مهرجان الاردن ألف سؤال?

mainThumb

22-06-2009 12:00 AM

إما أننا نعيش على ارض وطن واحد, اسمه الاردن, نتشارك في الرأي والنقاش حول ما يصلح وما لا يصلح, اي الاتفاق على تفسير »المصلحة الوطنية العامة« او اننا سنبقى تائهين في دوامة من التناقضات وحوار الطرشان, يفعل المسؤول ما يشاء, وعلى الاخرين البحث عن اول مكتبة لشراء »لاصق« يغلقون به أفواههم!

هناك الف سؤال حول مهرجان الاردن, نطلب من وزارة الثقافة ان تجيب على بعضها, وان لا تستهبل الناس بالزعم أنها الجهة الوحيدة المتكفلة بصورة الاردن ومصالحه وترويجه ثقافيا وسياحيا ثم هل افضل لتسويق الاردن سياحيا اقامة حفلات كاظم الساهر ومحمد عبده في المدرج الجنوبي بجرش ام في صالة رياضية كما هو مقرر?

1- لماذا الاصرار على تحميل الموازنة العامة تكاليف مهرجان خاسر? الا اذا كانت الاموال من جهة غير مرئية. مع ذلك من الواجب القانوني الدستوري ان نعرف هويتها, ومقدار ما ت?Zرْصُد لهذا المهرجان لتغطية خسارته.

2- المهرجان السابق, العام الماضي, كان خاسرا ولم يغط 20 بالمئة من نفقاته الجميع يعرف ان التذاكر كانت توزع مجانا على وسائل نقل مجانية, وكانت الحفلات تتأخر احيانا ساعتين لحشد الجمهور فلماذا الاصرار على الفشل?

3- لا توجد دولة في الشرق الاوسط كله قبل الاردن تبنت عقيدة الخصخصة واعطاء القطاع الخاص الدور الاكبر, فلماذا تتبرع الحكومة ووزارة الثقافة للقيام بعمل يخص القطاع الخاص وهو اقامة الحفلات والصرف على حفلات فنية خاسرة? في زمن يقال فيه, ان العالم كله يعاني من ازمة مالية واقتصادية. وفي وقت تكرر فيه الحكومة بكل مناسبة ان هدفها خفض الانفاق?

4- نعرف في الصحافة, قيمة العقود الفلكية التي ستدفع للفنانين, الذين كانوا يُغ?Zنّون في مهرجان جرش بسقف »30« الف دينار لان مكاسبهم المعنوية بالمشاركة في المهرجان اكبر من مردوده المالي. كما تُصْر?Zف الآلاف رواتب لإداريين باسم المهرجان فيما لم »يستلف« مهرجان جرش خلال »5« سنوات الا »50« الف دينار من الموازنة العامة?

5- لماذا تتحمل الحكومة او الموازنة العامة او وزارة الثقافة تكاليف مهرجان فاشل, لان الكتاب يُعْر?Zف من عنوانه, واي مهرجان في الدنيا, من قرطاج الى بعلبك وبيت الدين يتم برعاية »فضائيات« معروفة تغطي حفلاته ونفقاته, وهذا المهرجان من دون رعاية, واذا لم تتوفر هذه الرعاية فالمشروع خاسر وفاشل.

6- لماذا لم تتوقف الحكومة, ووزارة الثقافة, امام القرارات التي اتخذتها السعودية على سبيل المثال بوقف مهرجان أبها, على خلفية الوقاية من انفلونزا الخنازير, فالوباء ليس عابرا وهو مقيم في العالم حتى سنتين على الاقل! ولبنان ايضا اختصر مهرجاناته وغابت عنها البرامج الكبيرة والمطربون الكبار الذين يحشدون الاف الجماهير.

انني اطالب وزير الصحة, الذي يفترض انه يقود المعركة ضد الانفلونزا ان يدرس مع لجانه الصحية موضوع اقامة مثل هذا المهرجان, فيما شاهدنا دولا »منعت التجول« في اطار اساليب مقاومة الفيروس, ودولا اخرى شددت الرقابة على حدودها واغلقت المدارس بينما تفكر »الفيفا« بوقف مبارياتها في بعض الدول.

7- واخيرا; ببساطة نحن الصحافيين نحتج على قانون الـ 5% لصندوق الثقافة الذي يجبرنا على تمويل نشاطات مهرجان خاسر, في زمن غير ملائم, وبموازنات تنقصها الشفافية وفي ظل اهداف غير مقنعة, انها مسألة مرتبطة بحرية الصحافة ايضا فهذه الضريبة تفرض قيودا غير مباشرة على قدرة الصحف على العمل, ووفق استطلاع »ابسوس« المنشور امس تراجع الانفاق الاعلاني في المملكة خلال الشهور الخمسة الاخيرة بنسبة 20% بسبب ضريبة الثقافة. ان اضعاف الموارد المالية للصحف هو حرب مفتوحة على الصحافة.0العرب اليوم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد