نشرة الاخبار .. مقارنات

mainThumb

19-07-2015 04:40 PM

اعزائي متابعي النشرات الاخبارية على المحطات الفضائية المختلفة، بالله عليكم الم تشعروا باشياء عجيبة وغريبة؟ الم تصابوا بشيء من الالم النفسي والاحباط العميق اثناء سماع ومشاهدة الاخبار لا سيما التي تخص العرب خاصة والمسلمين عامة؟. قد يتفاجأ البعض، لماذا تلك الاسئلة؟ اذا ان الايذاءات النفسية والاحباطات جزء من حياتنا اليومية! وبالتالي المفروض ان لا نتّأذا او نعاني من اي شيء بسببها! ولم نشعر بانها تؤرقنا وتقض مضاجعنا.
 
اخواني اسمحوا لي ان اعرض عليكم مقارنة بسيطة بين اخبار العرب (اخبارنا) واخبار الغرب (اخبارهم). ففي الاخبار العربية يستهل المذيع الاخبار بالغالب بالاخبار الساخنة وهي ساخنة بالفعل، حيث يبدأ بالقول سمع صوت انفجار مدوٍ في منطقة كذا ونتج عن الانفجار وفات نحو ..... واصابة نحو ..... بجروح تتراوح بين الخطيرة جدا والطفيفة واصيبة منطقة الانفجار باضرار جسيمة والمناطق المجاورة! ينتقل الى دولة اخرى ليقول لنا هجوم قوات مش عارف مين على مش عارف مين في منطقة ما من العالم العربي او الاسلامي! ويضيف قائلا: سيطرت قوات كذا على كذا!، واعدمت مجموعة ...... مجموعة من البشر من الجنسية ...... بقطع رؤوسهم على الملأ!. كما قام شخص مجهول الهوية بتفجير نفسه في مبنى عام وراح ضحية التفجير مجموعة من القتلى والجرحى اضافة الى اضرار جسيمة حلت بالمبنى والمناطق المجاورة!!!. هذا بالاضافة الى عمليات الخطف والتهريب والتخريب الاخرى وغيرها الكثير. فالحديث يطول ويطول عن الاخبار الموجعة والاليمة!!!.
 
ننتقل اعزائي الى اخبار الغير والاخبار الغربية تحديدا، فيغرد حبيبنا المذيع مبتسما: شارك الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون بالعزف على آلة الجيتار بالمقطوعة الموسيقية الرومنسية العالمية المعروفة باسم كذا. وينتقل لدولة اخرى ليقول اكتشفت مجموعة من الخبراء مستحضرا طبيا لعلاج مرض مستعصي وتم تجريب الدواء واثبت نجاعته، ويضيف قائلا اجتمعت مجموعة من الحقوقيين العالميين لصياغة قانون يحقق المزيد من الكرامة والحرية للانسان اضافة الى تأكيده على حقوق الحيوان!، وينتقل الى خبر اخر باعتباره مؤلما بالنسبة لهم –الغرب- مضمونه ان وزير كذا اقدم على تقديم استقالته نتيجة لوفاة بطة ووزة دهسا على الطريق العام!!!. وغيره الكثير من الاخبار التي لا سبيل لحصرها.
 
لا اريد الاطالة، للقاريء التعليق والقول كيفما يشاء.
 
 
 
ikhlouf@yahoo.com

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد