مواقف الأردن من القضايا العربية الساخنة واتجاهات الشعب الأردني
السياسات الخارجية للدول الديمقراطية تتم صياغتها وتحديد بوصلتها واتجاهاتها من قبل مؤسسات متعددة ولا ينفرد شخصا أو مؤسسة في هذا الشأن .ولعله من الملحوظ بأن السلطة التشريعية وإن كانت لا تنخرط بشكل مباشر في صياغة السياسة الخارجية فإنها تمتلك صلاحيات وسلطات تمكنها من التأثير على مضمون هذه السياسة واتجاهاتها العامة من خلال المساءلة، والاستجواب ،وصلاحيات الموافقة على الاتفاقيات والمساعدات وغيرها.
واستنادا الى ذلك فإن السياسات الخارجية في مثل هذه الدول تحظى بدعم شعبي نسبي ولا يستشعر مواطنو تلك الدول بهوة عميقة بين سياسات دولتهم الخارجية واتجاهات ومواقف الجماهير.
الوضع في الأردن محير وغريب إذ أن سياسات الدولة نحو القضايا العربية الساخنة تكاد تكون متعارضة الى حد كبير مع الاتجاهات الشعبية والجماهيرية. ومن الأمثلة التي يمكن أن نسوقها هنا موقف الاردن من الانقلاب على الشرعية في مصر والعلاقة التنسيقية والصلات الحميمية مع الرئيس الإنقلابي عبد الفتاح السيسي.
أم موقف الاردن من حماس وما أشيع من القيادات الاسرائيلية عن تحالف اردني مصري اسرائيلي ضد حماس فهو أيضا مغاير تماما لرغبات واتجاهات السواد الأعظم من الاردنيين.
من جانب آخر فإن دخول الاردن في التحالف الغربي ضد داعش ، ودعم المنشق الليبي خليفة حفتر في ليبيا ، والانضمام الى التحالف في عاصفة الحزم في اليمن دون الرجوع للسلطة التشريعية يجعل سياساتنا الخارجية سياسات لا تحظى بدعم جماهيري لا بل فإنها ربما تتناقض مع الاتجاهات الحقيقية للمواطنين.
السياسات الخارجية لا تمثل الشعب الأردني بقدر ما تمثل من يصنع هذه السياسات وهو هنا بالطبع القيادة الأردنية ؟ قبل أيام قليلة استضاف الاردن الرسمي اللواء خليفة حفتر وتم استقباله على أعلى مستوى وتم اصطحابه لحضور مناورات حول مكافحة الارهاب وقد كان ذلك محل استغراب ودهشة من قبل عدد معتبر من الاردنيين الذين لا يرحبون بهذا الضيف الثقيل الذي دمر شعبه وشرد مواطنيه.
إن الهوة الكبيرة التي تفصل المواقف الشعبية عن الموقف الرسمي إزاء علاقاتنا بكل من مصر وليبيا وحماس وتجاهل إرادة الناس فيما يتعلق بقرارات الحرب والانضمام لتحالفات دون احترام لوجدان الجماهير ومواقفهم لا يسهم بالتأكيد في الشعور بأن هذه السياسة الخارجية تمثل الاردنيين بكافة شرائحهم وربما لا تمثل معظم شرائح الاردنيين.
بعض الاردنيين بدأوا يشعرون أن معظم مواقفنا وسياساتنا الخارجية في واد واتجاهات معظم الاردنيين في واد آخر ونعتقد أن الجانب الخطير في هذا التناقض بين المواقف الرسمية والشعبية يكمن في تضاؤل الثقة بالقرارات والمواقف الرسمية وعدم الاستعداد للدفاع عنها .الاردنيون الذين طالما سمعوا اسطوانات متعددة مثل "دولة القانون والمؤسسات " والشعب مصدر السلطات" و "الأردن أولا" ،و "الأردنيين أغلى ما نملك" وغير ذلك العبارات الجميلة لم يعودوا يصدقوا ما يسمعون وأصبحوا يعتقدون ان هذه العبارات مثلها مثل أهازيج "تبرق وترعد" و "ناصب رشاشه على المنصة " كلام نظري يطرب الناس ولكنه لا يحترم وجودهم وكراماتهم ....
رئيس الوزراء يهنئ المسيحيين بالأعياد
ارتفاع عدد اشتراكات الإنترنت بالمملكة
وزير النقل يبحث مع طيران الإمارات تعزيز التعاون
الأمانة تنفذ مشاريع بـ 3 ملايين دينار لتحسين البنية التحتية
الاحتلال يواصل خروقاته بغارات وقصف على غزة
مذكرة نيابية تطالب بدعم النشامى من مخصصات الترويج السياحي
انخفاض مستوردات الأردن من النفط الخام ومشتقاته
أورنج الأردن تنظم التصفيات الوطنية لبطولة أبطال مركز أورنج الرقمي
محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية
النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى لجنته المالية
العيسوي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية بالزرقاء .. صور
تهنئة وتبريك للدكتور رضوان خطاب
نواب يطالبون بمحاسبة الحرامية وحيتان الفساد
إطلاق تقارير دورية ترصد أداء القطاع الصناعي
البنك الدولي: برنامج تعزيز النمو بالأردن يحقق تقدماً مُرضياً
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
رضوى الشربيني في تصريحات نارية
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


