توافق عباس مع حماس .. ممكن
لأول مرة منذ أن قامت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالسيطرة التامة على قطاع غزة في العام 2007 وقامت على إثرها باعتقال العديد من كوادر فتح وطرد الآخرين منهم تحت ذرائع ساقتها حينها حركة حماس باتهام بعضهم بالعمالة والخيانة، وما تبع ذلك من ردود أفعال عنيفة للسلطة الفلسطينية ضد كوادر حماس في الضفة الغربية.
أقول ولأول مرة منذ ذلك التاريخ المشئووم يتفق كلا الطرفين؛ السلطة الفلسطينية وحركة حماس على رأي واحد رغم عديد الإختلافات والخلافات بينهما طوال سبع سنوات عجاف.
كانت حركة حماس قد ذكرت في معرض سيطرتها التامة على القطاع أن المدعو محمد دحلان متهم بالخيانة العظمى والعمل على تقويض أسس العمل الوطني المشترك بين كافة الفصائل الفلسطينية وتحديدا بين فتح وحماس، وأنه لم يدخر جهدا ومنذ سنوات طوال من أجل بث بذور الفتنة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد.
كان محمد دحلان هو الشرارة التي عقب انطلاقها توترت الأوضاع وتدهورت إلى أن وصلت إلى تبادل الإتهامات والتنكيل بكوادر كل طرف من الطرف الآخر وحتى في بعض الأحيان القتل وإزهاق الأرواح ما بين المكونين الرئيسين في الكفاح الوطني الفلسطيني.
وعلى الجانب الآخر ومنذ أيام قليلة مضت وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (بعد فترة صمت طويلة جدا!) الاتهامات الواضحة والصريحة لمحمد دحلان وحمّله مسئولية قتل واغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بالمواد السامة المشعة والتي كان يدسها أزلام دحلان المقربين للزعيم في طعامه ودوائه أثناء فترة حصاره في مبنى المقاطعة في رام الله، كما حمله أيضا مسئولية مقتل رئيس الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية صلاح شحادة في العام 2002.
نقطة التوافق الوحيدة والفريدة من نوعها هذه ما بين أقطاب النزاع في الساحة الفلسطينية من الممكن أن يتم استغلالها جيدا من العقلاء في الطرفين للعمل على رأب الصدع في البيت الفلسطيني وتضميد الجراح والنأي بالنفس عن المجاهرة بالخلافات علانية، والعمل يدا بيد لمواجهة العدو الغاصب الذي لم يتوقف عن هدم البيوت ومصادرة الأراضي وانشاء المغتصبات وحصار الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال الجدار الفصل العنصري البغيض وحصار قطاع غزة الشامل وتجويع أهله وقتلهم.
إنها فرصة ذهبية بكل امتياز وأتمنى أن يصل صوتي لكلا الطرفين من أجل المسارعة لانتهازها وتفويت الفرصة على الأعداء والشامتين، وبدلا من أن نوجه سهامنا لصدور أخوتنا فلنضع الخلافات جانبا ولتتكاتف الجهود أمام التحديات التي فرضها الواقع العربي المجاور والمؤلم، فلقد زادت معاناة شعبنا المرابط في الوطن وغابت عنهم الأضواء الإعلامية (والتي بالمناسبة لم تنفعهم يوما) لانشغال العالم بأحداث الربيع العربي المتتالية والعنيفة جدا وبخاصة في كل من مصر وسوريا وما تبعها من أضرار جسيمة على أبناء شعبنا في الشتات والمخيمات.
أما وإن استمر الحال عليه كما هو عليه الآن فسيكون الشعب الفلسطيني هو الخاسر الوحيد في أي تسوية قادمة مع ضياع لثوابته الأساسية في قضايا القدس واللاجئين والحدود والمغتصبات، وآخرها والتي أتمنى على الله ألا تحدث وهو الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية اللقيطة بضغط من أمريكا على القيادة الفلسطينية وساعتها لا ينفع الندم ولا البكاء ولا حتى العويل فقد فات ما فات وعندها ينطبق علينا مقولة عبدالله بن الزبير الشهيرة: وهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها؟
z_alweher@hotmail.com
Twitter: @zoodiac100
هجوم دموي لمستوطنين يوقع شهيدين شمال رام الله
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
موعد الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة
موعد إنحسار الكتلة الحارة على المملكة
الفيفا يحدد ملعب نهائي مونديال 2030
ترمب في تكساس بعد الفيضانات القاتلة .. صور
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفاع نفط تكساس
بدء تنفيذ مدينة ألعاب ترفيهية وسط لواء المزار الجنوبي
أبقار إسرائيلية تدخل جنوب لبنان وتحذيرات رسمية .. فيديو
استشهاد محمد شلبي إثر اعتداء مستوطنين شمال رام الله
انطلاق مهرجان صيف عمّان 2025 في حدائق الحسين
مخالفات عكس السير تودي بحياة مواطنين
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
مشاجرات دامية بالعاصمة خلال يوم واحد .. تفاصيل
تكفيل النائب الرياطي ومنعه من السفر
موجتا حر في تموز 2023 وحرارة تصل الى 40 درجة مئوية
ما مصير النائب المتهم بتهريب مستندات من مقر جماعة الاخوان المحظورة