ايها المزارعون قدركم انكم اردنيون

mainThumb

21-05-2014 06:03 PM

سؤال يطرح نفسه على كل اردني في كل ازمة تمر بها امتنا العربية: لماذا علينا نحن الاردنيون تحمل مصائب كل هذه الازمات التي عصفت وتعصف بالدول العربية والاسلامية؟ ولو استرجعنا التاريخ لتذكرنا للجؤ الاسلامي للاردن من دول ما كان يسمى الاتحاد السوفيتي وكيف احتضننا اخوتنا الشركس والشيشان ثم الاخوة الاكراد وبعدها االاخوة الفلسطينين واللبنانيين والعراقيين والليببين واخيرا السوريين؟ لدرجة ان التاريخ يذكر لنا الاردنيين احتضاننا ليس للعرب والمسلمين بل لغير العرب والمسلمين للاخوة الارمن والدروز وللحق نقول ان صدور الاردنيين وسعت كل مظلوم ضاقت به الدينا حيث وجد الكرم والامن والعيش المريح لديهم ووصل الامر لتجنيس العديد من هؤلاء اللاجئيين فاصبحوا اردنيين نعتز بهم ان كل ما اردنا ان نقوله من هذه المقدمة هو ان قدر الاردني ان يكون في هذه الارض المباركة الامنة  ارض الحشر والرباط ققد اختصه الله عن غيره و شرفه بهذه المكانة لذلك لا يجوز مطلقا ان نتذمر مهما حصل لنا من ضنك العيش وضيق الحال لانها امور طبيعية لهذه المكانة ولكل هذا اللجؤ الكبير لوطن صغير محدود بامكانياته ولكنه عظيم بشهامة وكرم اهله وقيادته الهاشمية.

اننا نقول وبالفم المليان اننا نقف خلف مزارعينا ذوي الجبهات السود من حرقة الشمس الصابرين المثابرين على زراعتهم لتوفير الخضار والفواكه الطازجة لنا وللاسواق الاخرى لرفد اقتصادنا بالعملات الصعبة ولا بد للحكومة ان تجد الحلول لهم وعدم اغفالهم وتركهم لسماسرة السوق الذين يسرقون عرقهم وجهدهم ان ما يحصل لمزارعينا من قبل هؤلاء السماسرة هو اكبر من كل الفساد الذي نتحدث عنه من سرقات لاموال الدولة والشعب لان ما يقومون به هؤلاء في نظرنا هو اكبر جريمة بحق مزارعينا ودون ادنى حق مستغلين تهاون وفساد اصحاب المراكز سواء بوزارة الزراعة او حيتان تجار جملة الخضار والفواكه فلا يعقل السكوت عما يحدث لهذا المزارع الذي يشقى طيلة عام يحرث ويزرع ويستغل وقته ووقت اطفاله وزوجته واقاربه ويستثمر كل دينار بجيبه بل ويستدين من اجل تنمية محصوله لحصده وارساله الى السوق ليتلقفه سماسرة هذا السوق ويستغلونه بشرائه بابخس الاسعار ولنعرف هذه الحقيقة يكفى ان ننظر الى سعر كيلوا البندورة كم هو في اسواقنا؟ التي يسكبها مزارعينا في الشوراع لعدم وجود اسواق لها وتعبيرا عن سخطهم بما يلاقونه من اهمال واستغلال بشع ان سبب كل هذه المصائب تتحمله بالدرجة الاولى وزارة الزراعة ممثلة بوزيرها و دائرة التسويق التابعة لها والتي بنظرنا تحتاج الى تسويق وزراعة جديدة ولكن بزرع مثمر اضف الى كل ما سلف عدم وجود مراقبة حقيقية على السوق والاسعار للخضار والفواكه وضبطها من قبل لجان تشرف عليها وزارة الزراعة  او نقابة المهندسين الزارعيين والافضل بنظرنا من كل هذه جمعيات زراعية او نقابة للمزارعين يتم اختيارها بالتصويت وبطرق شفافة تكون مستقلة وتحت رقابة القضاء مباشرة حتى يتم مراقبتها ومحاسبتها بشكل لا يدع مجال للفاسدين والمتصيدين لسرقة جهد وعرق المزارعين ثم لماذا لا يلغى دور هؤلاء السماسرة في اسواق الخضار ويكون التعامل ما بين تجار التجزئة والمزارعين مباشرة؟ وان لم يكن فالافضل من خلال جمعيات زراعية غير ربحية تتوسط ما بين تاجر التجزئة والمزارع يتم تحديد سعر البيع للجمعيات ثم لتاجر التجزئة ثم للمستهلك النهائي ولماذا لا تكون هذه الجمعيات الزراعية تعاونية يتم تحصيل هامش ربح بسيط يجمع بصندوق لدعم المزارعين في حالة النكبات والاضرار التي قد تلحق بالمزارعين؟بهذه الطريقة ستوفر الوزراة بعض من الدعم لتمية مشاريع زراعية اخرى.

اننا نقول للمزارعينا لستم انتم وحدكم من يتحمل الاعباء للنكبة العراقية واخيرا السورية فالاردنيون جميعهم وقدرهم ان يكونوا في هذا الموقف من هنا لا يجب اغلاق الشوراع الرئيسة للتعريف بمشاكلكم وازماتكم لا يجوز ان نؤزموا الوضع في وطننا المازووم اصلا ممكن التعبير عن ازمتكم من خلال التجمع باماكن محددة وحمل يافطات تحمل همكم للدولة واصحاب القرار دون اي تاثير على حركة المرور او تعطيل العمل والحركة والحياة في هذه الاماكن جاء الوقت ليعرف كل صاحب حق او مطلب ان هناك طرق حضارية للاحتجاجات والتعبير ونحن الاردنيون بشتى فئاتنا لدينا من الحضارة الشيء الكثير لنظهرها للعالم في الوقت نفسه على قوات الدرك والامن اللطف بكل المحتجين واذ نحن نقدر لهم الموقف الامني الحساس في هذه الفترة الا اننا لا نشك ابدا بقدرتهم دائما على التعامل قدر الامكان بلطف مع كل الاحتجاجات مهما كانت واينما تكون في هذا الوطن لا نريد ان نرى مطلقا اية نقطة  دم اردنية على اي جسد اردني لانها غالية ولان الاردني هو الاغلى فيما نملك كما قال صاحب الجلالة الحسين رحمه الله وتبعه صاحب الجلالة عبد الله الثاني امد الله في عمره.

اخيرا نقول لبعض سماسرة الحرب في حكومتنا انه كفى مزايدة على المواطن الاردني هذا الصابر القابض على الجمر من شدة ما وصل به من ضنك العيش تحت شعار زائف القومية العربية التي لم يرى الاردني منها الا صعوبة في عبشه حتى اصبح غير قادر على الحصول على وظيفة ولا سكن ولا حتى دفع الايجار ولا التعليم ولا الصحة وحتى سندويشة الفلافل لم يعد بمقدوره الحصول عليها وخبزه اصبح يتهدده الغلاء واخيرا زراعته اصبحت ترمى في الشوراع كل هذا تحت اسم العروبة والاخوة والتي لا يراها ويسمع بها الاردني الا في اردنه ولا يلاقي منها في دول العروبة الا كل الجحود والانكار وسلامنا و مباركتنا لسفيرنا واخونا العيطان وسلمولي كثير على العروبة والاخوة الاسلامية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد