مـتى نتوقف عن تكرار االخطأ

مـتى نتوقف عن تكرار االخطأ

08-08-2015 10:19 AM

الكثير منا يحاول الوصول إلى مبتغاة بطريقه واحده فقط , على الرغم انه جربها سابقاً ولم تنجح ومع ذلك يحاول ويعيد الكره ضناً منه انه هذه المرة سيوفق , وتكون النهايه صادمه عندما يحصل على نفس النتيجة , والسبب بسيط وهو انه لم يبحث في أسباب فشله , بل همه الأول والأخير كان الوصول للهدف .

والهدف قد يكون مادي أو معنوي, وما يهمني هنا هو الهدف المعنوي, وعلى فرض ان هناك إنسان يريد ان يغير ويجدد بأسلوب حياته, وهدفه الوصول لرغد العيش الذي نطمح به جميعاً, ولكن عيبه الوحيد انه قد تمسك بطريقه واحده وبنفس السلوك الذي قد سلكه سابقاً, فمن الطبيعي هنا أنه سيصل لنفس النتيجة السابقه, وقمة الغباء ان يعاود الكره مره واثنتين وثلاث, ولا يتوقف ولو للحظه يسأل بها نفسه أين العيب أين الخلل ؟ لربما كان العيب بالأسلوب أو ألطريقه وربما يكون العيب في مفهوم خاطئ كامن بداخله أو تولد لديه من ظروف محيطه أثرت فيه وفي طريقة تفكيره, فتراه يصر على أسلوبه ويدافع عنه بشراسة, ويصم أذانه عن كل فكره جديدة قد تطرح عليه من صديق أو محب, وهذه النوعية من الأشخاص, تكون نهايتهم فشل ذريع, ولا يحصدون إلا الشوك غالباً .

الكثير منا قد ينصت لقلبه ويلغي أو يتجاهل صوت العقل, ويعتمد في سيره نحو هدفه على تجربه لشخص أو شخصين, ناسي أو متناسي لظروف قد لا تتوفر لديه ساهمت بنجاح الآخرين وغير متوفرة لديه, ويصر على مخالفة المنطق بلباس ثوب ليس بثوبه ولا حتى على مقاسه, ويصر على القيام بدور ليس دوره أساسا, عندما يصر على نفس الأسلوب ويحقق نفس النتائج يكون الأولى به ان يستعين بفكر جديد وأسلوب جديد .

ففي علم الاداره مثلاً هناك قواعد لحل المشكلة, وهي تحديد المشكلة أولا ومن ثم تحليل المشكلة والبحث عن الأسباب ومن ثم ايجاد الحلول, وقد يكون هناك أكثر من حل لنفس المشكلة, وهنا نبحث عن انسب الحلول بأقل التكاليف وبأقصر مده, والسؤال المطروح ؟ إلى متى سنبقى غارقين في مشاكلنا, والى أين سيقودنا هذا التيه؟ كل شخص لديه هدف, ولكن تبقى المشكلة الازليه هي كيف نحقق أهدافنا بأقصر الطرق ؟ وقد تكون الأجابه سهله عندما نحكم المنطق وصوت العقل, ونرفق بانفسنا ونتوقف عن التمسك بطرق وأساليب فاشلة قد جربت مراراً وثبت فشلها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد