الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم رمز الاسلام والمسلمين

mainThumb

17-01-2015 10:35 AM

الإساءة الى رسولنا الكريم محمد عليه السلام ليست بالأمر الجديد ،، بل هي قديمة قدم الرسالة الإسلامية التي جاءت اليه في مكة قبل اربعة عشر قرنا ،، بل وسبقت الإساءة الى الانبياء والرسل من قبله ، بل وقتلت بنو اسرائيل الانبياء وعزرتهم واساءت اليهم أشد الإساءة وآذتهم أشد الأذى ،،،  لسبب بسيط ،، لأنهم جاءوا برسالة التوحيد وهي رسالة "الإسلام" ، فأول إساءة للرسول الأعظم جاءت من أكثر الناس قربا له ،، من عمه ""أبا لهب" ،، فقد جاء في صحيح البخاري (ج6ص123)(الحديث رقم 4801) : " صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا ذات يوم ، فقال:" يا صباحا"، فاجتمعت اليه قريش ، فقالوا : مالك؟ فقال: "أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو يُصبّحكم أو يُمسيّكم أما كنتم تصدقوني؟ قالوا : بلى ، قال :" فأني نذير لكم بين يدي عذاب شديد" ، فقال ابو لهب: "تبا لك ألهذا جمعتنا"، فأنزل الله "تبت يدا أبي لهب وتب" ، ومن حينها لم يدخر ابا لهب اي جهد في سبيل ايذاء النبي والإساءة اليه ، من خلال شتمه ووصفه باوصاف لا تليق به ، وهنا ظهرت طبيعة الصراع ، بين الشرك وبين التوحيد ،، وانقسمت العرب بين مؤيد للرسالة الجديدة وبين معارض لها ، وتحالف العرب مع اليهود في الجزيرة العربية للقضاء على محمد عليه السلام وعلى رسالته ، الا انهم لم يفلحوا ،،، وانتصر الخير على الشر ،،، وانتصرت رسالة الاسلام على رسالة الشرك والضلال ، ولما قوي الاسلام حصل المسلمون على حصانة عظيمة وما عاد يجرؤ أحد على شتم رسولهم ابدا ،، وحينما أسقط المغول بغداد سنة 1258م ،، واستباحوا ديار المسلمين ، وقضوا على الخلافة الاسلامية ، ظهرت الكثير من الإساءات للرسول الكريم ، سواء على يد المغول ، او على يد من شايعهم من ابناء ابن العلقمي ،،، الأمر الذي دفع ابن تيمية الى تأليف كتاب خاص يتصدى بكل شجاعة وجرأة لؤلئك المغرضون الذين يتطاولون عل شخص الرسول الأعظم ، فألف كتابه العظيم والذي سماه "" الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم "" ، حيث جعل من الاسلام في كتابة وثيقة عقائدية وحضارية لا تصلح الأمة بها الا بحماية شخصية الرسول وسيرته والدفاع عنها ،، معتبرا اياها رمزا دينيا لكل المسلمين ، والإساءة لها إساءة لله ولدينه ،،،ولما سقطت الخلافة العثمانية ، رأينا الكثير من المستشرقين يسبون على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ،، أمثال المستشرق "غولدزيهر"" ،،، وامثال الرسامين الكريكاتوريين الذين اساءوا ولا زالوا يسيئوا الى نبينا عليه السلام ،، وليس قصة " شارلي ابيدو"" هي نهاية المطاف ، فراية الشر والضلال في زماننا عالية ،، وعليه فلا غرابة ان نسمع من هنا وهناك ما يسيء الينا والى نبينا ،، بل الاستعمار الفرنسي والبريطاني ذبح شعوبنا ودمر وحدتها وجزأها وحطم اركانها وأذعن في ايذائها ولا يزال الى الان يعيث خرابا ودمارا في ديار المسلمين ،،، نهب خيراتنا ودنس مقدساتنا وقتل خيرة شبابنا ويريدنا ان نرفع الراية البيضاء ولا نقاوم الظلم الفرنسي والبريطاني والأمريكي والاسرائيلي ،، ما يواسينا ان أمتنا حية ،،، قادره على مواجهة كل الصعاب وتحمل كل المآسي والمذابح والمجازر ،، والنصر لها ولدينها الاسلام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد