سكة الحديد والاهداف الكبرى! .

mainThumb

22-08-2007 12:00 AM

لا نعرف هل المطلوب انشاء وتشغيل خط سكة حديد من الزرقاء الى عمان ام المطلوب هو تطبيق نسق الـ Bot المعروف في لعبة تداخل القطاع الخاص بالقطاع العام؟؟.

اخذت اجراءات المواصفات والعطاءات اكثر من سبع سنوات ورست اخيراً على ائتلاف اردني - باكستاني اكتشفت الحكومة انه لا يملك الملاءة المالية مع ان الحكومة تبرعت له بـ 60 مليون دينار - دون ان تكون شريكة - على ان يوفر تمويلا قيمته 70 مليونا كضمان في يد الحكومة لقدرته على التنفيذ!!.

ونعود الى سؤالنا الاساسي. اذا كانت الحكومة عندها كافة الخطط والمواصفات للمشروع. واذا كانت قدمت من عندها 60 مليوناً دعما مجانياً.. فلماذا لا تطرح الحكومة المشروع كشركة مساهمة عامة على الجمهور والبنوك والادوات الاستثمارية وابرزها الضمان الاجتماعي؟ لماذا لا تنفذ هي والشركة المساهمة مشروعاً مدروساً ومربحاً؟؟.

نحن لا نعرف ما هو تأثير سكة الحديد على اقتصاد الدولة، وعلى حركة الناس ورؤوس الاموال.. فقد كان اوتوفون بسمارك يقول للذين يسمونه صانع الوحدة الالمانية: انا لم اصنعها، صنعتها سكة الحديد!! لنتصور لو ان الخط الحديدي الحجازي خطاً حقيقياً يصل المدينة المنورة بحلب والموصل وبغداد والبصرة!! لنتصور لو ان هناك خطاً حديدياً بين بغداد وعمان!! وان هناك خطاً حديدياً بين عمان والعقبة. كم نكون وفرنا طرقاً عريضة وشاحنات وكلفة نقل النفط!! لقد قرأنا في احد التقارير ان كلفة نقل النفط العراقي الى مصفاة البترول بلغت سنوياً 60 مليون دينار.. أي اننا نتحدث خلال الخمسة عشر عاماً عن مليار دينار.. ونقرأ خبراً صحفياً يقول ان المناولة في ميناء العقبة بلغت 2ر11 مليون طن.. ونسأل كم يكلف نقل هذه البضائع الى عمان والى مناطق إعادة التصدير او الى بغداد؟!!.

مشروع سكة الحديد الخفيف - لماذا الخفيف؟- من الزرقاء الى عمان.. ثم الى الجامعة والمطار الدولي.. هو مشروع في مستوى مسؤوليات الدولة.. وليس نموذجاً لما يسمى بـ Bot. انه منشأة استراتيجية تبدأ من هذه النقطة لتصل الى العقبة والمدينة المنورة ودمشق وبغداد.. هذا اذا اردنا ان نبني وطناً!! سكة الحديد هنا ضرورة اكثر من الضرورة التي لاحظها بسمارك في تقييمه لانجاز الوحدة الالمانية!!.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد