نجاح الفشل
لن أكون مفتئتاً عندما أتحدث عن فشل الناجح، وليس متسغرباً أن يفشل، لكن المصيبة أن يصبح نجاح الفشل أسطورة، وعليه مدار المديح وإليه تشد الزغاريد ومن أجله تقام المهرجانات،....ففي كل الميادين يجد المواطن العربي نفسه في أتون من الفشل المتلاطم، كالنار يأكل بعضه بعضاً، ثم تجد الفاشلين يتفاضلون في نسب الفشل وقيم الهبوط، حتى لتجد الواحد منهم يزعم أنه الأفضل فينبري للحديث عن نفسه باعتباره خبيراً في مجاله، والمصيبة أنه قد يستضاف وتعقد له الندوات، وتُكتب عنه المقالات، وما هو إلا وجهٌ من وجوه الفشل المتعدد التي اعتدنا عليها كواقع يتكرس يوماً بعد يوم...
من هو الناجح؟ الناجح ذلك الشخص المغفل الذي قضى حياته في ذهاب وجيئة، يسهر الليالي ويُقتِّر في المصروف على نفسه وأسرته حتى يُحصِّل أعلى الدرجات، وفي نهاية السُّلم يكافئ بأن يوضع طلب توظيفه بين مئات الطلبات بل الآلف...شكراً أيها الموظف...شكراً أيها الوزير...بعد عقد أو عقدين قد أحصل على وظيفة تلائم خبراتي ومعارفي...لكن السؤال الذي يبقى يتجاوب في البال....:كم واحد مثلي حصَّل ما حصّلت ولاقى جائزته الحقيقية بالتقدير؟ بل كم واحد من أبناء المتنفذين أو معارفهم لم يكن لديه أدنى درجات الكفاءة والمسؤولية لكنه الآن يرتقي أعلى المناصب؟
أعود وأكرر السؤال: هل أنا حقيقي أم وهمي؟ هل كفاءتي لها وزن؟ أم الوزن المعترف به له مقاييس أخرى أجهلها؟ شكراً....أعلم أن هناك مقاييس أخرى، لكن من صمموا المناهج لم يضعوا شيئاً منها في منهاج الرياضيات، لذلك تخرجنا ونحن نجهل أبسط الأمور في الحساب، ويا ليتها كانت من البدهيات! بل أصبحت أحجية يصعب حلها على ملايين الشباب التائه بعيداً عن الوطن أو غرباء في الوطن....لست الوحيد ...لكني رقم في سجل يطول استعراضه كلما مرت ذكريات طفولتي الصعبة، وأيام دراستي القاسية، وليالي السهر والكد من أجل أن نكون شيئاً حتى لا يقال: أنك لم تكون....واليوم....لا شيء....كل ما مرَّ من الشقاء مجرد ضريبة ندفعها لأننا أبناء الحراثين، لم يكتب النصيب لأجدادنا أن يكونوا باشوات ولم يتعرف إليهم كبار القوم ليكونوا ممن يشكلون الوزارات، ...لذلك بقينا في دفاتر النسيان طياً، وسيبقى أبناؤنا كذلك...فمرحى لك أيها الفشل...فقد أصبحت النجاح...وتباً لنا ونحن نعنف أطفالنا لأنهم لم يدرسوا جيداً، أو لم يحصِّلوا أعلى الدرجات....فقد كُتب على سجلات مواليدنا منذ الولادة...حراثون...وستبقون...لذلك لا تحاولوا.....فقد نجح الفشل...
غزة .. شاحنات طبية دون غذاء وسط تحذيرات من انهيار صحي
إعلامي مصري يهاجم نتنياهو ويصفه بمرشد الإخوان
برنامج جولات الترخيص المتنقل في بلدية برقش
نائب الرئيس الأمريكي يعترف بهوسه بالأجسام الطائرة المجهولة
جنود الاحتلال يقرّون بانهيار نفسي في غزة ويشككون بجدوى الحرب
حادث سير على شارع الحرية يتسبب بتعطيل المرور مؤقتًا
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على نقطة توزيع مساعدات بغزة
سيشمل 9 دول عربية .. ما حقيقة حدوث كسوف القرن السبت
ارتفاع بأسعار الذهب في الأردن السبت
الحالة الجوية ودرجات الحرارة المتوقعة السبت
71 شهيداً في قطاع غزة منذ الفجر
فعاليات صيف الأردن تتواصل في عمان والمحافظات
القضاة يوضح أهمية الرسوم الجمركية الأميركية الإضافية للأردن
مهم للأردنيين المتقاعدين مبكراً والراغبين بالعودة الى العمل
إنهاء خدمات 39 موظفاً للتقاعد المبكر .. أسماء
مئات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
كم بلغ سعر كيلو الدجاج في الأردن .. تفاصيل
السفارة الأردنية تحذر الأردنيين المقيمين في ولايات أميركية
التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي 2025
البلقاء التطبيقية تخرج طلبة كلية إربد .. صور
نظام جديد يضبط تطبيقات النقل الذكية في الأردن قريبًا .. تفاصيل
موجة حر تضرب المملكة ودرجات الحرارة تتجاوز 47 مئوية في الأغوار
التربية تعلن أسماء 348 مرشحًا لقروض إسكان المعلمين
مهم بشأن تصنيف طلبة التوجيهي لغايات التقديم للجامعات الرسمية