حينما يجالس الملك صبية المجلس

mainThumb

03-11-2014 02:04 PM

رغم أني متوقف عن الكتابة منذ زمن ما عرف ببداية الربيع ولكن ليس من باب مداهنة ملك أكتب بقدر ما شعرت أن هنالك حدثا يستحق الوقوف عليه.

لم يكن مشهدا عاديا تألفه العرب أن يتكلم الصغير في حضرة الكبير أو أن يتهامس الرفقاء بصحبة رفيق وما لم تعهده البرتوكلات أن لا يكون الصمت سيد الموقف في جلسة يكون فيه ملك فلا يسمح بالكلام إلا بعد الإستئذان وما شهده ما يعرف بمجلس الأمة من حادثة أن يقف ملك بينما تسمع هنالك همسات في أروقة القاعة بين وبين تعتبر شيئا لا يوافق منطق طبيعة الموقف وكان حريا بلا مراوغة بمن كان مرافقا للملك كحراسة أو مستشاريه أن يضع النقاط على الحروف في تلك الجلسة فلا يكفي بعد خروج الملك من المجلس ان يقلب المنطق كله في أروقة المجلس ويجلس كل في مجلسه الذي يستحقه ليعلم الجميع كيف يكون الصمت في حضرة الملوك.


ولكن ربما هي الصدفة انتصرت للملك  بدلا من مرافقيه فانقلب المجلس مجلس ثرثرة وتنازعات بين من فيه ليكون توضيحا أنه حينما يجالس الملوك الصبية فهم يتوقعون أن لا يكون للمجلس بروتوكول يحكمه او اعتبار لعرف وعادة وهذا ما أدركه كل من شاهد وتمحص ما جرى في مجلس الأمة أمس.

وليس من بعيد أن يحل المجلس في غضون شهر بالكثير فقد ساء كل أردني يعي مجالس الرجال وأقدارهم  أن يقف ملك الأردن في مشهد خطاب العرش ولا يكون من الحضور أدب الصمت.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد