شارع الاردن .. هتك الحرمات علنا،،

mainThumb

06-06-2009 12:00 AM

يعرف نصف الناس ما الذي يحدث على جوانب شارع الاردن ، لكنهم يكتفون بابداء الغضب ، والشتم واللعن ، ويكملون طريقهم ، الى حيث يذهبون ، حتى تحول شارع الاردن ، الى واقع حال مكرس لا يناقشه احد.

المار عبر شارع الاردن ، يلاحظ بكل بساطة وجود عشرات السيارات المتوقفة ، على جوانب الطريق ، وفيها من الذكور والاناث ، من يمارسون ممارسات مخزية يندى لها الجبين ، اذ يشاهد المار استغراق بعضهم في التقبيل ، والممارسات شبه الجنسية المحرمة ، بل ان الادهى والامر ، ان تقف السيارات بجانب بعضها ، ويرتكب بعض من فيها هذه الافعال ، دون ان يتطلع من في السيارة الاولى الى السيارة الثانية ، لان كليهما يرتكبان نفس الفاحشة ، جهارا نهارا ، واحيانا عند ساعات المساء وبعد المساء.

لسنا مجرد وعاظ ولا ابيع الفضيلة على احد ، غير ان ظهور الفاحشة علنا ، امر سيجلب غضب الله علينا ، والسكوت بحد ذاته ، امر مؤسف ومثير للاسئلة ، فأي حريات شخصية هي هذه التي تمنع من التدخل في افعال هؤلاء ، وما هي المبررات للتهاون في الاخلاق والدين ، وسمعة البلد ، واخلاق من فيه ، وهل يجوز ان ندفن رؤوسنا في الرمال ، لكون الامر لا يخصنا مباشرة ، وفقا لاعتقاد البعض ، برغم انه يخص كل واحد فينا مباشرة ، ثم لماذا هناك سكوت متزايد على كل هذه الانفلاتات التي تبدأ بما يحدث عند شارع الاردن وتصل الى حدود اخرى ، اقلها النوادي الليلية ، والخراب الذي يطل برأسه على البلد ، من وراء حفنة من المرتزقة ، من اجل المال ، لديهم الاستعداد لبيع البلد ومن فيه.

هذه الافعال المشينة حرمت العائلات المحترمة والعادية ، من متعة الذهاب الى هكذا اماكن ، لانها تحولت الى مواقع مشبوهة ، وانا اعرف ان رجال الشرطة في فترات شددوا على هذه المنطقة ، وكانوا يطلبون من الناس المغادرة ، او هوياتهم ، وهو جهد مشكور ، لكنني اتحدث اليوم ، عن مشهد اخر ، يتعلق بخراب الاخلاق ، وهتك الحرمات علنا ، كأن هناك من يتحدى الله ، وقد كان العصاة في وقت سابق يستترون عن العيون ، لان العاصي يعرف انه عاص ، لكنه لا يجاهر بمعصيته ، ولا يتحدى الله ، وقد قرأت قولا لحكيم قاله في عاص يستتر عن الناس ، خجلا منهم ، ...(لا تجعل الله اهون الناظرين اليك) اي انك تخجل من الناس ، لكنك لا تخجل من الله وجعلت ربك اهون من ينظر اليك والعياذ بالله ، اما نحن فلم نستتر لا من الله ولا من الناس،،.

نريد حملة لتطهير شارع الاردن ، ولا يعقل ان نضع شرطيا في كل متر ارض ، لكنها بؤر تنشط بين وقت واخر ، ويتوجب ان يتم وضع حد لهذه المهازل التي تجري على شارع الاردن ، الذي يحمل اسما عزيزا ، ايضا ، فلا يجوز ان يحوله سراق الليل ، وزناة النهار ، الى مكان للفساد والخراب الاخلاقي ، وكم هو مؤلم حقا ، ان يعتقد الاهل ان البنت في الجامعة او في عملها ، فيما هي مع صديقها ، تحضنه ويحضنها ، ويغرقان في جهنم حمراء من القبلات ، او من الافعال الحرام ، والامر ذاته ينطبق على الشباب الذين باتت رواتبهم اليوم ، لا تكفي ثمن سجائرهم وبنزين سياراتهم ، ومصاريف هكذا مشاوير ، فالزواج مؤجل الى اشعار اخر.

لا يقبل المرء على نفسه ان يمس سمعة وطنه ، والحديث عن هكذا ممارسات ، يأتي حتى نقف في وجهها ، لا من اجل مس سمعة البلد ، الذي هو بيتنا ، ويعز علينا ان يمسه مثل هؤلاء ، ويجلبون له الغضب والفساد ، وقد حذر الرسول من شيوع الفاحشة علنا ، وان شيوعها علنا ، مقدمة لخراب كبير ، ومجلبة لغضب الله.

اوقفوهم عن افعالهم فقد تحول شارع الاردن ، الى اي شيء اخر ، عدا ان يكون اسمه شارع "الاردن"،،،.الدستور



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد