واكتملت الدائرة
بتورطها في حرب اهلية، وسنها قوانين استثنائية، واختصار الإجراءات القانونية، تكون مصر العروبة قد دخلت مرحلة جديدة من تاريخها تنبئ بشر مستطير، فسيناء التي كانت حتى وقت قريب منطقة هامشية، اصبحت ساحةً لحرب طاحنة وقودها الناس والحجارة، حرب تطايرت شظاياها لتشعل قلب القاهرة والمدن والقرى والنواجع المصرية نارًا الله وحده يعلم كيف تنتهي ومتى.
كل المقدمات كانت تشير الى ما آلت اليه الأمور الآن، فالانقلاب على الشرعية واستيلاء العسكر على مقاليد السلطة، والحكم بقبضة من حديد، وإقصاء الآخر وشيطنته، ووضع آلاف الناس في السجون والحكم عليهم بالإعدام أو السجن المؤبد، لا بل تعدى الأمر إلى إحنا شعب وهمه شعب، والقتل والحرق وتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات، وانتهاك حقوق الانسان، وما رافق ذلك من انهيار اقتصادي وضنك وفقر وبؤس، يضاف إلى ذلك ما يقوم به الإعلام المصري من تحريض مستمر، كل ذلك كان سيقود حتماً إلى ما لا تحمد عقباه.
يبدو أن السلطة المصرية الحاكمة لم تقرأ الدرس جيدًا، فلو أنها أمعنت النظر جيدًا فيما يجري حولها في كلٍ من سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان وغيرها لما انزلقت الى هذا المنزلق الخطير الذي انزلقت اليه الدول العربية التي دمرتها الحروب الأهلية وفتتها وشتت شملها وشردت أهلها وحولتهم الى لاجئين ومتسولين في دول الجوار والعالم، لكننا في ذات الوقت لا نعفي السلطة المنتخبة ورئيسها محمد مرسي من بعض الأخطاء التي وقعت فيها إبان حكمها والتي أدت إلى إحداث صدع في المجتمع المصري.
تسريع الإجراءات القانونية والقضائية يعني ببساطة تسريع تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق رموز الأخوان المسلمين والمعارضة الوطنية، وعلى رأسهم الرئيس المنتحب محمد مرسي ومرشد الأخوان المسلمين محمد بديع ومئات غيرهم ممن يقبعون في سجون السلطة منذ الانقلاب على السلطة الشرعية.
لا ندري ما إذا كان هذا الفعل هو جهل سياسي أم مخطط استعماري صهيوني يجري تنفيذه بدقة متناهية، فإعدام الرئيس مرسي وآخرين سيدفع الأخوان المسلمين وحلفاءهم دفعاً إلى التخلي عن السلمية والتحول إلى العنف، هذا هو منطق الأمور، إذ لا يُعقل أبداً أن يستمر القتل والإعدام والاعتقال وانتهاك حقوق الإنسان على مرأى ومسمع العالم الحر دون أن يكون له رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.
إذا كان العالم الحر بقضه وقضيضه يحارب ما يسمونه الارهاب والتطرف ويعمل على تجفيف منابعه، فعلى هذا العالم أن يحارب الحكومات التي تدفع هؤلاء الناس دفعًا إلى الإرهاب والتطرف، فهذه الحكومات هي المسؤول الأول والأخير عن الغضب الذي يتفجر في صدور الشباب نتيجة للقمع والقهر والإذلال الذي تمارسه السلطات الحاكمة على شعوبها، وما يترتب عليه من ضيق وضنك وجوع وفقر ومهانة تجعل من هؤلاء الشباب قنابل موقوتة.
الحلول الأمنية والعسكرية لا تجدي نفعاً، فالعاقل من اتعظ بغيره، والأحمق من اتعظ بنفسه، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وأهلها وجيشها من كل شر، وان يجنبها كل مكروه، فلا حرب بدون مصر، ولا سلام بدون مصر.
هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل
الجيش العراقي ينفذ عملية عسكريّة ضد داعش الإرهابي
بلدية غرب إربد تعلن شمول مناطق جديدة بمشروع الصرف الصحي
عودة إلى التراث المغمور بالمياه في السعودية
الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم ويحاصر مخيم نور شمس
رئيس الوزراء القطري ومعتز العزايزة ضمن قائمة التايمز
مؤتمر باريس السوداني .. رسائل متناقضة
اتّحاد المصارعة يفوز بجائزة أفضل الاتحادات إنجازًا بالقارة الآسيوية
الصفدي: الاحتلال والسلام نقيضان .. ولا أمنَ ما ظلّ الظلم الإسرائيلي
الأمير الحسن من مخيم البقعة: لا بديل عن الأونروا
تحطم مروحية في كينيا على متنها قائد الجيش الكيني
عشيرة بني هاني تصدر بياناً بحق المجرم عمر بني هاني .. تفاصيل
فصل الكهرباء من 9:30 صباحا حتى 3 عن هذه المناطق .. أسماء
سرقة الكهرباء مشمولة بالعفو العام
مدعوون للتعيين ووظائف بجامعات وبلديات ومستشفيات والتلفزيون .. تفاصيل
بلدة أردنية تُعرف بمدينة الفلاسفة والشعراء .. صور
مهم للأردنيين للراغبين بالحصول على تأشيرة إلى أميركا
كاتب أردني:قاطعوا قناة المملكة
19 ألف دينار أعلى راتب تقاعدي في تاريخ الضمان
5 موظفين في التربية فقدوا وظيفتهم .. أسماء
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء
خدشت الحياء وأهانت الرجال .. تحرك رسمي ضد فتاة المواعدة العمياء
صاروخ إيراني سقط في البحر الميت .. صور وفيديو
ماذا قال اللواء فايز الدويري عن الهجوم الايراني على اسرائيل