من كنز عجلون الى صفارات الانذار هرتقطات اعلامية

mainThumb

30-09-2014 12:29 PM

ان تضارب المعلومات والروايات التي تناقلتها وسائل الاعلام الاردنية وما تناقله المواطنين الاردنيون ثم الصولات والجولات عبر وسائل الاتصال الاجتماعية الساخرة منها والمهددة تارة حول حقيقة ما جرى في طريق عجلون اربد وما سمي بكنز هرقلة او عجلون ورد الحكومة وانكارها لكل هذه الاشاعات حول هذا الكنز الضخم وقولها ان الامر لا يعدو سوى عمليات تقنية قام بها الجيش لمد كابلات اتصال لتحسين عملية الاتصالات في المنطقة وبغض النظر عن مدى صحة الخبر او عدمه الا انها اشارت وبكل وضوح باصابع الاتهام للحكومة بانها تسترت بل وحمت المنقبين عنه في ليلة ما فيها ضو قمر رغم انهم لا يحتجاون ضوئه فيكفيهم كشافاتهم الضوئية لكن المثير للاهتمام حول هذا الامر هو ما نشرته صحيفة السلط الاليكترونية كخبر عاجل وخطير حسب قولها صادر عن المتقاعدين العسكريين شرحوا فيه مراحل استخراج هذا الكنز والمشتركين فيه واصبح الامر اكبر من كونه كنز بل هو استباحة للاراضي الاردنية وتواطؤ حكومي حيث ادخلت على الخط الجارة اسرائيل في لطش كنز عجلون عبر جرافاتهم وهمرهم التي دخلت من المعبر الشمالي بين اسرائيل والاردن تحت حماية الامن العام والدرك مقتبس من مقال "بيان خطير جداَ للمتقاعدين العسكريين حول ذهب عجلون26-09-2014 ان هذه المعلومات جد خطيرة وخاصة انها صادرة عن افراد كانوا في مؤسستنا العسكرية يدركون جيدا ما يعني هذا القول لذا يجب على الحكومة والجهات الامنية تحري الصدق وعدم المرور بسهولة عن هذا الخبر ومتابعة هذه الجهة والتاكد من مصادرها وكشفه امام الراي العام الاردني ان كان حقيقة  ام انه مجرد هرطقات اعلامية لا اكثر .ان الضجة الاعلامية التي اثيرت ولا تزال تثار حول هذا الكنز فيها تجاوز لبعض الحقائق التي يمكن ان يصدقها العقل فكلنا نعرف ان وجود كنوز ذهبية امر واقع لسبب ان الاردن منطقة اثرية وهناك العديد من الاشخاص وحتى الدولة عثرت في الماضي على مثل هذه الكنوز ولكن بكميات تركب العقل اما ما اثير عن حجم هذا الكنز ب 28 طن غير التماثيل والاسرة الذهبية....الخ فهذا يثر العديد من الاسئلة :كيف تم نقل كل هذه الاطنان بعيدا عن اعين الناس؟ واين تم تخزينه؟ ولماذا تنكر الدولة كل هذا الكنز وهو حق عام لها؟ فالمعروف ان كنوز الارض من غاز وذهب وبترول هو ملك للدولة وليس للمواطن الذي يملك الارض ويمكن اسكاته ببعض منها مثال على ذلك ان المياه الجوفية في باطن ارض هو ملك للدولة وحدها ولا يسمح باخراجها الاضمن قوانينها ان الامر ليس فيه مجال للتصديق أوالتكذيب ولكن خليها تركب العقل تنكة تنكتين جرة جرتين تماثيل ذهبية ليرات عصملة لكن 28 طن؟؟ ان شاء الله ان اكون مخطئ عسى وعلا ان ننفك من البنك الدولي يا كريم يا الله.

ان تعدد الرويات حول هذا الكنز وتناقضها وتناقض الرويات الحكومية اثار البلبلة لدى المواطن الاردني فمثلا بدأ برواية تقول ان اكتشاف هذا الكنز جاء بسبب انهيار ارضي في طريق عجلون اربد ادى الى ظهور اشغاغات ذهبية الى اخرى تقول ان اقتعال القبض على مجموعات داعشية في الشمال جاء للتمويه على العثور على هذا الكنز اضف الى كل هذه روايات الحكومية المتضاربة ما بين محافظ عجلون وزارة السياحة والاثار ثم الداخلية واخيرا جاءت رواية المتقاعدين العسكريين لتنسف كل الرويات جميعها بما فيها الحكومية وما تتناقلته وسائل الاتصال الاعلامية و الاجتماعية كل هذه التناقضات تشير وبكل وضوح ان هناك هرطقات اعلامية ومحاولة البعض التنفيس عن احتقانات سياسية على وعسى ان يؤخذ وا في الحسبان في اي طبخة حكومية قادمة او لاثارة الاهتمام بهم وبمطالبهم اما الاخطر فهي الخلايا النائمة لبعض الانظمة والدول والتي تحيك المؤمرات لهذا البلد من اجل اختراق امنه الوطني وتسعى دائما لاقتناص الفرص فالحذر الحذر ايها الاردنيون من تناول الاشاعات التحريضية والتي لا تريد لبلدنا هذا الامن والاستقرار فكل كنوز الدنيا لا تضاهي ساعة امن نعبشها كاردنيين ليذهب كل هذا الكنز ومن اخذه ان كان فيه ذرة من الحقيقة الى الجحيم يجب على المواطن الاردني التحقق من كل الرويات والاشااعات وعدم الانجرار وراءها خاصة في هذه الايام العصيبة التي نمر بها.

لا يوجد مبرر واحد وراء كل هذا الضجيج الاعلامي والتغريدات على وسائل الاتصال الاجتماعية بسبب تركيب صفارات الانذار والذي اثار موجة من الرعب والارتباك في الشارع الاردني العكس هو الصيح كان المفروض بوسائلنا الاعلامية ان يركزوا على ان عدم وجودها هو ضعف في خاصرة الامن الوطني بل وانها جاءت متاخرة جدا لان كل دول العالم يوجد بها هذا النظام وما العيب في وجودها ؟ انها مطلوب لاننا غير معصومين من الاخطار خاصة في هذه الايام في ظل تزايد خطر الجماعات الدينية المتطرفة فلا يوجد هناك دولة في العالم لا تتعرض احيانا ليس الى هجمات ارهابية بل وهزات ارضية وعمليات اجرامية لذلك وجود هذه الاجهزة التحذيرية هي مصلحة امنية بامتياز اما عملية التخويف منها فهي باعتقادنا ليست في محلها بل وتحريف للحقائق ومحاولة للبعض التصيد في المياه العكرة للحكومة لتحقيق ربما مارب شخصية ان هذه الصفارات اصبحت حاجة ملحة في ظل التازم الحاصل في المنطقة بسبب الحرب على الارهاب ونحن احد ابرز اعضائها ثم لا ننسى اننا محاطين ببراكين متفجرة من الغرب والشرق والشمال في كل لحظة ربما ينفجر احداهما في وجوهنا لا سمح الله فلنكن مستعدين  واما عملية اشتراكنا في الحلف الدولي في محاربة الارهاب  الذي هو على بواباتنا الشرقية والشمالية فهو مصلحة وطنية بامتياز لانه لو لم نذهب لمقارعة الارهاب على هذه الحدود فسوف ياتي هو الينا ولنتذكر كم مرة حاول هذا الارهاب اختراق ساحتنا الاردنية بالتاكيد لا يوجد ما تخفيه الحكومة عن شعبها اننا مستهدفون سواء اشتركنا ام لم نشترك وللنتذكر التفجيرات التي حصلت في عمان ولوا رحمة الله ويقظة بواسل المخابرات والامن العام وقواتنا العسكرية لكن الامر اكثر سؤا من هنا يجب على الاعلام عدم  التركيز على الجوانب السلبية لهذه الصفارات والاحتياطات الامنية للمس بعزيمة الشعب الاردني بتخويفه بل على الايجابيات لها لاعداده من الان نفسيا لاي طاريء او حادثة لا سمح الله.

اخيرا نقول ان كل هذه الهرطقات الاعلامية سواء حول الكنز او الصفارات او التدخل الاردني في سوريا والعراق لن تثني عزيمة النشاما من هذا الوطن ولن تهز ثقته بنظامه بل على العكس اثبتت التجارب السابقة انه كلما زاد التشكيك والاتهامات زاد الاردنيون من التفافهم حول قيادتهم وحكومتهم على الجميع ان يدرك ان الاردن ليس بمنأى عن ما يجري من مخاطر حوله وانه ليس محصنا منها وتحصينه فقط يتم بوعي مواطنيه والتفافهم حول قيادتهم وعدم الالتفات لكل الشائعات التي تدور هذه الايام مهما كانت وان نكون كلنا رجال امن ودرك ومخابرات عيون ساهرة على امننا وامن وطننا وان نضع امام اعيننا كل الاحتمالا السيء منها قبل الجيد ومواجهتها بعزم وشكيمة حمى الله الاردن والاردنيين في ظل قيادته الرشيده



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد