التطهير العرقي للأردنيين والفلسطينيين - د . احمد عويدي العبادي
( خاص بالسوسنة )
إذا استثنينا ما جرى للهنود الحمر في الأميركتين، والاستراليين الاصليين، لم يخضع شعب للتطهير العرقي مثلما خضع الاردنيون لهذا التطهير عبر تاريخهم الطويل الى يومهم هذا. ويأتي الشعب الفلسطيني بالدرجة الثانية بعد الاردنيين، ومن الاسباب موقع كل من الاردن وفلسطين حيث انهما ارض مباركة من جهة ومطمع الامم الغازية من جهة اخرى، وكل يدعيها لنفسه لمكانتها الروحية واهميتها وموقعها. وكما يقول المثل الاردني (الارض الطيبة تجيب لأهلها وجع الراس) الا انها في الحالة الاردنية جاءت بالتطهير العرقي لآبائنا واجدادنا ولا زال الامر يسري علينا وسيسري على اولادنا واحفادنا ان لم نوقفه عند حده.
وإذا عدنا الى التاريخ نجد ان الاردنيين خضعوا للتطهير العرقي الدموي وهو ما أشرنا اليه في كتابنا (تاريخ الاردن وعشائره من 2400ق.م -1910) وما أشرنا اليه بالتفاصيل في كتابنا الممالك الأردنية القديمة. ونرى لزاما هنا ان نذكر امثلة من حقائق التاريخ ولا مجال للتفصيل :
1= تتباهى التوراة في نصوصها الصريحة بما قام به بنو اسرائيل من ابادة شعب مملكة حشبون (حسبان) الاردنية ومملكة باشان الاردنية عن بكرة ابيهم، وربما بلغ عدد كل منهما قريبا من عدد سكان الاردن الحالي، فضلا عن المجازر الرهيبة التي ارتكبها اليهود ضد مملكتي ادوم الاردنية ومملكة مؤاب الاردنية.
2= يتباهى الرومان بإلقاء عشرة الاف أردني من اهل البتراء (الانباط) من على قمة الجبل الصخري الشرقي المطل على المدينة الوردية حيث قتلوا بهذه الطريقة البشعة كل من وجدوا في مدينة البتراء وبخاصة النساء والاطفال والشيوخ والعجزة
3= قام جيش بني اسرائيل الذي يقوده طالوت بقتل كل من عثر عليه من مملكة عمون الاردنية في القرن التاسع قبل الميلادي
4= قام بنو اسرائيل بإبادة جيش تحالف الممالك الاردنية في معركة هيرموكس (اليرموك الحالية) عام 130 ق. م. الا ان شيخ البدو المدعو عباد فاجأ الجيش الاسرائيلي وانتقم لإبادة قومه الاردنيين انتقاما مدونا في كتب اليهود التاريخية وحقدوا على هذا الاسم منذ ذلك التاريخ، وتبعهم مطاياهم المتصهينون في الحقد على هذا الاسم ولا زالوا.
5= عندما استولى العباسيون على الحكم كانوا يصنفون اعداءهم ضمن ثلاث فئات: الامويون وابادوهم عن بكرة ابيهم، وفرع الطالبيين من ال البيت (اي ابناء الحسن والحسين) فاختفوا عن الانظار مما اتاح فرصة واسعة لا دعاء من ليس منهم من اتباعهم انهم من ال البيت، واما العدو الثالث للعباسيين فكانت العشائر الاردنية لأنهم ساندوا ونصروا بني امية وثبتوا حكمهم
وبناء عليه امر العباسيون بالتطهير العرقي للأردنيين الذين تشتتوا في الاقطار بأسماء اخرى حيث غيروا اسماءهم في صراع البقاء (وشرحنا ذلك بالتفاصيل في كتابنا اعلاه)
6= وفي فلسطين والاردن قام الصليبيون بممارسات من الإبادة الجماعية في القطرين.
7= وفي العصر الحديث نجد المذابح والارهاب الصهيوني في عمليات التطهير العرقي للفلسطينيين. وكذلك المعتقلات لعشرات الاف الفلسطينيين ومثلها للأردنيين في السجون شرقي النهر وغربيه، لسبب او بدون سبب، وهذا تطهير عرقي من نوع جديد وهو وأد الاحياء وهم احياء وقطع ذراريهم
وبذلك نجد ان صيغة التطهير العرقي للشعبين، قد تغيرت في العصر الحديث , ولبست ثوب الاعتقالات والسجون داخل القطرين , والتهجير لكل منهما من وطنه وزرع ورعاية الفتنة بينهما ليلقي كل منهما والتهمة على الاخر انه المسؤول عن مأساته، ويقع الصراع ويتم التطهير العرقي بينهما ضد بعضهما بعضا، بأيدي بعضهما بعضا , ولكن بأساليب جديدة متجددة : سياسية وامنية واعلامية واجتماعية ثم يتطور الأمر الى تطهير دموي بين الاخ وأخيه بل وتدمير لكل شيء وهدم كل انجاز وبناء تحت شتى الذرائع والعناوين والمسميات، مما يوجب علينا التنبه اليه ونتجنبه
8= ويقوم الصهاينة ومطاياهم واعوانهم المتصهينون (وهم اشد خطرا من الصهاينة مع شدة خطورة الصهاينة) على تنفيذ هذا المخطط الاجرامي بمسميات وعناوين جديدة تؤدي الى الوطن البديل فتخدم الصهاينة بوطن بديل لهم في فلسطين لقاء ترحيل الفلسطينيين الى وطن بديل لهم هو الاردن.
ونجد المتصهينين ومنهم كتاب واعلاميون وسياسيون ورأسماليون وحزبيون ينادون بالتطهير العرقي للفلسطينيين وتفريغ فلسطين من اهلها الى الاردن (بحجج انسانية وحقوق الانسان والوحدة الوطنية والتجنيس وشراكة التأسيس وحقوق ابناء الاردنيات وغيرها) ليتم بالتالي تفريغ فلسطين والاردن من اهلهما وتحل بذلك مشكلة الصهاينة بتطهير عرقي للفلسطينيين، وتحل مشكلة الفلسطينيين بتطهير عرقي للأردنيين.
ومن صيغ التطهير العرقي ذي الوجهين وخدمة الصهيونية هو التجنيس والتوطين والوطن البديل، وما يسمى (المساواة بالحقوق) (وشعب واحد لا شعبين)، وايضا (كلنا اردنيون على الارض الاردنية وكلنا فلسطينيون من اجل فلسطين) وشعار ما يسمى (الوحدة الوطنية). فهذه كلها شعارات صهيونية ومتصهينة الهدف منها تفريغ فلسطين من اهلها خدمة للصهاينة، وتفريغ الاردن من اهلها خدمة للمشروع الصهيوني، واختلاق الصراع الدموي الذي سيؤدي الى تطهير عرقي من نوع اخر.
9= اما ثالثة الاثافي والمؤامرة وخاتمة التصهين المنظور فهو المطالبة بتجنيس من يسمى (ابناء الاردنيات) فضلا عن خطة كيري وتهجير فلسطينيي سوريا ولبنان وغزة الى الاردن في تطهير عرقي للأردنيين لحل مشكلة الصهاينة الجغرافية والسياسية والسكانية على حسابنا.
10 = ثم نأتي الى القضية الساخنة الان وهي المطالبة بإعطاء حقوق او امتيازات لمن يقال عنهم (ابناء الاردنيات) مخالفين بذلك شرعنا الحنيف الذي ينسب الابناء لأباهم (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ/ الاحزاب اية 5) فهذه مؤامرة صهيونية متصهينة وتطهير عرقي للأردنيين وللفلسطينيين كل من وطنه. وعلى هؤلاء ان يلتحقوا بآبائهم وبلدانهم ويأخذوا جنسيات ابائهم (القاعدة الشرعية ايضا هي:( الولد للفراش...) أي للاب الشرعي ؟؟؟)
11=وعلى الدولة انشاء دائرة متابعة وتفتيش اخرى جديدة، تتبع وزارة الداخلية او مديرية المخابرات العامة، او كليهما، تعنى بهم فقط وتراقبهم وتحدد حركاتهم وتراقب نشاطاتهم التي هي جزء كبير من مشروع التطهير العرقي للأردنيين، وبالتالي هم جزء كبير من المشكلة وهم ليسوا جزءا من الحل باي شكل من الاشكال. ويمكن تسمية هذه الدائرة باسم (دائرة الغرباء)
وعلى الدولة بالأردن ان تمنع زواج الاردنية او من تسمى الاردنية من شخص غير أردني الا بعد موافقة الجهات الامنية والدائرة المستحدثة وان يوضع شرط وتعهد وكفالة مالية وكفيل مالي لدى كاتب العدل ان يحرم واولاده من اية حقوق او المطالبة بها. وان يتم الزواج في بلد العريس الجديد , وان يمنع تسجيله بالاردن
وعلى الدولة بالأردن (الان) الا تسمح لغير الاردنيين الاقامة بها لأكثر من سنتين وعلى الوافد ان يغادر لمدة محدودة ومثل هذا النظام معمول به حتى في أرقي الدول الاوروبية، وحتى ضد رعايا الاتحاد الاوروبي نفسه، ولسنا أكثر منهم تقدما ولا ديموقراطية ولا حرصا على حقوق الانسان ولا حقوق الوطن والمواطن, ولا وضعا اقتصاديا .
وعلى الدولة الا يقلقها هؤلاء الذين يطالبون بالتطهير العرقي لأهل الهوية والشرعية والوطنية بحجة المطالبة بما ليس حقا لهم، وبحجة ان امهاتهم اردنية .
عادل إمام يشارك عائلته فرحة زفاف حفيده
الهلال يقيّم مشاركته المونديالية قبل الحسم
سوريا تعفي الأردنيين من رسوم الدخول الجديدة
التعاون الأردني السوري في الطاقة خيار استراتيجي متبادل
علاج تعرّق الوجه: بين الطب والطبيعة
أوبك بلس يرفع إنتاجه النفطي وسط مؤشرات إيجابية
الاتصال الحكومي تنظم ورشة حول الذكاء الاصطناعي
ملحم زين يعود بـ حلفتلك مع خوري
وزارة الاقتصاد الرقمي تعلن فتح باب التوظيف في تخصصات متعددة .. رابط
ارتفاع ملحوظ في حركة الحاويات بميناء العقبة
نواب يطالبون بإلغاء رفع معدلات الطب
تحقيقات وغرامات تهدد شركات التكنولوجيا
اللواء المعايطة يلتقي السّفير البولندي
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات