التدريب داعم أساسي للتنمية البشرية

mainThumb

17-05-2014 10:54 PM

يعد التدريب من الدعائم الأساسية للتنمية البشرية إذ بواسطته يتم تأهيل وإعادة تأهيل الأفراد مستوى قدراتهم ومعارفهم لتكييفهم بما يتلاءم مع مستجدات العمل المنوط بهم، بتزويدهم بالمعارف النظرية والمهارات التقنية الحديثة، وانه المدخل الملائم لمعرفة الأفكار والنظريات لتكوين عقلية الفرد واعادة بناء ذهنيته لقبول واستيعاب المفاهيم والمبادئ الحديثة في مجال العمل والتطوير الإداري، من خلال ما يقدمه من برامج تدريبية نوعيه بما تتضمنه من معلومات وطرق ووسائل اكثر ملائمة لاداء العمل.

ولا يخلو حديث لجلالة الملك الا ويشير الى اهمية التنمية البشرية وهذا يشير إلى الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة للتدريب كأحد أهم المداخل الرئيسية للتنمية البشرية، بسبب انعكاساته الإيجابية على النتائج من حيث الجودة والسرعة والاقتصاد في النفقات، كما ويشكل حافزاً إيجابياً للأفراد يدفعهم لمعرفة كل ما هو جديد،  لتطوير مهاراتهم وتنميتها بشكل مستمر.

ولاهمية التنمية البشرية يرصد مبلغ من الميزانية للتدريب والتطوير يوزع وفق أسس محددة في دائرة الموازنة العامة على الوزارات بناء على معايير، مثل عدد الموظفين وحجم النشاط ومدى حاجة الوزارة للتدريب، لتزويد الموظفين بالمهارات الإدارية الحديثة واطلاعهم على كل المستجدات بما يخدم مصلحة العمل، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه مؤسسات المجتمع المدني من خدمات جليلة في هذا المجال.

فمن هنا، ينبغي ان لا ينظر لمصاريف التدريب على انها نفقات، بل لا بد من النظر اليها على انها استثمار، فالموظف الماهر بانجاز العمل يكلف اقل من غيره من حيث الوقت والجهد واستهلاك المواد وغيرها من الادوات اللازمة للعمل، وهذا ينسجم مع خطة الحكومة بضبط وضغط النفقات، فالتدريب من الأركان الأساسية للإدارة الناجحة والكفؤة والفعالة، لذا يجب إعطائه الأهمية الكافية والتركيز عليه كعملية هادفة وليس مناسبة أو حدث عادي، والعمل باستمرار على تطوير وتحسين نوعية البرامج والدورات التدريبية المقدمة، وانتظار النتائج ومعرفة ردود الفعل تجاه محتويات البرامج المقدمة وأسلوب عرضها وتقديمها  ليصار إلى تعديلها بما يتناسب مع المستجدات لتعظيم الفائدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد