عصر السيسي الذهبي !!

mainThumb

15-03-2015 04:53 PM

مشاريع إنشاء محطات توليد كهربائية وأعمار عاصمة جديدة وإعادة هيكلة بنائية للمحافظات ودعم من ألمانيا بما يقارب مائتان إلى ثلاثة مئة مليار دولار .
 
 
وعجلة السرعة لسان حال  خطاب الريس، اعتماداً على النمو السكاني الذي لا ينفك يتضخم ، وضع السيسي خطة اعمارية نهضوية بخلال فترة زمنية قريبة لتحقيق مشاريعه على أرض الواقع لضمان مواكبة النمو وإعطاء الفرص السريعة للمواطن المصري بأن يجد فرص عمل مشيراً بأن مصر بفئة الشباب العالية  والتي تتعدى الخمسة وثلاثين مليون ،تعتمد على وجودهم ، ومن اللافت أن من يلتف حوله على منبر المؤتمر شابات وشباب وكأنها رسالة واضحة منه ليقول للمعارضين ها هم أبناء المحروسة يطوقون مؤتمر مصر الجديدة من حولي فماذا أنتم فاعلون ؟!
 
مشيراً بأنه لن ينتظر حتى يسمع ما هي حاجات المصريين أو أن يتم تغيير حكمه واستبداله فهو مدرك تماماً للمرحلة الجديدة التي تحتاجها مصر . 
 
"إشادة من السيسي لدور العاهل السعودي الراحل الملك عبد لله الثاني في الدعوة لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري".
مؤكداً بأن لا شيء سيبقى على حاله في تلك المدة الزمنية المفترضة للتعمير.
 
من هنا نقف على " البسكويت " و " شد الأحزمة" على البطون الفارغة ؟!!
 
فإذا كان التمويل متوافر لماذا طالب الريس بالتقنين وشد الأحزمة وأكل البسكويت بدل العيش ؟!!
 
 
الخطابات العاطفية والطرق الاقتصادية التي تحمل همّ المواطن في إيجاد فرص عمل وتأمين لقمة العيش للشعب المُعدم هي طريقة ذكية وستأتي أوكلها وستؤثر في بعض الذين لا يملكون إلا العيش على أمل الغد أحسن ؟!
 
لا ندري هل هذه المؤتمرات ستؤثر فعلاً برأي الشارع المصري بالريس، ونحن نعلم بأن الاقتصاد وانتعاشه من أهم أعمدة إطفاء الثورات وقلب المعادلات ، فأن يكون الشعب ينزح تحت خط الجوع والفقر بإمرة حاكم غير منتخب بإرادة شعبية أمرٌ يُشعل حنقهم وغضبهم ، وأن يُصلح الحاكم ويصوب أوضاع شعبه وتبقى الاختلافات والتوجهات السياسية كما هي ولكن يكون كمن يمسك العصا من النصف أمرٌ آخر .
 
ومن حظ السيسي أن هذه الفترة تشهد إقصاء واضح للإخوان المسلمين وتجمد وتبتر دورهم في الحكومات والمؤسسات ناهيكم عن أن نظرة المجتمعات للأحزاب السياسية الإسلامية ولسنا نعمم ، أصبحت متفاوتة وتفتقد للمصداقية والقبول الشعبي ، لأن اللعبة السياسية حققت فوزاً عظيماً في زعزعة إيمان المواطن بالجبهات الإسلامية نظراً للعمليات الإرهابية الحاصلة في البلاد صاحبة الطابع الإسلامي وهو براء منهم .
 
من هنا نطرح تساؤلاً، فيما إذا حققت مصر ما ترمي إليه من خلق "مصر جديدة" بعاصمة جديدة هل سيضمن السيسي تجديد البيعة الانتخابية له ؟
 
أم هل هذا المؤتمر عبارة عن نافذة من الوقت اشتراها المشير السيسي كي يلفت انتباه من يريدون الإطاحة به بأنه يملك حلم المصريين ويلعب على أوتار كفانا بسكويت وفتافيت ؟!
 
أم هل هذا المؤتمر لإلهاء البعض عن ما يحدث في مصر من فوضى وغليان ؟!
 
بالمحصلة لا نملك إلا أن نقول نعم مصر بثلاثة وخمسون مليون شاب وشابة هم الأمل لعودتها من جديد إن كنتم تعقلون !!
 
والله المُستعان


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد