مقتطفات

mainThumb

14-01-2015 11:19 AM

أؤمن بأن العلاقة بين الفرد والمكان تتعمق تبعا لقسوة الظروف الجوية ، حيث يزداد إرتباط العقل البشري بالموقع الذي يحتضن الجسد بدفء خاص وبما يمنح الخيال أفقا واسعا جدا للمحبة يحاكي حدود القرية أو المدينة التي إصطحبت الإنسان في مشهد نادر الحدوث بالمجمل يتمثل بملامسة الثلج الأبيض للقلب حتى قبل أن يغمر الأرض بهذا الفيض من الجمال ....

إبتسمي لتحلق نظراتي معانقة باقات السحر المنبعثة من شفتيك ، هذا الدفء يطربني ؛ على نغماته أغفو  !!

 يُؤسِفُني أن أنعى إلَيكم المأسوف على شَبابِها _ حُروفي البسيطة _ عَن عُمرٍ يُناهِز خَمسَةَ عَشَرَ عاماً حَيثُ فارَقَت الحَياة إثرَ سَكتَةٍ _ قَلَميَةٍ _ حادَة , تُقبَل التَعازي عَبر صَفحات هذا العالَم الإفتِراضي ( الفيسبوك ) هذا وأعلِم الجَميع بأنَ أيَ شَيءٍ سأقوم بِكِتابَتِهِ من الآن فَصاعِداً لَن يَكون إلا هَذياناً عائِداً إلى التَقَدُم في السِن عَن ذي قَبل !!!!

إذا ما أراد الحلم أن يحافظ على وقاره و هيبته وجب عليه ألا يتحقق ؛ نحن أناس إذا حققنا الحلم جعلناه ماضيا تافها ليس من باب البحث عن الأفضل وإنما إنكارا وجحودا بالنعم ، و أما من ناحية جمالية فيبقى الحلم الذي لم يتحقق أشبه بلوحة فنية أخاذة تعبث بصمتنا لنبوح وتغازل بوحنا فنستلذ الصمت  !!

أوت إلى فِراشها بِصَمتٍ لا صَوتَ يَعلو فَوقَهُ , تَرقُص في دَواخِلِها فِكرةٌ نَضَجَت لِلتو وباتَ البوحُ بِها قابَ حَرفينِ أو أقصى , مَصدَرُها القَلب مصدرها العَقل لَيسَ مُهِماً فالأهم أنها أحاسيس رقيقة نابِعَةٌ من بؤرة إبداع , بأنوثَتِها اللطيفة أمسكت أطراف الفِكرة تَمهيداً لصِياغَتِها وِفقاً لِما يَتَطَلَبهُ المَغزى مِن عُمقٍ مقروء , حروف واضِحة تُغازِل بَقايا النُضج المُتناثِرة فَوق الرأس على شَكل شَيبٍ يبدو أن فيهِ حَقَاً بَعضَ الوَقار , قَرَأت النَص قَبلَ نَشرِه ولم تَكُن تَدري بأنها تمنح الكَلِمات من سِحر عَينيها ما يَكفي لأن يُحَلِق القارىء مَعَها مُتَوَجَاً بالياسَمين .... جَميلةٌ حكاياها جَميلة , مَعَها يَطيبُ السَهَر لِلَحظاتٍ طَويلة !!
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد