أبو عمر حين يرحل مع الربيع
حين يبدو الوهن و الاصفرار باديًّا على محيّا الأزهار ، و حين تبدأ الأوراق الخضراء بالانحناء ، و الشّحوب ، فإنّنا نعلم أنّ الرّبيع قد بدأ يأفل نجمه ليترك مساحة من الزّمن لفصل آخر ، و ما يعزّينا حين نودّع الفصل الأجمل ، و الزّمن الأبهى ، أنّ هذه هي سنّة الإله ، وأنّ للرّبيع عودة ، إنْ بقيت حياة .
نؤمن أنّالحياة و الموت بيد الله ، و لكن حين يغادرنا الكبار بأخلاقهم ، و علمهم ، فإنّ هذا المُصاب يُوجد عذرًا لقلوبنا كي تحزن ، و يصيبنا الانكسار ؛ لرحيل الكبار .
حين غادرنا الأستاذ خالد عوّاد أبو عمر ، لم نكن على موعد مع هذا الرّحيل ، رحل بغتة ، تاركًا له أثرًا في القلوب ، و العقول ، كانت العين ترتاح لرؤيته ، و الأذن تسرّ بحديثه ، طيب الأخلاق ، حسن المعشر ، صاحب مرؤة ، و اتّزان ، و رزانة في نقاشاته ،و إبداء آرائه .
رغم تقاعده من وزارة التّربية و التّعليم ، لكنّه حقيقة لم يتقاعد عن العمل التّربويّ ؛ فكان يُلبّي النّداء ، في كلّ مدرسة أو جمعيّة أو أيّ مؤسسة لإلقاء كلمة توجيهيّة ، أو تقديم ورقة عمل ، أو الإسعافبنصيحة من قلب طاهر ، حتّى آخر أيّام عمره ، و قد كانت له في الطّفيلة ، و في قرية عيمة الّتي لم يغادرها ، صولات و جولات ، تربويّة و إثرائيّة .
رجل تربويّ من طراز رفيع ، تشهد له ميادين التّربية و التّعليم في الأردنّ ، و في الطّفيلة خاصّة ، أنّه نموذج يُحتذى ، في الإخلاص و التّفاني ، قبل و بعد تقاعده ، من أوائل من حصلوا على الشّهادة الجامعيّة ، لم يسع للمناصب ، و إن سعت إليه زهد فيها ؛ لأنّه اختار ما عند الله فهو خيرٌ ، و أبقى .
وكما هو حاله في حياته كان في مماته فلم يُتعب أحدًا و لم يعتب على أحد ، و لم يُعب أحدًا ، و لم يؤذِ شخصًا بكلمة نابية ، أو باستغابة ، كان صاحب دين ، و يشهد له روّاد المساجد بذلك ، حتّى كانت الرؤية الأخيرة له من معظم من شاهده في يوم رحيله في صلاة العصر ، أراح النّاس في حياته ، و في مماته ، فلم يثقله مرض ، أو يحتاج لعصاة كي يتوكّأ عليها ، و هذه مشيئة المولى عزّ و جلّالنّافذة .
لقد كان فارسًا في أرض معركة ؛ نعم لقد حارب الجهل ، و استلّ سيفه رغم كلّ الصّعوبات ، و التّحدّيات ، زرع الأمل رغم الألم ، استقى أخلاقه من المصطفى عليه السّلام ،لقد ترجّل فارسًا من فرسان العلم ، تاركًا انتصاراته الّتي حققها في ميادين الحياة ، و التّربية ، مشعلًا للأجيال القادمة .
له من اسمه نصيب فعلمه ، و ذكره ( خالدٌ ) في وجدان كلّ من عرفه ، و هو تقيٌّ ( عبدَ ربَّهُ ) ، فأنزل محبّة النّاس عليه ، فهو صديقٌ للكلّ : الصغار ، و الكبار ، و محبّته ، و ألفته لها مكان في قلوبهم .
رجلٌ استحقّ كلّ الألقاب ، و إن كان فيها زاهدًا ، حبّه و احترامه كانت نقطة التقاء ، و علامة جامعة ، لكلّ من عرفه ، يا أبا عمر طب مقامًا في جوار الرّب ؛ فما هذه الدّنيا بدار قرار ، وكما هي حال العلماء فقد أورثت العلم النّافع ، و التّقى ، فإلى جنّات الخلد ، و فيها إن شاء الله الملتقى .
و إنّا لله و إنّا إليه لراجعون ( الفاتحة و الدّعاء للمرحوم ) .
الجوع والمجازر يفتكان بسكان غزة .. والشهداء بالعشرات
بلدية إربد الكبرى تكرّم متطوّعي إذاعة هوا إربد
سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان
ماذا قال الإرهابي المشارك بإحراق الشهيد الكساسبة خلال محاكمته
قادة الاحتلال يأمرون بإطلاق النار على الفلسطينيين خلال توزيع المساعدات
أسعار النفط تتأثر بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
الأردن يحتل المرتبة الأولى في رضا الزوار بإكسبو اليابان
أسعار الذهب تتجه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية
استياء في عجلون من طرح مخلفات البناء بشكل عشوائي
وفد من البرلمان العربي يزور معبر رفح الحدودي اليوم
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
أسماء شركات الطيران التي علّقت رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام