محبطون

mainThumb

31-12-2014 11:13 AM

يمسكون بيدك ويشدونها إلى الأسفل ,ويتبعونها بعبارة بدك تقيم الدين بمالطا لا لسبب إلا لأنهم لا يريدون لك النجاح .تتعلم وتتعب على نفسك وتثقف نفسك. وتحصل على شهادة أو شهادات عليا, فيمطون شفاههم استنكارا ,ويقولون والده كان فلاحا أو راع,واليوم الأخ مثقف .وقد يشاء القدر أن تتسلم موقعا متقدما, إلى حد ما فيبدأون بالتأكيد لأنفسهم - ليريحوا دواخلهم-أن الموقع مؤقت ولن يطول بك الزمان ,لا لسبب إلا الغيرة .تتحدث لأن الله أعطاك قدرة على الحديث وشيئا من العلم فيلوون رؤوسهم يمنة ويسرة ويتبرمون ,لا لسبب إلا لأنهم يريدونك مستمعا, ومستمعا فقط ,وتستمع لمن ؟ تستمع لمن أخذ الله منهم كل شيء وأعطاهم سلاطة اللسان.


أولئك هم المحبطون بكسر الباء لا يتطورون ولا يطورون, يقفون للناس على حرف ,يجيدون مضغ الكلام, ولا يحسنون البلع, وأحيانا يقولون كبت شديد الواو الأولى  ما لم تقله, همهم الأول أنفسهم, همهم أن يشار إليهم بالبنان, دون أي جهد أو تعب .وهمهم الثاني إحباط الآخرين .


تبحث عن السبب فلا تجد سببا أنت مسببه,فتتمحص وتتفحص سيرهم, فتجد أن هذا السلوك ناتج عن عدة أسباب ,أهمها عدم الثقة بالنفس, يودون أن يسكبوا ملوثات فشلهم على نجاحات الآخرين ليصبغونك بلونهم .وتقرأ بسهولة على شفاههم ارتجافات توحي بالتردد نتيجة لأهتزازات داخلية في ضمائرهم تخرج من حلوقهم, وتكاد تخرج من الأفواه فترتد لأن مهمتها لم تنتهي بعد .


وتجمع بينهم قلة الآيمان وضعف النفوس , يودون لو أن الأرزاق بأيديهم ليطمسوك من قائمتها ,أو يجعلونها تمر بقناة يملكون مفاتيحها فيفتحونها فقط حين تطيع , ويغلقونها إن فكرت بقول الحق .


يتملكون الأدوات اللازمة لإقناع البسطاء من الناس , ديدنهم الكذب ,يتخذون من النفاق متكئا, ومن الرياء سبيلا,فيصدقهم العامة ,بسطاء الناس ,أو قل يجارونهم أحيانا خوفا, وأحيانا طمعا.إبتساماتهم عراض ما لم تخرج عن تبعيتهم ,فإن خرجت تتجهم وجوههم, وهم يدعون لو أن الأرض تنشق فتبتلعك قبل أن تحقق الهدف .

ما يزعجك أيضا أن لهؤلاء أنصار سحيجة فهم لايبتسمون الا إذا علت الإبتسامة محيا من يقطن في البؤرة ويوزع دوائر الإحباط على من حوله .فقاطن البؤرة يعلم ما يريد أما هؤلاء فيسحجون دون إدراك فيستخف بعقولهم كل من حولهم .


من قلوبنا ندع الله للمحبطين ومن لف لفهم أن يقيم الله أمرهم ويهديهم سواء السبل ,لترتاح نفوسهم ويريحوا نفوس من حولهم ويتركوا الناس يمارسون قناعاتهم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد