الشهيد القاضي رائد زعيتر

الشهيد القاضي رائد زعيتر

11-03-2014 12:56 PM

منذ فترة قد نذرت للرحمن صياما ص عن الكلام ،،، ولكن وبعد ما عصف بالوطن من طعنات بالخاصرة في أواخر أيامنا،،، وعندما سقطت اليوم عيوني على أبيات الشاعر أبو القاسم الشابي اذا الشعب يوما اراد الحياه. فلابد ان يستجيب القدر.ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر..


تغلغلت الروح من جديد بين أنامل القلم وبين خلجات المخ وبين حجرات القلب وغدوت أهتف :

ومن لا يحب صعود الجبال


يعش ابد الدهر بين الحفر ...


فعجت بقلبي دماء الشباب ...


وضجت بصدري رياح أخر ...


وأطرقت أصغى لقصف الرعود ...


وعزف الرياح ووقع المطر...


كيف لا نتكلم وكيف نسكت ونخرس عن الكلام وكرامتنا قد هدرت في وطننا كيف نسكت عن قتل أبناء بلدنا الشرفاء اللاذي هم من باعوا أرواحهم إخلاصاً بنية حب الوطن،،، وعضوا على الدوام على جراحهم من أجل الوطن تراباً وشعبا وريحاً وقيادة ولسان حالهم كان على الدوام يصيح ويتكلم  بما قاله عبدالرحمن زاهدة:

كتبنا سطر
.......
تركنا سطر
.......
حفظنا الدرسَ أن الصبر
هو الترياقُ والبلسم
عصرناه
شربناه
خبزناهُ
أكلناهُ
فكانَ أمرَّ من علقم
ولم نعلم
بأنّ الصبرَ أحياناً
يكونُ أصمَّ .. بل أبكم
ولا يدري ولا يفهم
ويمضي عام
ويأتي عام
ونحنُ نسامُ كالأنعام
ننامُ بأمر
نقومُ بأمر
لنكتبَ سطر
ونتركَ سطر
من الميلادِ حتى القبر


ولأن لا تاريخ لشعب دون أن يبني حاضره بيده،،، ولأننا سئمنا سكوتاً بعد سكوت فقد أهين الشعب على أرضه غير مرة ورؤساء الحكومات يتبيدقون خلف مقولة الراحل الكبير الحسين طيب الله ثراه بأن الإنسان أغلى ما نملك ولعل من يرى حالنا اليوم يعلم ويتأكد بأن الإنسان الأردني غدا سلعةً رخيصة بين يدي هذه الحكومات ...


أما عن ما حصل للشهيد القاضي رائد زعيتر بالأمس القريب على جسر المعبر،،، فما هو إلا تأكيد على ضيم المواطن الأردني المتكرر ،،، فلماذا السكوت الرسمي عن الحادثة!! ألم نعلم بأن الشعب لا يحتمل السكوت،،، فالكل يعلم بأن الشعب الأردني لا يقبل بأن يكون صديقاً للمحتل الصهيوني،،، فكيف يقبل أيضاً أن يطبع العلاقات معه حتى على حساب مصالحنا الوطنية والإسترتيجية منها..


أما في أمر القاضي زعيتر فلا أريد الخوض في أسبابه،،، فما يهم الأردني الشريف ليس تحقيقات الكيان الصهيوني ولا تبريرات معالي صاحب الفخامة ناصر جودة،،، ما يهمنا في الموضوع أن أردنياً وقاضٍ محترم قد قتل من جانبٍ إغتصب الأرض وروع البشر،،، وكان بُداً على حكومتنا الرد بالمثل،،، فلا أقل من سحب كلا السفيرين، والوقف الكامل لإجراءات التطبيع مع الكيان القاتل ،،، فلا بد للحكومة أن تنتصر ليس للقاضي زعيتر فقط،،، بل لكل أطياف الوطن شعباً وقيادة ،،،ولا ننسى أمر بطلنا الجندي الدقامسة الذي دافع عن كرامة وطننا منذ القدم ولم يكافئ إلا بوضعه في محبسه في سجن أم اللولو...


أما الشهيد الزعيتر فأقول فيه ونقلاً عن معالي القاضي اسماعيل العمري رئيس المجلس القضائي الأسبق أبو فيصل فقد قال بحقه أنه شخص محترم ويريد لوظيفة القاضي أن ترتقي لما كانت عليه قديماً ،،،وأنه كان على تواصلٍ معه إذا رأى أي خطأ يمس جسمنا القضائي فقد كان ملتزماً في دوامه وفقيهاً في وظيفته وقائما في واجباته ...


رحمك الله أيها الشهيد والمجد لكل من ضحى بروحه من أجل كرامة أمته..


حمى الله الوطن والشعب وأعطى لقيادته الخير في العمل والسداد في الرأي.



s.omari88@hotmail.com
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد