ميركل وفرانسوا هولاند .. معاداة اليمين المتطرف الأوروبي الأمريكي للإسلام

mainThumb

13-01-2015 06:51 PM

إن التعايش الإسلامي المسيحي في أوروبا وأمريكا والأردن وفلسطين ....والتعايش الإسلامي اليهودي المغربي(المغرب العربي ) ... هو ما يدحض مؤامرات اليمين المتطرف في أمريكا وأوروبا  المتعلقة بالإسلام فوبيا... فمنذ أن سمح الغرب لهجرة العرب والمسلمين إليهم لم يكن أي نوع من الإرهاب  حيث يعيش في أوروبا لوحدها  30مليون مسلم.....فالإرهاب تطور وطال المسلمين النصيب الأكبر منه بسبب القضية الفلسطينية المحورية والثورة السورية واليمنية..........واحتلال العراق وأفغانستان من قبل المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب  فبدلا من القضاء عليه ازداد حيث كانت الحرب عليه هرمونا مخصبا منشطا لولادة تفريخات إرهابية جديدة مستنسخة متطورة يهودية شيعية سنية... والتي يطرأ عليها من حين لآخر طفرات وراثية ....... والتي شنت حروبا شبيهة بحرب عالمية ثالثة .....اعتقد أن العنف  لا يولد إلا عنفا أقوى من عنف المعتدي لان عنف المعتدي ظاهر للعيان بينما عنف الإرهاب يمارسه أناس كالجن  بتكنولوجية غير مكلفة يتقن الحروب التقليدية المباغتة والالكترونية باختراقها لوزارات الدول الكبرى.... منتشرا في كل الدول من خلال جماعات كبيرة أو صغيرة  يصعب على المخابرات والاستخبارات ووسائل الاتصالات الحديثة رؤيتها واكتشافها تحارب بحرب تقليدية تفوق اليورانيوم المنضب لأنه ينشطر تحت الأرض وفوقها....


ستشارك المستشارة الألمانية ميركل  ولأول مرة في تاريخ ألمانيا دعما للمسلمين ونائبها سيغمار غابريال ووزراء آخرين بينهم وزير الخارجية في التظاهرة المقررة الثلاثاء 13 كانون الثاني 2015 أمام بوابة براندبورغ في برلين. كما وسيشارك الرئيس الألماني يواخيم غاوك فيها وسيلقي كلمة أمام المتظاهرين خلال المظاهرة التي تنظمها جمعيات إسلامية "من أجل ألمانيا منفتحة ومتسامحة ردا  على حركة (بيغيدا) المعادية للإسلام  والتي تنظم مظاهرة أسبوعية مناهضة للإسلام كل يوم اثنين


إن المظاهرات التي جرت في فرنسا (بعد الإحداث الإرهابية الأخيرة) من اجل وحدة فرنسا الوطنية المكونة من الطيف الإسلامي والمسيحي واليهودي.... حيث عدد المتظاهرين زاد عن 3.5 مليون متظاهر حضرتها كل الأحزاب ماعدا حزب الجبهة الوطنية المتطرف لان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رفض مشاركته كونه يتبنى العنصرية ضد المسلمين....فالمظاهرات الفرنسية التي نجحت دون حوادث والتي شارك بها مئات الألوف من مسلمي فرنسا تدحض نظرية مؤامرة اليمين المتطرف بأن الإسلام هو دين الإرهاب....وتعزيزات فرنسوا هولاند الأمنية للمساجد هو عمل ايجابي ليحميها من متطرفي فرنسا والتي جاءت بعد الاعتداء غلى 17 مسجد في فرنسا للانتقام من المسلمين بسبب الأعمال الإرهابية  الأخيرة التي طالت فرنسا


اعتقد أن عدم الإصغاء والتثعلب والعنف والغرور بالعظمة من بعض الأنظمة الدولية الحاكمة للجاليات الإسلامية كما يراها بعض أصحاب المصالح بطريقتهم هي التي تصنع الإرهاب وخصوصا حينما يقع الظلم على أشخاص يعانون من فقر الفكر والمال والحرمان حيث يسهل استقطابهم من قبل التكفيريين.....كما وان القهر المستمر الذي تعوذ منه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كونه منبع للإمراض النفسية التي تؤدي إلى كره الحياة هو بؤرة سهله للتكفيريين لاصطياده .....كما وان الظلم وعدم العدالة تؤديان مع الزمن إلى الإحباط الذي يستغله التكفيريون أصحاب الأجندة السياسية الخاصة بهم من خلال تزويدهم للمستقطبين بالمال....لتتم فرمتة أقراص  سطح غلاف الدماغ التدريجية بالتفسيرات الخاطئة للتعاليم الإسلامية ثم غسله....ثم ملئها بفايلات التكفير والسبايا والغنائم والشهادة والحوريات....


يعتدي اليمين المتطرف الإرهابي على مساجد المسلمين في سويسرا والسويد وألمانيا وفرنسا وبلجيكا والدنمارك ....والمسلمون في أوروبا صامتون دون ردود اي أفعال كرسالة منهم لحسن سلوكهم الإسلامية مرددين قوله تعالى (فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميد )....ا فتهمة الإرهاب التي يلصقها اليمين المتطرف للمسلمين هي نابعة عن برامجه البرقماتية الانتخابية بالحجج الواهية المزورة ليكون الدم المسلم طريقا للوصول إلى البرلمانات والرئاسة وتكوين الشعبيات محرضا على التغيير الذي سينتج الأسوأ معاكسا  مبادئ الأحزاب التي لها شعبيات كبيرة فهم يريدون كلمة حق يراد بها باطل للصيد بالماء العكر من خلال مصالحهم الضيقة ولو أدى ذلك إلى تفكيك وحدتهم الوطنية  ليحل محلها الفوضى وعدم استتباب الأمن والاستقرار....


هنالك نصوص إسلاميه تدحض مزاعم المتشددين فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) كما ويقول الله سبحانه وتعالى (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا) كما ويقول أيضا وان جنحوا للسلم فأجنح لها......وقوله صلى الله عليه وسلم (من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا) .....فكل النصوص تدل على وسطية الإسلام التي لا يتقيد بها المتطرفون التكفيريون كما وان الإساءة إلى الإسلام من قبل اليمين المتطرف تبتز المتطرفين الذين يدّعون الإسلام المتطرف وتبتز ضعاف الفكر من المسلمين حيث يخضع بعضهم بسبب غبائهم السياسي إلى التسوق من فكر الإرهابيين ليجدوا مبررا للقيام بإرهابهم كما واعتقد أن أعمال الإرهابيين الذين يدعون الإسلام تسيء للمسلمين في أوروبا ليعتدى عليهم بردود أفعال الأوروبيين ليتم الترويج للكاريسما الفتنية التطرفية واستقطاب بعض المسلمين بحجة المظالم وعدم العدالة الاجتماعية في تنظيماتهم.....لذلك المطلوب من أوروبا التعقل بعيدا عن العاطفة والشرح للمواطنين بأن الإرهاب لا يميز مسلما من غير مسلم........فالإرهابيون هدفهم فتنة المسلمين مع الأوروبيين لنقل الإرهاب من سوريا والعراق واليمن ....إلى داخل أوروبا .... لذلك لا بد من تعامل دول أوروبا وأمريكا مع الدول العربية لرصد الإرهاب وطرق إدارته لأنهم هم ألا درى بذلك ...وان يقوم المجتمع الدولي وعلى الفور بحل القضية الفلسطينية والعراقية والسورية واليمنية والليبية.... بدلا من الشحن المتطرف وتزويد المتخاصمين بالمال والسلاح.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد