ازمة معان بين الولاء للوطن او العشيرة

mainThumb

04-05-2014 06:13 PM

ان ما شهدته مدينة معان من مظاهرات واحتجاجات ربما تكون عادية لولا الظهور المسلح فيها في ظل الظروف المتفجرة التي تحيط بنا والتي تهدد امننا الوطني فان كنا نشهد لهذه المدينة بانها كانت ولا تزال السباقة في مواجهة كل القرارات الحكومية التي تمس قوت وكرامة المواطن الاردني مما ادى الى الاطاحة ببعض منها بعد تدخل القيادة الهاشمية الا ان هذه المرة يبدوا ان انتفاضتها مختلفة عن سابقاتها بسبب استغلالها من قبل بعض الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وبعض الحركات السياسية الدينية التكفيرية المرفوضة ليس على الساحة الاردنية بل الدولية من اجل تحقيق مارب خاصة بها مما دفع بوزارة الداخلية الى اعتماد الحلول الامنية في كبح جناح اولا الجماعات والافراد الخارجين عن القانون والمطلوبين للعدالة كما صرح وزير الداخلية وذكر العدد ب 19 مطلوبا ثم التصدي للحركات التكفيرية والتي ظهرت بشعاراتها وافرادها وسلاحها في المدينة امام الجميع حيث اختلط الامر ومزج الحراك الوطني الذي ينادي باصلاحات سياسية سلمية ومحاربة الفساد مع الاجرام والتطرف الديني واستغل بعض الخارجين عن القانون الوضع الامني ليس على مستوى مدينة معان وانما على المستوى المحلي والاقليمي مستفيدين من انشغال الاجهزة الامنية على الحدود الشمالية والشرقية لعيثوا في الارض فسادا وما نشهده من تصاعد في عمليات الاجرام من قتل وتهريب للسلاح والمخدرات على الساحة المحلية الادليل واضح على ما نقول وان وزارة الداخلية استنفدت كل الوسائل السلمية لتسليم هؤلاء المجرمين انفسهم او من خلال عشائرهم. ان تذمر اهالي معان وعشائرها بل الاردنيون كافة من الوضع الاقتصادي وتلكؤ الحكومة بمتابعة ملفات الفساد حق كفله القانون ولكن لا يجوز ان نخفي وراءه باطل كالدفاع عن قتلة ومهربين مطلوبين للعدالة او متطرفين بفكرهم كونهم ينتتمون لعشيرة ويصل الامر لمهاجمة وقتل رجال امننا الاردنيين الذين يسهرون على امننا وراحتنا انتقاما لمقتل مجرم.

 ان انفجار الوضع الامني الذي تشهده هذه المديينة وبهذه الطريقة ومنذ فترة من الزمن لا بد وان تواجهه الاجهزة الامنية بنوع من الحذر والحيطة وبهدؤ وتاني لانه وعلى ما يبدوا ان المحرك الخفي والمؤجج لهذه الاضطرابت والاعتداءات على رجال الامن في وضح النهار وعلى الممتلكات الحكومية والاهلية وقطع الطرق هي اكثر من جهة تلاقت مصالحها رغم اختلافها في المباديء والتوجهات منها عصابات الاجرام التي همها الاول والاخير جمع المال من خلال تهريب المخدرات والسلاح ثم العصابات التكفيرية التي وجدت ضالتها في هذه الاضطرابات ظنا منها انها قد تجد موطيء قدم لها هناك كما هو في العراق وسوريا ثم الخلايا الناائمة للنظام السوري من بقايا البعث والذي للاسف له مؤيدين ليس على مستوى مدينة معان بل على الساحة الاردنية كلها ولا يستبعد بان بعض من افراد هذه الخلايا النائمة هي وراء كل عمليات اطلاق النار والقتل التي حصلت في الاونة الاخيرة في هذه المدينة وعلينا ان نتذكر دائما ما حصل في مخيم الزعتري اخيرا والتصريحات الاستفزازية والتحريضية لازلام النظام وسفيره في عمان.

اننا في الوقت الذي نرفض به اي شكل من اشكال العنف في التعامل مع المحتجين السلميين اصحاب المطالب السياسية او الفكرية فاننا في الوقت نفسه نرفض وبشكل صارم كل التهاون مع الخارجين عن القانون والجماعات التكفيرية والبعثية المندسة لزعزعة الامن في وطننا وعلى الجميع ان ينأى بنفسه عن هؤلاء على المستوى الفردي والعشائري وان يكون كل الدعم لرجال الامن في ملاحقتهم بل ومساعددته بالقاء القبض عليهم. ليس لهؤلاء اية حماية عشائرية او قبلية بل العكس على هذه العشائر والقبائل ان تبيح دمائهم لان الجريمة مهما كان نوعها ليس لها عشيرة او قبيلة اردنية , على عشائرنا الاردنية المعانية الاصيلة هذه العشائر التي يروي لها التاريخ اصالتها ورجولتها في احقاق الحق ودعم اركان الدولة الاردنية وقيادتها بشبابها لا يمكن الا ان تكون سيفا فوق رؤوس هؤلاء المجرمين ولن تكون في يوما من الايام الحامي او الواقي لهم على الجميع ان يدركوا جيدا ان امن الوطن هو اهم من امن العشيرة او المدينة والولاء الاول والاخيرة هو للاردن قبل العشيرة لانه وطن الجميع و اذا فقد الامن الوطني فقد الوطن عندها لن يكون هناك امن للمدينة او العشيرة وللنظر الى ما يحصل في سوريا والعراق وكيف تم تمزيق العشائر واستباحة حرمة شيوخها ونسائها واطفالها والذي لا يريد ان يصدق ما نقول يكفيه زيارة مخيم الزعتري ليرى شيوخ العشائر وشبايها السوريين ما حل بهم وكيف اصبح حالهم الان ولينظر كيف يلاحق شيوخ عشائر الانبار والرمادي ويتم قتلهم وزجهم بالسجون كل هذا بسبب انهم سمحوا للاخرين باستباحة امنهم الوطني لاسباب لا نريد الخوض بها

ان منظر وزير الداخلية في مجلس النواب يحرق القلب و يمزقه هذا الرجل الذي كان المفروض من الجميع شكره ودعمه على المجهود الكبير التي تقوم به وزارته بحفظ الامن القومي الاردني من المخاطر التي تحاصر وطننا من الشمال والشرق والغرب اذ به يتلقى الاهانات والاتهامات و من من من نواب البعض منهم بحاجة الى مطاردات امنية ولا حاجة لنشر غسيلهم الذي هو معروف لكل اردني فلا اعتقد انهم هزوا شعرة من شعر هذا الرجل والذي نحن متاكدين من وطنيته وكيف وهو ابن عشيرة معروفة في الجنوب منتشرة في الكرك والشوبك والطفيلة وحتى معان .على شرفاء معان ان يفصلوا بينهم وبين هؤلاء الخارجين عن القانون وان بحذروا تسلل حركات التطرف الاسلامي الى عقول ابنائهم و يترفعوا عن مهاجمة رجال الامن الذين وضعوا لخدمة امنهم وان يحذروا من ركوب بعض الحركات المشبوهة لحراكهم على الجميع ان يعض على الجراح من اجل حماية امن الاردن الان ليس وقت مطالب واحتجاجات انه وقت اللحمة والالتفاف وراء القيادة الهااشمية وهؤلاء النشامى الذين يضحون بدمائهم من اجل ان ننام قريري العين في بيوتنا ان الاردن وامنه الوطني على المحك فلنحذر كل الحذر من اندساس مجموعات حاقدة مستغلة اية احتجاجات لاثارة النزاعات العرقية والقومية والدينية للوصول الى اهدافها المسمومة لا بد وان نعي جميعا هذه المخاطر وهي شديدة في الوقت الحاضر بسبب الاضطرابات السورية والعراقية والتطورات الاخيرة للقضية الفلسطينية .

اخيرا نقول اننا لا نشك مطلقا بولاء العشائر المعانية فهي كانت وستبقى النصير الاول لاستقرار الاردن ثم اننا نقول ان معان لم ولن تكون درعا كما يشيع البعض الذين يتصيدون بالمياه العكرة وليعرف سفير دمشق في عمان ان الكيل طفح وان الشهامة الاردنية هي فقط التي تتعامل معه في ظل هذه الظروف ونقول له يا غريب كن حبيب وليعرف من هو في ركبه ان معان الهاشمية ابية على كل الفتن لانها ستبقى وراء قيادتها الهاشمية لان هذه القيادة كما كانت دوما ستنتصر للحق المعاني ولان معان في قلب هذه القيادة وما حصل هو سحابة صيف لن تعجز قيادات الاجهزة الامنية من التعامل معها ووادها في مهدها وكل التحية والثقة لوزير داخليتنا ونشد على يده واما الذين يتصيدون بالماء العكر فسيجدون رجالا اعينهم ساهرة لا تغمض وايديهم طويلة قادرة على اجتثاثهم حمى الله مدينة معان الشامخة وحفظ شبابها وعشائرها وحمى الله الاردن وامنه من كل مكروه في ظل ابي الحسين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد