ألأردطينية

mainThumb

18-02-2015 03:22 PM

قد يكون العنوان ملفت للنظر ,وقد يتوقف عنده القاريء الكريم لأنه ليس مفردة شائعة في القاموس العربي ,وعليه بات من الضروري توضيح المفهوم قبل الخوض في التفاصيل .


الأردطينية مصطلح تم نحته من كلمتين اثنتين  الأردنية والفلسطينية فالأحرف الألف والراء والدال  تم أخذها من كلمة أردنية والأحرف الطاء والياء والنون والياء الثانية والتاء المربوطة  تم اخذها من كلمة فلسطينية , لتدمج الكلمتان في كلمه واحدة( أردطينية) وإضافة لام  التعريف لتكون كلمة الأردطينية .


قصدت بهذا النحت اللغوي توحيد الكلمتين في كلمة واحدة بقصد التوسع في التعبير والقول تحديدا  أن المسمى مسمى وحدوي ليكون مدخلا للتعبير عن كل عناصر الوحدة والالتقاء إضافة إلى عوامل التشكل الوحدوي التي لا انفصام لها لا لغة فقط وإنما واقعا .


والمصطلح الاردطينية  لا يقصد به بحال من الأحوال التعبير عن حالة وحدوية إجتماعية فقط , إنما قصدنا بذلك ان نشير به إلى هذه الحالة الفريدة التي تداخلت كل عناصرها لتشمل الجغرافيا والتاريخ والسياسة والاقتصاد والفكر والرأي والعادات والتقاليد والأصل والمنبت والماضي والحاضر والمستقبل .


ولا اعتقد أن أحدا يستطيع أن يحدد نقطة البداية أو نقطة النهاية لهذه الحالة الفريدة ,فالتشكل على ما أعتقد بدأ مع بدايات الهجرات العربية من منطقة الجزيرة إلى بلاد الشام ليتم البحث عن الاستقرار هنا أو هناك , فاستمرت هذه الهجرات غربا وشرقا شمالا وجنوبا واستمرت وما زالت علما أن هذه الهجرات لا يستطيع أحد أن يحدد لها حدا زمنيا أو مكانيا  يدعي فيه أن  نقطة الإنطلاق المكاني كانت هنا أو أن نقطة الإنطلاق الزماني بدأت من هناك , ولا يستطيع أي كان أن يشير أيضا أن حالة المزج الكلي ستنتهي اليوم أو غدا أو حتى بعد عقود أو قرون ..


دعوة المزج اللغوي هذه هي استجابة لحالة المزج الاجتماعي والروحي لن تنتقص بحال من الأحوال من حق العودة أو رفض التوطين . 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد