رفح بين المصالح و خارطة الطريق

mainThumb

26-10-2014 12:25 PM

على خلفية الهجوم الذي نفذه مُسلح يركب سيارة مفخخة واستهدافه حاجزاً للجيش الذي يقع في منطقة الخروبة الواقعة على الحدود مع قطاع غزة واحداث يوم الجمعة والتي اسفرت عن قتل ثلاثين من صفوف الجيش المصري واصابة ثمانية وعشرين منهم  ، والذي يُعتبر تهديداً أمنياً لمصر ، قررت القاهرة اغلاق معبر رفح إلى اشعارٍ آخر واعلان حالة الاستنفار في المحيط المُستهدف  !!.

في غمرة التتابعات السياسية العسكرية في البلاد تقع غزة ضحية كما دائماً في ايدي اصحاب المعاهدات والاتفاقيات الذين يتذرعون بأمنهم وأمانهم ويجعلونه سبباً لإغلاق المعبر الذي يعتبر المتنفس الوحيد  لمساعدة أهل القطاع  على اعادة اعمار ما هدمه الكيان الصهيوني ؟! .

ولكن لنستذكر اعلان القضاء المصري باعتبار حركة حماس " منظمة ارهابية" وحظر نشاطاتها واغلاق مقراتها ومصادرة اموالها التي اثارت علامة استفهام كبيرة حول مصير قطاع غزة والعلاقات بين الحركة والسلطات المصرية .

بينما أكد في هذه الفترة بعض المحللين بأن هذا القرار لن يكون له انعكاس ملموس وأن باب الاتصال بين الجهتين سيبقى مفتوحاً .

تأتي اليوم هذه المستجدات الأمنية المصرية بهكذا قرار الذي يصب في مصلحة الأمن القومي المصري ويطرح من حساباته الأمن والمساعدات  والاتفاقيات التي تمت لفتح المعبر لإعادة اعمار غزة . مؤكداً على ما تبناه القضاء المصري باعتبار حماس منظمة ارهابية وربما اعتبارها تهديداً على أمن بلادها .

المتضرر الوحيد من كل هذه التداعيات المخجلة هم ابناء القطاع . وهذه الفوضى  الدموية المهولة تتيح الفرصة بكل اريحية  باستباحة القدس من الكيان الصهيوني في خضم الالهاء العسكري الذي يتسبب في طرح حلول وقرارات تُشغل الرأي العام عن القدس وهي القضية الأولى . وتتيح الفرصة للحاضنات الارهابية بالتشكل والتمدد والتوسع في المنطقة ومن هنا لا نملك الا الانتظار كي نرى خارطة الطريق الجديدة التي سترسمها هذه المعمعات السياسية والتي لن تنقضي الا بتقسيمٍ شامل لصالح تحالفات وقوى بدأنا نراها وندرك اتجاهاتها بوضوح .

وتبقى القضية الفلسطينية المستهدفة من كل هذا الفشل الشرق أوسطي ولا أدري كم من السنوات نحتاج كي نصل إلى صحوة عربية اسلامية حقيقية بعيداً عن الاجندات والمصالح الخاصة .

والله المُستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد