خالد مشعل يتوعد بترحيل اسرائيل . د.مولود رقيبات.
انتابني التفاؤل وانا اطالع خبرا عن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل نشره المكتب الاعلامي للحركة على الموقع الالكتروني لحركة "حماس" السبت الماضي يتوعد فيه خالد مشعل بترحيل اسرائيل عبر المقاومة المسلحة، ولكن بالرغم من التفاؤل الا انه وبحكم اني انسان واقعي يتعامل مع الامور السياسية بمنتهى الجدية والصدقية واعتمد العقل قبل العاطفة في التحليل الموضوعي لاوضاع المنطقة العربية برمتها بما فيها الاوضاع في فلسطين وغزة تراني اغرق في الضحك ويسيطر علي كما على الملايين من سياسيين واعلاميين واقعيين الاستهجان والغرابة بان هناك لا زال اناس يفكرون بالحروب والتدمير والترحيل لشعب ودولة اسرائيل، والادهى من ذلك كله ان هذه التصريحات صادرة عن رئيس المكتب السياسي لتنظيم مصنف عالميا على لائحة الارهاب باعتباره جناحا تخريبيا لحركة او جماعة الاخوان المسلمين المعروفة بتواطؤها مع المشروع الانجلو صهيوني باقامة الدولة العبرية على ارض فلسطين.
ويزيد مشعل بالقول في وصف المفاوضات التي تجري بين السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة محمود عباس الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني وممثله وبين اسرائيل بانها اي المفاوضات "اضحوكة وخديعة".
يا للعجب العجيب منذ اوسلو 1993 وقبل هذا التاريخ والفلسطينيون يفاوضون من اجل التوصل الى حل عادل يضمن اقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وتبذل دول العالم اجمع جهودا جبارة من اجل بلوغ هذه الغاية والتي هي حلم كل عربي قبل الفلسطيني يخرج علينا خالد مشعل بمثل هذه التصريحات ليعيدنا الى ايام احمد الشقيري وتصريحات عبد الناصر رحمهما الله واحسن مثواهم برمي اسرائيل في البحر وغيرها من الشعارات التي لم تخدم الا اسرائيل بالدرجة الاولى في كسب التأييد والعون العالميين وتعزيز مكانتها كدولة مهددة بالزوال.
واذا كانت المفاوضات اضحوكة فماذا يصف العقلاء تصريح مشعل هذا، لقد ذكرني مشعل اليوم بتصريحات احمدي نجاد بازالة اسرائيل من الخارطة وغيره من الشوفينيين العرب الذين ساهموا بمثل هذه المواقف بتصعيد المواقف الدولية حيال القضية الفلسطينية وتعثر المفاوضات لحلها.
مشعل لا ادري من اين اطلق العنان لمثل هذا التصريح المشؤوم الذي يتنافى والاعراف الانسانية لان المقاومة المسلحة باختصار شديد لم تثمر على مدى اكثر من ستين عاما وكلنا يعرف جيدا التاريخ وبماذا انتهت الحروب العربية الاسرائيلية كلها؟.
لا ادري كما اتساءل ايضا واسأل رئيس المكتب السياسي لحماس على ماذا يعتمد او سيعتمد في ترحيل اسرائيل؟ وهل يدرك حقيقة الواقع العربي المتردي: مصر مشغولة بحربها مع جماعة مشعل من الاخوان المسلمين وحركة حماس في سيناء حيث التهريب والانفاق المفتوحة بين غزة مشعل وهنية والزمرة الاخوانية المحتلة لها وحلفائهم من الاخوان المسلمين في القاهرة وباقي محافظات مصر لتهريب السلاح والمخدرات والاموال واشغال الامن المصري والجيش المصري في محاربة هذه الجماعات الارهابية وتأمين الامن والاستقرار لابناء مصر، اما سوريا التي طردت مشعل من اراضيها بعد ان تبين لها مواقف هذا التنظيم التخريبية والتي تتعارض مع النظام والامن في سوريا فهي ايضا مشغولة في حرب منذ اكثر من ثلاث سنوات لتنظيف الاراضي السورية من بقايا تنظيمات اسلامية على شاكلة حماس وليس لديها استعداد مواجهة اسرائيل، اما العراق فله العون من رب العالمين بعد ان سيطرت عليه ثلة من بقايا ثورة الخميني من الملالي الشيعة المتحالفين مع حماس والداعمين للاخوان المسلمين في حربهم ضد الاسلام والعروبة في طول وعرض البلاد العربية ، وليبيا واليمن والجزائر فلكل بلد منها نصيب من عدم الاستقرار وهو ما يقودنا الى القول بان ليس لدى العرب الامكانات لترحيل اسرائيل ، اما اذا كان الترحيل على ايدي حماس فشر البلية ما يضحك ..
هل يريد خالد مشعل ان يسوق علينا اوهام المقاومة مثل حسن نصر الله وهو الموجود والمصنوع بالاصل اسرائيليا ولخدمة اسرائيل وهو ما يتضح في ادبيات رؤساء مشعل من جماعة الاخوان المسلمين، هذا التنظيم العالمي المعروف والمفضوحة ارتباطاته بالماسونية العالمية والتآمر على القضايا العربية؟.
كم هي على درجة من السذاجة مثل هذه الاحاديث اليوم وكم تجافي الحقيقة والواقع احلام وتصريحات مشعل حول ترحيل اسرائيل لانه بصراحة لا قدرة له ولا لاحد في العالم الموافقة على ازالة وابادة شعب ودولة يعترف بها العالم .
كفى يا اخوان استعراضا وافيقوا من سباتكم واحلامكم والاوهام وعودوا الى الطريق المستقيم طريق المفاوضات والحوار ولا تحاولوا الصاق الشوفينية بنا نحن العرب لان ديننا حض على التسامح وقبول الاخر واسرائيل دولة وشعب شئنا ام لا فالعالم يقف الى جانبها خاصة بعد مثل هذه التصريحات اللامسؤلة..
ولي العهد يلتقي رابطة مشجعي الأردن والسعودية
ولي العهد يوجّه رسالة دعم للنشامى عبر إنستغرام بعد التأهل لنهائي كأس العرب
ترامب يعلن الفينتانيل سلاح دمار شامل
الفيديوهات القصيرة .. تأثيرات عميقة على عقول الأطفال
حالة "الهيبناغوجيا" .. سر إبداع أغنية Yesterday واكتشافات علمية غيرت العالم
ترامب: 59 دولة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة
انخفاض حاد على درجات الحرارة وأمطار متفرقة في الأردن الثلاثاء
فيفا يحتفل بتأهل الأردن إلى نهائي كأس العرب 2025
سوريا: نسعى لشراكة مائية عادلة مع الأردن
رئيس الوزراء: النشامى دايما رافعين الراس
أبو ليلى: فوزنا على السعودية مهم .. وقدمنا أداء كبيرا
ولي العهد يهنئ المنتخب الوطني بتأهله إلى نهائي كأس العرب 2025
الأميرة هيا بنت الحسين تبارك للنشامى تأهلهم التاريخي
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون


