حقيقة من يقف وراء داعش - نهى الشرنوبي
ذهب كثيرون إلى اعتبار داعش صناعة أمريكية تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية وتفتيتها مما يمكن أمريكا من فرض سيطرتها بسهولة على المنطقة العربية واستغلال ثرواتها ومواردها بالإضافة إلى استثمار الحروب التى تقوم بالدول العربية ضد داعش لإنعاش تجارة الأسلحة الأمريكية والتى يعمل بها أباطرة رجال الأعمال الأمريكيين الذين يدعمون ويمولون من يمثل مصالحهم فى الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمريكية.
ومن ناحيتي لا أعلم ما إذا كانت أمريكا هى التى صنعت داعش ودعمته ومولته أم أن هناك رجال أعمال خليجيين وعرب قاموا بتمويل داعش ودعمها وأن أمريكا استثمرت فقط الظروف التى أدت لظهور داعش لاستكمال حربها ضد الإرهاب المزعوم حيث نلاحظ قيام أمريكا بالتحضير لضرب داعش فى مؤتمر جده يوم 11 سبتمبر الماضي تزامنا مع أحداث 11 سبتمبر وضرب القاعدة لمركز التجارة العالمي بمنهاتن والتى احتلت أمريكا على آثره افغنستان والعراق عام 2003.
فى جميع الأحوال سواء أمريكا صنعت داعش أو استثمرت ظروف وجودها لتحقيق مزيد من المكاسب الاقتصادية الأمريكية فعلينا أن نعلم أن أمريكا تبحث عن مصالحها وتحاول تحقيقها ويجب أن لا ننسى ما تقوم به أمريكا من دعم لإسرائيل لضرب غزه والتوسع فى إنشاء المستوطنات الإسرائيلية لاستمرار تهديد المنطقة العربية بإسرائيل وفرض سيطرتها عليها وجعلها سوقا لتصريف منتجاتها وعلينا كذلك أن نكون صادقين مع أنفسنا ونقول صراحة أن اللوم لا يقع على أمريكا فى المقام الأول ولكنه يقع على من سهل ظهور داعش ولذا علينا أن نسأل أنفسنا هل لنا يد بظهور داعش أم لا؟
والأجابة بلا شك هى أن الأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية القمعية الدموية هى حقيقية من يقف وراء داعش أو بمعنى آخر هى السبب الرئيسي لظهور داعش وانتشارها وإيجاد من يساعدها من المواطنين فى الشعبين السوري والعراقي.
فتعرض مئات الآلاف من السوريين للقتل بالبراميل المتفجرة وبالقصف جوا وبحرا من قبل نظام بشار الأسد جعلهم يرتمون بأحضان داعش
والاضطهاد الذى اتسم به نظام نوري المالكي لكثير من أهل السنة والعذاب والإقصاء الذى لقوه فى العراق منذ أكثر من عشر سنوات ، جعل أهل السنه فى العراق يناصرون داعش ضد النظام الذى يقوده نوري المالكي.
والأهم من كل ما سبق أن فكر داعش الذى يذهب إلى تكفير الآخر استمدته من آراء بعض الشيوخ الذين سيطرت عليهم فكرة تكفير النظام الحاكم بسبب سياسة التعذيب التى تعرضوا لها فى السجون .
وانطلاقا مما سبق نستطيع أن نستنتج أن العدالة واستقلالية القضاء وإرساء قيم الحق والعدل والمساواة وعدم الإقصاء وتجنب سياسة الظلم والطغيان هى السبيل الوحيد للقضاء على تلك الجماعات والتنظيمات التكفيرية الداعشية وأن سياسة العنف والقمع والإقصاء والقتل الجماعي هى التى تسببت فى ظهور داعش وقد تتسبب فى ظهور أخوات لها فى المستقبل ولكن إرساء مبادئ الديمقراطية وحرية الاختلاف فى الرآى والاعتقاد والتمسك بقيم العدالة فى أى دولة لا تستطيع به أى دولة أخرى مهما كان حجمها أن تصنع بها داعش أو غيرها.
* الاهرام
ماذا دار بين ترامب ونتنياهو خلال 90 دقيقة
زمن النص القرآني والخطاب النبوي
هل يوشك المغاربيون على الانقراض
شاهد كيف أغرق الحوثيون سفينة يونانية في البحر الأحمر
مغني المهرجانات مسلم يكشف عن أزمة صحية غامضة
مكسيم خليل يشارك في إخماد حرائق اللاذقية: الغابات لنا جميعاً
تامر حسني يستعيد ريستارت وسط أزمة الاتصالات في القاهرة
تراجع أسهم تسلا يكبد إيلون ماسك 14 مليار دولار في يوم واحد
أخصائي في هارفارد: نظام الكيتو قد يدعم علاج الأمراض النفسية
وقف ضخ المياه عن مناطق في المملكة .. أسماء
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
بحيرة طبريا تقترب من أسوأ مستوى في تاريخها
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
التربية .. بدء استقبال طلبات التعليم الإضافي الخميس
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
الحكومة تمنح قروضاً بلا فوائد لهذه الفئة
منح الجنسية الأردنية لكل مستثمر يعمل على تشغيل 150 عاملاً أردنياً
محافظ الكرك يوقف برد الشفا بسبب منشور الكحول
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور