنهر الاردن ؟!!

فما كان من تلك المعلمة الا أنها صُدِمَتْ بقوة الصفعة !!

وهذا دعاني الى توضيح مسألة مهمة جدا يجب على كل مسلم أن يعلمها وينشرها بين الورى وهي أن المرأة لم تجد عزَّها وكرامَتَها وحريتها المنضبطة الا في وارف ظلال الاسلام ...

ولقد ألَّف علماء الاسلام في الردِّ على من اتَّهم ان الاسلام يكبتُ المرأة  من علمانيين وليبراليين وغيرهم من أصحاب دعوة ( حرية المرأة ) فردُّوهم على أعقابهم مدحورين خاسئين .

ومن أروع من ألَّف في هذا الباب العلامة ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله – في رسالة ( الحقوق والواجبات على الرجال والنساء في الاسلام ) فكانت رسالةً ماتعة وجامعة مانعة !!

ولكني سأشارك في تبيان فضل ومكانة المرأة عند المسلمين من خلال بيت شعر نسمعه كثيرا :

ألا يا نخلةً مِنْ ذاتِ عِرْقٍ ... عليكِ ورحمةُ الله السَّلامُ .

ففي هذا البيت – المنسوب للأحوص – من الفوائد ، منها :

1 – أنَّ العربَ تُكْني المرأة ( بالنخلة ) ، وهذا من تعظيمها واحترامها !

2 – استعمل الشاعر العربي المسلمُ حرفي التنبيه ( الا ) والنداء ( يا ) عند مخاطبة المرأة ، وما ذاك إلا لدلالها وحسن مخاطبتِها !

3– العربُ أهلُ دعاءٍ للمرأة بالرحمة والسَّلام .

4– والنخلةُ نتاجُها التمرُ ، والرُّطَبُ ، والبَلحُ ... وكما قال المصطفى – صلى الله عليه وسلَّم - : ( بيتٌ لا تمرَ فيه جياعٌ أهلُه ) وفي رواية : ( فقراءٌ أهلُه ) .

فالمرأة يَعْتَرِفُ لها المسلمون بهذا النتاج العظيم ؛ فهي المربيةُ للأجيال الذين هم قُدْوَةُ المستقبل ، وَحُلْمُهُ .

5– وَصَفَها ( النخلةَ ) الرسولُ – صلى الله عليه وسلم – بأنَّها هي التي تشبه المؤمنَ من بين الشجر كما جاء في حديث ابن عمر – رضي الله عنهما - .

وفوائد النخلة كثير كثير وأحيل من أراد التوسُّع على رسالة لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر بعنوان ( تأملات في مماثلة المؤمن للنخلة ) .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد