من ماذا ستخاف اسرائيل ؟!!

mainThumb

22-01-2015 07:41 PM

في ظل كل المستجدات المتلاحقة التي تعصف بالشرق الأوسط والكيان الغربي ونعم قلتُ كيان لأن اسرائيل وفرنسا وامريكا وبريطانيا كيانٌ واحد لا يتجزأ ويخدم كل منهم الآخر، بناءاً على مصالح وظفتها اسرائيل واستفادت منها الدول المذكورة أعلاه بكل الأشكال ، فهل يُعقل أن حادثة اغتيال مغنية قرب حدود الجولان اصابت هذا الكيان المتحكم بقرارات مجلس الأمن والقرارات الأمريكية والمتحكم في دول اوروبا والذي يملك اقتصاداً فولاذياً يُخضع الجميع لإمرته، ناهيكم عن أسلحته العسكرية المتطورة . فهل من الممكن أن ترتبك اسرائيل من حزب الله وايران وتستنفر فزعاً من ضربة قد تؤدي إلى اضعاف موقفه وخصوصاً بأنه لم يتعافى من أحداث عدوانه على قطاع غزة العزة وخروجه مندهشاً يختنق بالخسائر التي صعقتهم على ايدي الأشاوس من حركة حماس ؟!

نتمنى ذلك . ولكن لازال الشك سيد الموقف هنا .


هل يعقل أن تكون تمثيلية من اسرائيل جسدت فيها شخوص الندم لمثل تلك العملية التي قالوا بأنهم لم يكونوا على دراية بوجود مغنية في السيارات ؟!!


وما خياراتها هنا ؟ اعتذار رسمي مثلاً لإرضاء ايران وحزب الله علماً بأن مغنية يعني لهم الحرب وليس الاعتذار ؟

وهل القبة الحديدية ستردع وابل الصواريخ الحديثة التي تسكن في لبنان ومصدرها ايران والتي تتفوق على جميع الصناعات العسكرية الحربية في تقنياتها ؟؟


وإن حدثت هذه الحرب وضربت ايران بيد حزب الله الكيان الصهيوني . ما موقف نتنياهو أمام شعبه ؟ وهذه المرة الثانية منذ حرب غزة ، التي يتخذ بها قراراً اعتباطياً يكلفه فوضى وخسائر ؟

وعندما أشرنا بالبداية للكيان الغربي . هل سيكون هنالك قرارات واجتماعات من مجلس الأمن لتحصل اسرائيل على " فزعة " من الدول المحالفة لها لفض هذا التهديد ؟


ليست اسرائيل فقط من تنتظر الخطوة الفعلية من حزب الله وايران بل الكوكبة جميعها تقف على قدم وساق تنتظر تبعات التهديدات التي القاها حزب الله على القيادة الاسرائيلية . وكم من مشاهد تعبر بنا ومن أهمها أولى الضربات وما سينتج عنها من خسائر فادحة فاضحة للكيان الصهيوني ولعلها فرصة كي يستعيد العرب عافيتهم ولو بشق صاروخ يقصف قبتهم الحديدية .
من ماذا ستخاف اسرائيل وهي صاحبة القوى المهيمنة على حلفائها ؟


ستخاف من ارباك موقف قوتها ولو كان الاعلام الصهيوأمريكي في صالحها ولكنه بالنهاية لا يملك الا تقيؤ خيبات اسرائيل ونشرها .


فلكل قيادة مهما بلغت قوتها ودهائها واستبدادها نقاط ضعف ، ونقطة الضعف هنا ليست اسلحة مقابل أخرى ، بل موقف ثبات مقابل انكسار .

ربما يفصلنا عن أولى العناوين باطلاق صاروخ أو طائرة بدون طيار تهاجم اسرائيل ساعات أو ايام أو اسابيع والأيام القادمة ستخط عناوين وعدوان وتخبط وفوضى أكبر من استيعاب أي أحد .


والله المُستعان
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد