بريطانيا وهاجس أسمه فلسطين
تعاني بريطانيا هذه الأيام من أوضاع اقتصادية صعبة، تستهلها بالكثير من الإعلانات عن العجز الاقتصادي ومستويات التضخم وما إلى ذلك..لكنها مع ذلك لا تنسى أن تتذكر حرارة جريمتها التي ارتكبتها قبل قرن من الزمان، عندما قرر اللورد بلفورد أن ينعم على الشعب اليهودي بفلسطين كوطن قومي لهم..فكانت منحة من لا يملك لمن لا يستحق، ومع ذلك سارت هذه المنحة وأخذت شرعيتها بعد ثلاثين عاماً من الويلات التي تعاضدت فيها بريطانيا من جهة والعصابات الصهيونية من جهة أخرى حتى تفرز دولة يهودية معترف بها في الأمم المتحدة...أمام هذا كله تعود بريطانيا من جديد محاولة تصحيح الخطأ –هذا إن كانوا يقرون أنه خطأ- وتريد الاعتراف بدولة فلسطينية للفلسطينين..دولة شكلية لا تمثل إلا رقعة يسيرة على أرض لم يبق منها غير الذكريات في كثير من الأحيان...
وليس هذا هو هدف المقال وفحواه...لكن الفحوى أن بريطانيا العجوزة لا زالت تتصور أنها تلك الشابة الفاتنة التي كانت قبل قرن من الزمان بقوتها وعدتها ومستعمراتها وخيراتها، محاولة أن تغطي شيبها بوابل من التصريحات والتحركات والتحالفات التي تدخل فيها كل مرة ثم تخرج بخفي حنين. بريطانيا تعمل تماما كذلك العجوز الذي تعداه قطار الزمن ولا زال يظن أنه الأقوى والأجمل من بين أبناء القبيلة، فهو حتماً يستخدم مرآته القديمة لم يتركها على قدمها فحسب، بل خلعها ووضع مكانها صورته أيام أن كان شاباً وسيماً فاتناً...فهو في كل يوم يتأنق هذا العجوز وينهض إلى مرآته –أو ما تشبه مرآته- لينظر فيجد نفسه ذات الشاب الذي مرت عليه كل تك السنون ولم يتغير أو يتبدل، بل على العكس ازداد خبرة ومراساً في الحياة...
بريطانيا لا زالت تحاول أن تقف في صف الأقوياء وهي تعلم أنها دون ذلك بكثير، فهي إن استطاعت أن تصطف في صفهم فهي في الحقيقة ليست إلا ظلاً رمادياً يتماهى أمام الجميع محاولاً أن يكسب الآخرين شعوراً بقوته وجبروته الذي لا نرى منه غير هذه المواقف المؤيدة أو المتزلفة لابنتها أمريكا...التي كانت في يوم من الأيام مستعمرة لها، ومحكومة لديها...وهي ذات الصورة التي يجب أن يفكر فيها العرب والمسلمون أن من يملك الآن قد يضطر في المستقبل أن يتزلف لك حتى تسمح له بالظهور على طرف الصورة بجانبك أو خلفك...وهذه هي الحياة، فلا خلود لأحد، والأيام دول..فستزول أمريكا...ويبقى العرب والمسلمون...وقد يحاول غيرهم أن يأتي فماذا نحن فاعلون؟! هل ننتظر لنبدل سرجاً عن حصاننا الأصيل بسرج آخر يملك فارساً أو غازياً جديداً يمتطي صهوة هذه الأمة...أم أننا يمكن أن نعيد ترتيب الأوراق بما يقلب السحر على الساحر، فنعلم أبناءنا وأجيالنا كيف تحيا الأمم، وكيف ترتقي صهوة التاريخ بلا منازع...ولدينا التاريخ والمعطيات، فمن يعلق الجرس؟!!
الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي غزة
مفاوضات أمنية سورية إسرائيلية برعاية أمريكية في باكو
أمانة عمّان تواصل تعبيد شوارع رئيسية حيوية .. صور
قطر: خرق نتنياهو للقانون الدولي لن يستمر دون حساب
ريال مدريد يتلقى ضربة مبكرة أمام مارسيليا
الأردن يرحب بإعلان دوقية لوكسمبورغ عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية
الحسين إربد يفوز على سباهان الإيراني في دوري أبطال آسيا 2
جامعة الدول العربية ترحب بخارطة حل أزمة السويداء السورية
السعودية تشيد بجهود الأردن في توصل سوريا لخارطة طريق
انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية
إسرائيل تقترح اتفاقاً أمنياً جديداً لسوريا
صورة مؤلمة توثق احتجاز فلسطينيين بحاجز عورتا
وزارة الشباب تبحث تعزيز النزاهة والمشاركة السياسية للشباب
السعودية وقطر ترحبان بخارطة حل السويداء السورية
استشهاد حفيد عبد العزيز الرنتيسي في قصف للاحتلال على قطاع غزة
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط