التخوف الأوروبي الأمريكي .. من الإسلام

mainThumb

05-01-2015 02:09 PM

نعيش في الأردن مسيحيين ومسلمين همنا المواطنة والانتماء متساوون بالحقوق والواجبات بتشاركيه تكاملية أساسها الاحترام بعيدا عن ألتمييز ألطائفي محافظين على مكتسبات الوطن و بسلام حقيقي فحوارنا يتسم بالمنطق والعقلانية نسير جميعا خلف مبادرة جلالة الملك المعظم  المتعلقة بالوئام الديني ورسالة عمان همنا جميعا أن نساهم في بناء لبنات وطننا الأردن فما السماح لجميع دول العالم المسيحي ببناء الكنائس في الأردن في منطقه المغطس ألا دليل على التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين .


اعتقد أن وجود لاجئين من 44 دولة مسيحيين ومسلمين... طلبا للأمان في الأردن ووجود المستثمرين المسيحيين من جميع دول العالم والتي أخرها مشروع ألطاقة ألشمسية شرق عمان والذي كان تكلفته 450 مليون دولار قبل  عدة أشهر من قبل الشركة الأمريكية اليابانية بالرغم من براكين الثورات ألمحيطه بالأردن.... كون الأردن مكان امن وأمان يحترم فيه الأردني الأجنبي بلغة حوار بينه وبين أخيه الإنسان بغض النضر عن ديانته أو قوميته يدحض مؤامرة الإسلام فوبيا


اعتقد أن الشعوب الإسلامية والمسيحية في العالم العربي والتي عددها 400مليون نسمه هي معتدلة ولكن غباء السياسة والتطفل والقهر وحب القيادة خلقت فئة قليلة لا تشكل نسبة 1بالمائة ألف متطرف واحد تشرف عليها وتزودها حاضنات فكرية إرهابية تلعب ادوار مزدوجة تزود الإرهابيين بالعتاد والمال وتنضم إلى التحالف الدولي لمقاومة الإرهاب


اعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي تكشف الحقائق لشعوب العالم فتصريحات بعض رؤساء الدول الكبرى المنتمية إلى اليمين المتطرف والتي تسعى لمقاومة المسلمين لديهم أصبحت مكشوفة بالرغم من صناعة الأعلام ألمفبركة ألموجهة ألممنهجة فمهما قيل عن المسلمين فأن المجتمعات ألغربية المتواصلة مع المسلمين تعرف حقيقة الإسلام المتسامح....


ان ما يجري من ثورات في العالم العربي يتم تسويقه لدى اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا انه نابع من فكر الإسلام المتطرف فنحن المسلمين والعرب معنيون بالحرب ضد التطرف الذي خلقه احتلال أمريكا والغرب لأفغانستان والعراق فلقد قال جلالته "أرى أن هناك تحديات داخل العالم العربي والإسلامي، وعلينا كعرب ومسلمين أن نتصدى لها، وهذا ما يتم الحديث عنه خلال زياراتي إلى الخارج، فاليوم حرب التطرف هي حربنا وليست حرب الغرب، ولذا يجب محاربة التطرف في البيت والمدرسة والشارع وفي كل مكان". وأن التطرف مشكلة كبيرة، خصوصاً في ظل وجود فقر وبطالة، فلماذا يربط الغرب خمسون الفا من التكفيريين بأنهم هم قادة الإسلام ؟ الم تصنعهم أمريكا باسم الجهاد لمقاومة الاتحاد السوفيتي سابقا.


نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في 9 أيلول 2013 خبرا مفاده  أن خمس سكان دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 ستصبح مسلمة بحلول عام 2050 بعد ان كانت تشكل 5 بالمائة وقالت في لهجة تحريضية إن صانعي السياسة في الغرب أخفقوا في مواجهة تحديات ما وصفته بالقنبلة الديموغرافية الإسلامية فهاهي رسائل الشتم والتهديد بالقتل والرسائل المحملة بالكلمات العنصرية التي يتلقاها المسلمون في دول الغرب، وها هي رسائل أخرى تصف المسلمين بسلب المعونات الحكومية وأخرى تدعوهم لمغادرة فرنسا وألمانيا.... و تم الاعتداء على مساجد المسلمين في سويسرا والسويد والمانيا....و لايستطيع المسلمون بناء مآذن مساجد  جديدة في حين يسمح للمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي بناء أبراج لمعابدهم


هنالك  تشريعات مقترحة تطالب بحظر تطبيق الشريعة الإسلامية في عدد من الولايات المتحدة الأمريكية ومحاكمها, مقدمة من  تسع ولايات في الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة ...اعتقد أن شحن الكراهية ضد المسلمين سببه التطفل غلى خيرات المسلمين من اجل ان تكون رافدا لموازناتهم ....من خلال فواتير التسليح وشطب الديون وتجميد الأرصدة المالية تحت حجج حقوق الإنسان ومساواة المرأة.....فلماذا هذه العنصرية التي تؤدي الى زعزعة الامن من اجل خيال كاذب يكذبه المغرضون ويصدقه بعض الناس؟


إن ما جرى من قتل للأطفال (138 طفلا في الباكستان  على أيدي حركة طالبان والعشرات في اليمن) مروعا أهاليهم  في نهاية العام المنصرم لا يمت إلى تعاليم الإسلام السمحة بصلة فالإسلام يوصي أن لا يقتل الشيوخ والنساء والأطفال في المعارك وانه من الضروري عدم تفسير الآيات القرآنية بطرقنا الخاصة لأننا لسنا مفتين كما وان بعض النصوص جاءت لمناسبات غير هذه المناسبات.....لان اليمين المتشدد في جميع أنحاء العالم يقنصون المفردات لتكون بينّة ضد المسلمين


آن الأوان لتشكيل إعلام إسلامي عربي موجه بلغات متعددة موجههة إلى أوروبا وأمريكا لدحض الإشاعات ...والتصدي دبلوماسيا للإساءات الموجهة إلى الإسلام..... وآن الأوان لان نعود إلى حوار الحضارات وبناء العلاقات كما كنا في السبعينات والثمانينات من هذا القرن...فمجيء بوش الأب والابن غيرّا العالم فجلبا الحادي عشر من سبتمبر جهنما للعالم بأسره ليكون صراع حضارات وليس حوار حضارات


لابد من تسامح الأديان والانتماء أولا إلى الأوطان بعيدا عن الطائفية المعيقة للتطور...والبحث جميعا عن أيديولوجيات فكرية تربوية للتخلص من الأفكار التكفيرية التي جاءت بدين غير الإسلام حيث انضم إليها الألوف من الأوروبيين بسبب الفقر وليس من اجل الإسلام.... واستبدال الأوروبيين والأمريكيين للمناهج المدرسية المحرضة على الإسلام والمسلمين بمناهج التآخي بدلا من الكراهية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد