قبلتكم الأولى في خطر .. ‎

mainThumb

22-09-2015 12:43 PM

             تكثيف اليهود لهجماتهم الشرسة  على قبلة المسلمين الأولى ، مع البدء بموسم الحج لهذا العام هو ليس مصادفة ، ولكنها بالونات إختبار من عدو غدار لإستقصاء ردات فعل الشعوب العربية والإسلامية على تصرفاته وعلى أفعاله الهمجية ... أما بالتسبة للقيادات فردات فعلها باتت معلومة ومعروفة لكل هذا العالم ، وهي لن تتجاوز الشجب والتحذير والإستنكار في أحسن الأحوال ...

 
          لذا فالذي يهم اليهود اليوم هي ردات فعل الشعوب العربية والإسلامية ،فإذا اتسمت ردات أفعال هذه الشعوب بالسلبية والعدمية ، فسيتمادى الصهاينة في تجاوزاتهم وفي جرائمهم الرامية لفرض واقعهم ولتثبت وجودهم ، ولتسويق مشاريعهم التوسعية والإستعمارية في فلسطين  ، وسيساعدهم في تحقيق أهدافهم  إبتلاعهم المتواصل للإراضي الفلسطينة ، وسيساعدهم تكثيفهم لعمليات الإستيطان في فلسطين  ، وكله يجري بالتوازي مع  محاولاتهم المتكررة لهدم أولى القبلتين  وثالث الحرمين الشريفين ، ثم الوصول في نهاية المطاف لهدم مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم  ولبناء الهيكل المزعوم مكانه وعلى انقاضه  ...
 
           العدو الإسرائيلي سعى وما زال يسعى لتسويق احتلاله ولتثبيت وجوده في فلسطين بكل الوسائل المتاحة أمامه ، ومنها سعيه الخبيث لتغيير الطابع الإسلامي للقدس العربية ولفلسطين ...
 
         وخلال محاولات العدو الرامية لتهويد فلسطين ، ضيق اليهود على الشعب الفلسطيني باقامتهم للحواجز وبنصبهم لنقاط التفتيش المتقاربة ، عدا عن قيامهم بمداهمات وبإعتقالات عشوائية بحق الفلسطينين  ، بغية دفعهم للفرار من فلسطين طلبا” للأمن والإستقرار  ، كما صادر الإحتلال الاسرائيلي الأراضي الفلسطينية بقرارات صادرة من محاكمه العنصرية  ، واقترب العدو من تحقيق أهدافه بعد اقامته لجدار الفصل العنصري والذي ابتلع ثلثي الضفة الغربية تقريبا” ...
         
منذ خمسبن سنة والأقصى يصرخ ويستنجد ويستغيث برجال وبشباب هذه الأمة ولا مجيب ولا معين ولا مغيث  ... ولهذا السبب فقد تبادر لأذهان العصابات الصهيونية بأن الأمة العربية والإسلامية أصبحت عدمية وميتة ، وبأن الفرصة مؤاتية أمامهم لاقتحام وهدم المسجد الأقصى ، ولكنهم لن يحصلوا إلا الخزي والعار والخيبة ، فأمتنا العربية الأصيلة لن يزيدها الظلم والبغي والطغيان ولا الإحتلالات  إلا عزيمة وقوة وإصرار ...
 
         وهذه الأمة العربية الكريمة والتي خرجت النبي العربي الأمين ، واجتباها رب العالمين بتبليغ كتابه العربي المبين  ... هي أمة طهر وأصالة وكرامة وعفة  ... إن الأمة التي حملت رايات الجهاد والتوحيد ستبقى محلقة في سماء الطهر والإيمان  ؛ وهي بعون الله منصورة ...
 
           فإلى حجاج بيت الله الحرام ، وإلى المتوجهين بقلوبهم المؤمنة لقبلة المسلمين الثانية ... إن قبلتكم الأولى اليوم في خطر  ؛ وإلى المتصارعين والمتعاركين في سوريا والعراق وفي ليبيا ومصر والصومال وفي اليمن نقول لهم : صححوا البوصلة وحددوا الوجهة ، وأعيدوا رسم حساباتكم ؛ فقبلتكم الأولى في خطر  ... وإلى كل المؤمنين الموحدين لربهم حول هذا العالم نقول لهم : إن ثالث الحرمين يستنجد وإن مسرى النبي يستغيث وإن قبلتكم الأولى في خطر ...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد