الحل الوسط، هو اللون الزيتوني !

mainThumb

09-12-2014 01:12 PM

ذهب والد العريس " ابواحمد" وام العريس " ام احمد" والعريس "احمد" الى منزل والد العروس للترتيب ليوم حفلة الزفاف، فاستقبلهم والد العروس ووالدتها والعروس طبعا، وكان الحديث تشاوريا حول عدد المعازيم والضيافة والعديد من التفاصيل التي لا بد منها في يوم الفرح المشهود. وبادرت ام العروس والد العريس بسوآل هام هل تم تركيب غرفة النوم التي اتفق عليها الخطيبان، فقال طبعا وهي من خشب البلوط، جميلة وقويه وثمنها الشيء الفلاني ! الله يجعل التمام على خير. واستدركت ام العروس متسائلة ما لون غرفة النوم، فقال ابو احمد لونها بني يتناسب مع لون البرادي، فقالت ام العروس، لا لا لا، بنتي لن تتزوج الا بغرفة نوم لونها زيتوني، فحاول ابو احمد ان يقول البني مثل الزيتوني، وقد تم تركيب الغرفة بصعوبة وبشكل دقيق ! وعندها اصرت ام العروس على ان لون الغرفة يجب ان يكون زيتوني وإلا...، وبعدها حمي وطيس الجدال وغضب ابو احمد وام احمد وأخذو معهم احمد بيدهم غاضبين مغادرين! وتساءل الناس والجيران والاقارب عما جرى وكل تمسك بموقفه، ابو احمد ومعه ام احمد بيتوا النية على انهم لن يغيروا الغرفة وام العروس تصر على اللون الزيتوني. ومرت الايام وترك الامر، ونسي الناس والجيران ما حدث. وبعد اسابيع ذهب ابو احمد لزيارة صديق له، فسأله صديقه، اخي ابو احمد هل تزوج احمد؟ فأجاب نعم الحمد لله تزوج، فقال الصديق، وماذا عن الخلاف حول لون غرفة النوم، فقال ابو احمد حليناها حل وسط ! فقال الصديق شو صار لون الغرفة، فقال له ابو احمد زيتوني !
كل المسائل في بلادنا تحل بهذه الطريقة، قانون الانتخاب، كان الحل بعد الحوار واللجان والدراسات " زيتوني" اي قانون الصوت الواحد ! الحرب على الارهاب، معادلة كيري وقبله بوش "انتم معنا او مع الارهاب" في عديد المؤتمرات، في جده، باريس....، طيب، وماذا عن حل الدولتين والإعتداء على المسجد الاقصى ويهودية الدولة، الجواب هل "انتم معنا ام مع الارهاب" جوابنا "زيتوني" نحن معكم وضد الارهاب وسنحاربه لأننا معكم ! الاجابة الدائمة لنا "زيتوني" والحل الدائم وتعويض اللاجئين هو كذلك زيتوني ! والحمد لله على اللون الزيتوني، ولكن هل كرامة الامة وسيادة الدول وطموحات النشء تتماشى مع اللون الزيتوني في الحلول، ولكم صادق التحية وأوفاها وكل الاحترام.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد