دعشنة ما يجري في العراق

mainThumb

24-06-2014 09:20 PM

ان الاحداث المتسارعة والتي حصلت في العراق في الاسابيع الماضية والتي ادت الى انهيار كامل للجيش المالكي وهروب قياداته وافراده بالزي المدني وتركهم الاسلحة من ثاني اكبر مدينة عراقية وهي الموصل ثم توالي هذا الهروب والانسحابات التكتبكية كما برى المالكي من تكريت والانبار وتللعفر وصولا الى ديالا وحزام بغداد العاصمة وخضوعها لسيطرت ثوار العشائر العراقية وبعض الفصائل الاخرى العراقية المتعددة من بينها فصيل داعش مدعومة بضباط الجيش العراقي السابق بقيادة نائب الرئيس العراقي عزت الدوري الذي استطاع النفاذ من ملاحقة اعتى اجهزة المخابرات في العالم (الامريكية والاسرائيلية والعربية والاروبية) لهو اكبر دليل على فشل الحل السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ودليل على مدى الفساد المنشر في هذا الجيش الذي استنزف الخزينة العراقية وملاء الجيوب الامريكية بالدولارات المسروقة لبترول الشعب العراقي ان كل ما جرى ويجري على الساحة العراقية يقوده ثوار العشائر وضباط الجيش العراقي السابق وليس داعش كما يروج له المالكي ومن ورائه حليفته ايران وكما صورته وضخمته بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية ان تضخيم هذه المنظمة اكثر من حجمها وارجاع كل هذه الانتصارات اليها هو عكس للحقيقة و ذر للرماد في العيون فلا يمكن لاي عاقل يتابع ما يجري سواء على الساحة العراقية او السورية ان يصدقها وكل ما ينشر للاسف عبر الاعلام المالكي والامريكي والغربي وتردده بعض وسائل الاعلام العربي للاسف ما هو الا تزييف للحقيقة الحاصلة على الارض العراقية وعودة الى سيناريوا الكذب الامريكي السابق حول برنامجه النووي وصواريخه الذي اعطاهم فرصة احتلال العراق واعدام رئيسه وفرض حكومة طائفية وتقسيم العراق الى طوائف وما نشهده الان هو ثمار لهذا الحقد والهمجية التي اتبعتها قوات الاحتلال الامريكي في مدن العراق وما الفلوجة وسجن ابو غريب الى شواخص قائمة امام كل العراقيين ومن ورائهم العرب والمسلمين الشرفاء التي لا يمكن ان تمحى ابدا من ذاكراتهم ان دعشنة ما يجري في العراق هو هدف مالكي بدعم ايراني امريكي من اجل جلب تعاطف دولي لضرب ثوار العراق الذين حطموا قوات المالكي الطائفية النتنة وجعلوها تفر امامهم كالفئران ان المالكي هذا الكاذب ليس على اهل السنة والاكراد بل على اهل الشيعية يدرك تماما انه غير قادر على مواجهة هؤلاء الثورا الذين ثاروا على الظلم والتهميش لهذا فهو يستجدي السلاح الامريكي الذي جاء به لحكم العراق عله ينقذه من نهايته المحتومة بعد ان فقد حتى تعاطف الجميع بمن فيهم الشيعة.

اننا لا ننكر ولا نستطيع انكار ان هناك داعش من ضمن هذه الفصائل المنتفضة على حكومة المالكي الطائفية لكننا لسنا مع اعطائها اكثر من حجمها فهذا الغول هو قط في منطقة حلب ودير الزور ولم يستطع ان يثبت اقدامه امام مقاتلين من الجيش الحر وجبهة النصرة وقد تم اكتساح مواقعه بسرعة فكيف به ان يصمد اما جيش مدجج مثل جيش المالكي؟ ثم ان هذا الفصيل موجود منذ سنين في الصحراء العراقية فلماذا لم يقم بمثل هذا الهجوم من قبل؟ ثم ان هذا الفصيل هو الذي تم القضاء عليه من قبل الصحوات عندما وثق اهل السنة بالمالكي وحكومته حول تشكيل حكومة وحدة وطنية؟ ثم من اين له كل هذا العدد من المقاتلين ليسيطر على اكثر من 45% من اراضي العراق؟ ان كل التقديرات تقدر عدد افراد هذا التنظيم بالمئات فقط في حين تحتاج مثل هذه الحملة العسكرية لتغطية هذه الاراضي الشاسعة االاف من المقاتيلن ان الحقيقة الساطعة تقول ان من سيطر على هذه الاراضي ودحر جيش المالكي الطائفي لا بد وان يكون ذو دارية قتالية عالية ومعرفة في التخطيط العسكري وخبرة في المناطق العراقية وهذا لا يتوفر الا في ضباط الجيش العراقي السابقين الذين سرحهم الامريكي الصهيوني بريمر وسانده الذين احضرهم على دباباته امثال المالكي والنجيفي .. وغيرهم وبدعم وتوافق مع طهران ان الذي حصل هو نتيجة تخطيط عسكري مسبق وبالتاكيد لن يقف عند ابواب بغداد كما يتوقع كيري الذي جاء مهرولا لانقاذ حليفه المالكي وان دل هذا فانما يدل على المستوى المتقدم من التحالف ما بين ايران الفارسية والامريكان المتصهينون وان ما يقال عن جبهة مقاومة بثيادة ايرانية ما هو الا زيف بزيف ومؤامرة طائفية على كل اهل السنة وان ما يجري من مفاوضات حول برنامج ايران النووي ما هو الا ذر للرماد في عيون زعماء المنطقة لا اكثر ان زيارة كيري جاءت بعد ان ايقن ان الامر العراقي اصبح خارج السيطرة ولا بد من تدخل لكن بطريقة لا تكون مفضوحة من هنا فنحن لا نستبعد اقصاء المالكي والاتيان بشخص اخر والضغط على ما يسمى بزعماء العراق الذين اتى بهم على دباباته للاتفاق على حكومة ما يسمونه الوطنية من اجل اعطاء الضؤ الاخضر للامريكان وحلف الاطلسي لغزو العراق مرة ثانية واخماد ثورة اهل السنة وتصفيتهم في العراق امل ان يدرك زعماء اهل السنة هذه الحقيقة وان يفوتوا الفرصة على هذا الاسد الخائر القوام الذي يلملم هزائمه في كل انحاء العالم اخرها في اوكرانيا وان يسرعوا بموته.

اخيرا نقول للاخوة الشيعة في العراق وكل الدول العربية ان ما يجمعنا اكثر بكثير مما يجمعكم مع ايران وثوار العشائر انتفضوا بسلمية طيلة اكثر من سنتين وانتم شهداء على ما جرى لابنائهم وبناتهم على يد جيش المالكي وميلشاته و ما قام به اهل السنة اخوتكم في الوطن والعشيرة جاء لرفع الظلم عنهم وقد صرحوا بانهم ليسوا دعاة فتنة وانتفاضتهم ليست طائفية وهم اكثر حرصا على كل المراقد والحسينيات وبيوت الله وقد اعلنوها اكثر من مرة فنامل منكم ان لا تجروا على يد هذا الكاذب والذي تعرفونه اكثر من اخوانكم اهل السنة الى الطائفية التي يريدها من اجل بقائه في السلطة ونقول لزعماء المنطقة ان الاوان لتتعلموا من اخطاء ودروس الماضي عندما غول صدام في نظركم من هذا الكاذب الامريكي وصوره بانه العدو لكم وتعاونتم معه على ضربه و تصفيته ليظهر بعدها الغول الحقيقي الايراني بعد ان كشفت ظهوركم واصبحتم امام تدخلاته السافرة والمتعددة ان كل ما تعاني منه دول هذه المنطقة من اضطرابات سواء في اليمن و شرق السعودية والبحرين وسوريا ولبنان والعراق وراءه شيطان واحد هو ايران على هذه الدول جميعها وعلى راسها المملكة العربيية السعودية والاردن ومصر بقيادتها الجديدة ان تقول لكيري كفى لعبا بنا فنحن لا نثق بك فانتم من جاء بحكومة المالكي الطائفية وانتم من سلم العراق لايران وانتم من تخاذلتم عن مساعدة الثورة السورية وانتتم من يقف وراء العدو الاول اسرائيل امل ان لا يعطى الفرصة مرة اخرى لضرب العراق او اي تسهيل للقيام بهذا العدوان بالذات من قواعده المنتشرة في المنطقة من هنا نقول ان دعشنة ما يجري في العراق والتخويف منها ما هو الا مؤامرة اخرى فهل ستمرر علينا هذه المرة ؟ امل ان نصحوا من غفلتنا وعلينا ان نتذكر المثل القائل مش كل مرة تسلم الجرة حمى الله الامة العربية والاسلامية من كيد الكائدين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد