كشرة الصّباح , (( إحمْ )) قهوة الصباح
في السَّادسة صباحاً , كانَت السّماء شبهُ مُستيقظة , لكن سحرها ارغمني على الإستيقاظ , كانت فاتنة جداً , بعيدة جداً , لكن بصري يُدكرها كما لو أنها بلغَت الحُلقوم , خرجتُ من منزلي متَّجهةً الى العاصمة ( عمّان ) , جلستُ في باص النقل الخصوصيّ ( الميكرو باص ) برفقة أربع نساء , نظرتُ الى تلك التي بجانبي القيتُ عليها التحيّة ( صباح الخير ) , ووضعتُ سكرّ فوق التحية ( أي ابتسمت ) , ردّت بغضب ( مكشره يعني ) صباح النور , ثمّ أعرضت بوجهها عني ( شعرتُ حينها أنني في يوم قد قتلت لها عزيزاً , لا يهم فأنا لا أعطِ للأمور أكبر من حجمها , توسَّدتُ نافذتي , رحتُ أُغازل الطيور المستيقظة , أبتسم لها تارةُ وأُداعبها أُخرى , عاتبتني قليلاً لأنني تأخرتُ عنها كثيراً , عاتبتها لأنها تأبى أن تحملني معها هناك بعيداً الى السماء الفاتنة .
في السادسة صباحاً , كل الوجوه عابسةٌ , كل الوجوه قاتمةٌ , ما ذنب الَّصباح لنستقبله هذا الإستقبال البائس الحزين , الا يقول المَثل ( لاقيني ولا تغدّيني ) , فهو لا ينتظر منا كسرة خُبز , لا ينتظر قارورة ماء , فقط يريد منّا أن نبتسم , أن نرتدي الأمل معطفاً ليقينا الشتاء وبرده , والصّيف وحرّه , ربما أيقظهم هذا الصباح فحرم مراهقة من معشوقها ( النوم ) , وحرم ساهرة من صديقتها ( الوسادة ) , فاصبحوا له كارهين , فعبسوا , لكن الصباح نيته حسنة جاء جالباً معه كل انواع المسرّات سيوزّع هداياه بالتساوي فهلمّوا نلحق دورنا قبل أن تنتهِ الهدايا ( اللي بحضر السوق بتسوّق )
في السادسة صباحاً , أبتسمُ لقطرات الندى , والرذاذ القابع فوق النوافذ , وعلى الشّرفات , أتعلمون ما هذا الرذاذ , إن السماء كانت تتصبب عرقاً فجراً , كانت تحتمل آلام المخاض لتنجب لكم يوماً جديداً , أملاً جديداً , تنسلخ السماء , فيأفل القمر وتبزغ الشَّمس , وأنتم عابسون ! انّكم ظالمون , بحق السماء ابستموا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تبسّمك في وجه أخيك صدقة " , ارأيتم عظيم أمر الإبتسامة , حيث رفع شأنها ديننا العظيم فجعلها صدقة , إن كنت لا تملك النقود لتتصدّق , لا عليك , لم يكلفك الله فوق وسعك , فقط ابتسم , لا تخذل السماء , ولا تحقّر شأن معاناتها , فإبستم,
ابتسموا ليوم جديد , ولورقة خضراء أورقت , ولفراشة ولدت للتو , ولسماء رحمها خصب لا ينضب ولا ينصب .
للأسف ظاهرة العبوس مُنتشرة في الأردن وخصوصاً في الصباح حيث لا تكاد ترى ابتسامة على وجه أي أحد , تفتقر الأردن للإبتسامة الصّباحية , فهي احدى موارد الطاقة ولا تقل أهميتها عن أهمية الثالوث اليومي ( الماء , الغذاء , الهواء ) , لا تقولوا ( كشرتنا هيبتنا ) , ابتسم فإن ابتسامتك صدقة , ربما تسد ظمأ أعطش/عطشى , ربما تسد جوع جائع/جائعة , ربما تمسح العرق عن جبين عامل يجاهد في سبيل العيش , فإبستم .
ولي العهد يلتقي رابطة مشجعي الأردن والسعودية
ولي العهد يوجّه رسالة دعم للنشامى عبر إنستغرام بعد التأهل لنهائي كأس العرب
ترامب يعلن الفينتانيل سلاح دمار شامل
الفيديوهات القصيرة .. تأثيرات عميقة على عقول الأطفال
حالة "الهيبناغوجيا" .. سر إبداع أغنية Yesterday واكتشافات علمية غيرت العالم
ترامب: 59 دولة أعربت عن استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار بغزة
انخفاض حاد على درجات الحرارة وأمطار متفرقة في الأردن الثلاثاء
فيفا يحتفل بتأهل الأردن إلى نهائي كأس العرب 2025
سوريا: نسعى لشراكة مائية عادلة مع الأردن
رئيس الوزراء: النشامى دايما رافعين الراس
أبو ليلى: فوزنا على السعودية مهم .. وقدمنا أداء كبيرا
ولي العهد يهنئ المنتخب الوطني بتأهله إلى نهائي كأس العرب 2025
الأميرة هيا بنت الحسين تبارك للنشامى تأهلهم التاريخي
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
البدء بإنتاج أول سيارة كهربائية طائرة
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
وظائف شاغرة في وزارة الصناعة والتجارة .. تفاصيل
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون



