التهميش

mainThumb

19-01-2015 08:06 PM

أصبح مصطلح التهميش مصطلحا شائعا ويتردد على ألسنة كثير من الناس وفي معظم المجتمعات.


يقصد بالتهميش بالمفهوم المتداول في مجتمعنا إقصاء مجموعة من الناس واستبعادهم بطريقة منظمة ومقصودة عن المشاركة في الحياة العامة السياسية والإجتماعية والإقتصادية وغيرها لاعتبارات  سياسية أو جغرافية إو إثنية ,وتكييف القوانين والأنظمة والتعليمات لصالح المجموع العام للسكان  واستثناء هذه الجماعة أو تلك , بهدف عدم استفادتها من الخدمات المقدمة من الدولة لمجموع السكان مثل التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها , ومحاولة استبعادها عن المساهمة بالحياة العامة , وحرمانها من حقها في الموارد

والتهميش كظاهرة ليست جديدة , فقد عانت منها كثير من التجمعات البشرية , فلطالما عانى أهلنا في فلسطين المحتلة أجراءات التهميش التي يوقعها عليهم الاحتلال ,ولطالما شكت مجموعات سكانية من سياسات التهميش في علمنا العربي على أسس مذهبية أو عرقية أو ثقافية أو غيرها .


الأصل هو إتاحة الفرص أمام الجميع بالتساوي  للمشاركة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية وتطبيق القانون على الجميع , وأن لا يكون هناك استثناءات, وأن يتم تكييف كل القوانين والأنظمة والتعليمات وفقا للدستور ووفقا لمباديء حقوق الإنسان ,لأن التهميش سواء كان فرديا أو جماعيا ولأي سبب كان هو انتهاك مباشر لهذه المباديء ,وهو خروج على الدساتير التي أكدت في مجملها على مباديء العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص وأن الناس أمام القانون سواء .

من المؤكد ان الإستمرار في سياسة التهميش لأي جماعة وفي أي مجتمع ولأي سبب , سيقود الى محاولة المجموعة المهمشة للتمحور حول نفسها ومحاولة آيجاد منافذ ومنابرأخرى تستطيع من خلالها التعبيرعن رفضها للحالة التي تعاني منها ,هذا أن لم تلجأ لردود فعل متسرعة وغير مدروسة ينتج عنها نتائج سلبية على الجميع . وقد تسبب الضغوطات النفسية والاقتصادية الناتجة عن التهميش إلى تقليل الشعور بالإنتماء للجماعة نتيجة البحث عن المصالح الفردية الضيقة أو البحث عن مصلحة الجماعة المهمشة.
                                         
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد