عندما تُسجل مصر هدفاً سياسياً بمرمى أبو تريكة

mainThumb

13-05-2015 02:21 PM

من أربح الصفقات التي تستطيع تقديمها لخصومك أن تخبرهم بالتوقف عن سرد الأكاذيب عليك حتى تتوقف عن قول الحقيقة عنهم .

هذا رأي ستيفنسون والذي يوافق هذه اللحظات الحرجة والمُظلمة في شرقنا العربي

مصر و"أبو تريكة" وهدف في خاصرة الانتماء السياسي ؟!

لم نعد بحاجة إلى "قارئة الفنجان" لتطلعنا على مستقبل مصر وتعرفنا على أيدلوجية  النظام المصري فمنذ الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي وصفعِهِ بعشرين عاماً بتهم لم تكتمل فيها عناصر الإدانة الكافية أصبحت الرؤى المستقبلية واضحة ومؤكدة بإقصاء الإخوان المسلمين من سدة الحكم  ومنعهم الالتحاق بإدارات حكومية ذات صلاحيات لها تأثير على الشعب المصري  فنحن نعلم بأن مرسي لم يتعرض لهذه الضغوطات والتكالب على حكمه لشخصه بل لانتمائه السياسي الديني الإسلامي.

وكل ما دون ذلك يصدر عن النظام المصري مبرر، مصر تنتهج سياسة "نحن بخير" ما دام البلطجية يقضون عقوباتهم وتحقق العدالة بإشارة إلى " الإخوان المسلمين" وتواجدهم خلف القضبان على حد تعبير أحد الإعلاميين الذين خرجوا علينا بمحاولة بائسة منه ليقول للعالم
 " لو أن مصر تعاني من الإرهاب والضغوطات وعدم الرضا على حكم السيسي لما وجدتم احتفالات شم النسيم التي جمعت شعب مصر تحت مظلة الأمن والأمان بهذه الطريقة ولما نجح مؤتمر الاقتصاد المصري دون أن يتعرض أحد للتهديد الأمني، مصر السيسي يا اخونا بخير!!"


   ما دام الناطق الرسمي باسم تسعين مليون يؤكد بان مصر السيسي بخير دون الإشارة إلى حادثة ستاد الدفاع المدني وحملة الاعتقالات الحاصلة على قدم وساق والفقر الكافر الذي يعيشونه وانقطاع الكهرباء والبطالة وغيرها الكثير وآخرها أبو تريكة الذي رفض اللعب في مباراة الأديان التي دعا لها بابا الفاتيكان عام 2014 وشنت حملة كراهية وذم وقدح بحقه حتى يصبح بين قوسين (لاعب الإخوان المغضوب عليهم) ويقصى من حقوقه كلاعب بث الفرح  في نفوس أهل مصر ورفع رأس بلاده عالياً كمنافس قوي ولاعب عربي حقيقي لم يكن يسوءه أن يكون إخوان أو غيرهم في فترة سابقة .

نعم نقول مصر بخير ما دامت الأهداف تُسدد في مرمى أعداء السيسي !!!


إعادة الأمل في الأشواط ما قبل الأخيرة !!

اليمن ومن ينظر إلى بنيتها التي تدمر من خلال استمرار إطلاق الصواريخ والقنابل حتى في فترة الهدنة التي استغلها الحوثيين في استكمال بث الفوضى بين المجمعات السكنية التي تقصدوا أن تكون مراكز حفظ أسلحتهم حتى تكون الإبادة شاملة لكل يمني رافض لحكم الحوثي وصالح، يرى بأن تلك الحرب ظلمت أهل يمنها، نستطيع أن نقرأ بأن الأمل سيطول تحقيقه وأن حلقته تتسع وستصل لسوريا بتحالف قطري تركي فلا بد أن يعي الشعب اليمني بأنه إن حققوا لهم الأمل أو أصبحت يمنهم كما سوريا الآن ، بتدخل سعودي أم بوجود الحوثي لم يكن يوماً هنالك خاسراً إلا الشعوب . فلا نملك أن نقول إلا صبراً يا شعب اليمن.

 أما الاقتصاد واستنزافه فأهل مكة أدرى بمخزونها وقدراتها العسكرية الاقتصادية وإلا لما اتسعت رؤى الأمل لتصبح سوريا على مرمى تدخل منها ،
وكامب ديفيد اليوم والمرونة الأمريكية "للخليج الجديد" لن تؤثر بقرارات الملك سلمان الذي اعتذر عن حضور القمة بإشارة واضحة بأنه لم يعد معني بالأوراق والتباحث بل هو يسعى إلى الفعل في الميدان وتحقيق الأمن لليمن وللحدود السعودية ولبتر المد الإيراني، فهو رجل حزم وليس قول وقد أوضح نهجه السياسي منذ أن أخذ على عاتقه بدء الحزم في اليمن، ونتمنى على الملك سلمان  والتحالف القطري التركي أن يسطروا على جدولهم العسكري الحربي القضية الأولى والسبب الأول لانقسام الشرق الأوسط وفوضاه (فلسطين)  علنا نرى الأمل يطرق أبواب القدس المحتلة يوماً ...


والله المُستعان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد