نصوص مبعثرة

mainThumb

12-04-2015 03:10 PM

صاخِبَةٌ وهِيَ الهُدوء عِندَ المساء .. عَمَ المدينة !! شامِخَةً كما الجَنوب .. رِسالةً للطَمأنينة !! مُثيرةً كالوَطَنِ في عَينِ الغريب .. لَهفَةً و سَكينة !! عَميقَةً يَغوصُ مَعَها في الحَنان .. وهيَ ربان السَفينة !! بَيضاء أطهَر مِن وَرَق لَهُ الحروف عِطرٌ وزينة !!  نَقِيَةً مِثل الشِتاء تُمطِر فَتَنطَفِئ الضَغينة !! في وَجهِها للفَرَحِ نَشوَة حَتى وإن كانَت حَزينة !! ما أجمَلَ الأرواح عِشقَاً : هُوَ المُشاغِب نَبضُهُ .... وهيَ الرَزينة !!

أنت والليل والمطر !! أي حكمة سأدعيها لأكون عادلا هذا المساء ؟ كم سأحتاج من خبرة لا أملكها لمجابهة هذا السحر ؟ سأكتفي بنظرة إلى عينيك و عندها ... ستتوازن اللحظات و سيرتقي كل إلى المرتبةِ التي تليق بعنفوانه !! أنت ستسكنين القلب والقلب سيغازله المطر ، أما الليل رفيق الروح الدائم فسيمكت طويلا و يغافل الفجر مؤجلا قدومه بعض الشيء !! ثم سيأتي الصبح أليس الصبح بقريب ؟!؟!

أنتِ : دَهشَة الحُروف على مَنَصَة الشِفاه المُهتَزَة شَوقَاً وَليد اللحظَة !! ذاتَ يَوم سأجيدُ الخطابة في حَضرَة جُمهور كُلهُ أنتِ .......

حُروفٌ شَهِيَة تَغلي على نارِ الشَوق بِهدوء : لَم تَنضُج بَعد !!! هل لي بِنَظرَةٍ أسُدُ بِها رَمَقَ روحٍ مِن عَينَيكِ لا تَشبَع ؟؟

لعينيك أيضا قوانين جميلة ؛ تطلقان الفرح سهما ساحرا يسقط داخل الروح فتحلو الجاذبية !! لكل نظرة نظرة تقابلها ، مساوية لها في المقدار وأكبر ، بذات إتجاه حلول الصمت فوق الشفاه ، طعم العسل والسكر  !!

وَيَحدُث أن يَستَدعي القَلب أحلاماً قَد تَلاشَت مُنذُ زَمَنٍ بَعيد لِيَتَخِذَ من دِفئِها وخُمولِها وكَثرَتَها مَمَرَاً يَزُفُ من خِلالِهِ بَسمَةً إنهارَت للتو فباتَ لِزاماً إنضِمامُها لِقائِمةِ طُموحاتٍ كانَت ذاتَ يَومٍ مُنتَظَرة ثُم أضحت لِغَيرِها مِن الخَيبات مُنتَظِرَة !!! حُلمٌ يواسي حُلم , دَمعَةٌ ترأفُ بِأخرى , أفراحنا وإن غابَت رُبما سَتَعود .........
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد