العشائرية (تهمة) نعتز بها

mainThumb

28-08-2007 12:00 AM

يصر بعض قادة حزب جبهة العمل الاسلامي على استعداء الشعب الاردني وبشكل ممنهج ومتدرج، فبعد اساءاتهم لغرة الوطن وهامته العالية الجيش العربي، يشملون الآن بكريم خلقهم احد اهم مكونات النسيج الوطني الاردني المتمثل بالعشائر والعائلات.

عجيب امر هؤلاء الجبهويين فهم ابناء عشائر في الليل ويستنكرون العشائرية في النهار، ناسين او متناسين ان الله سبحانه امر نبيه صلى الله عليه وسلم بان ينذر عشيرته الاقربين، ولو كان في العشائرية عيب لما ذكرها الله في كتابه العزيز ولما اختار ابن اكبر العشائر العربية واعرقها ليكون هادي البشرية.

ان العشائر الاردنية حاضنة الكرم والنخوة وهي مصدر فخر مهما حاولوا ان يقللوا من مكانتها التي لن تقل، وابناء العشائر والعائلات هم كل الشعب الاردني، فمن منّا ليس ابناً لعائلة او عشيرة؟ وما العيب في ذلك؟ وهل تحول الاصل الطيب الى تهمة؟ اذا كانت توجيهات ونصائح خبراء الدعاية الانتخابية في حزب جبهة العمل لقادتهم تقضي برفع وتيرة الصوت والصياح كلما اقتربنا يوما من موعد اجراء الانتخابات النيابية لاسماع اكبر عدد ممكن من الناس فاننا ننصحهم باستعمال الطبول لأن صوتها اعلى، وننصحهم كذلك بعدم توسيع فتحة البيكار للحد من اذى طيشهم الذي يرتد عليهم عزوفا واحجاما بعد ان ملّ?Z الناس من هذه المواويل.

ان التلويح والتهديد بمقاطعة الانتخابات النيابية لا يضر الديمقراطية ولا يضيرها، فالصبح ينبلج كل اربع وعشرين ساعة بصياح الديكة او دونه، فقد جرب الاخوان اسلوب المقاطعة وندموا ولم يندم لندمهم احد.

اما المطالبة بضمانات من جانب الحكومة للتكرم بالترشح للانتخابات النيابية المقبلة فامر مثير للدهشة والاستهجان فهم يعتقدون انفسهم اهل فطنة وغيرهم اهل غفلة. لكن فطنتهم مضحكة تدعو للرثاء فمثل هذه المطالبة مستحيلة لانها لا تحتمل اكثر من معنيين احدهما انهم يريدون جر الحكومة للدخول في جدل حول موضوع الضمانات لوضعها موضع المتهم سلفاً، وثانيهما الحصول على وعد او ما يشبه الوعد بضمان نجاحهم، وهي دعوة تقوم على الباطل لا يقارفها نبيه.

مؤسف موقف قادة جبهة العمل الاسلامي، فقد انفلت لدى بعضهم العقل والعقال وباتوا يرشقون المارة بالاذى يتمايلون يميناً ويساراً كأن الارض تميد تحت اقدامهم ، فتارة يلجأون الى الشكوى والتظلم وتارة يجربون الهجوم للفت النظر وفي كلا الحالين يرجع الصدى صدأ وصديداً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد