قُبلة النُخب وقُبلة عامة الشعب

mainThumb

12-12-2015 01:47 AM

منذ شهر تقريبا انتشر فيديو لشاب وفتاه يتبادلون القبل في احد شوارع عمان, وقد اثار هذا الفعل سخط الكثيرين وتسابقوا لشتم الشاب والفتاة واعتبار عملهم هذا جريمة وتجاوزا للخطوط الحمر وخروجا على الاعراف والتقاليد وخدشا للحياء العام...  
 
هذا السخط يمكن ان  يكون منطقيا و مبررا للوهلة الاولى .ولكن لو تم مقارنتة بما يحصل بعيدا التشهير والتضخيم الاعلامي  و ما يجري على ارض الواقع في البيوت ومايبث فيها من مسلسلات وافلام وما يتم تداوله عبر مواقع  التواصل الاجتماعي وما يدور في مهرجانات الالوان  واحتفالات عبدة الشيطان واجتماعات الشواذ . يجعله  غضبا غير مبرر.
 
اما يشاهد هذا المجتمع الكثير من التجاوزات على اعرافه وتقاليدة وعقيدته تمارس جهارا نهارا ولكن تم تزيينها واعتبارها حضارة  ويقدمها بتسميات مستساغة فصار العري حرية والخمر مشروبات روحية والربا فائدة  واللصوصية شطارة والكذب والخداع والتضليل فهلوة.
 
وعودة الى موضوع القبل والاحتضان اما يشاهد هذا المجتمع تبادل القبلات والاحتضان  بين رجال ونساء يسمونهم النخب السياسية والاجتماعية في كل مناسبة وكل اجتماع جهارا نهارا وعلى شاشات التلفزة وتقدم  في نشرات الاخبار الرئيسية ولم يرف لهم جفنا وكان  التقبيل صار من ضروريات لقاءات النخب  ومناسباتهم  وبرتوكولاتهم وضروريات توقيع الاتفاقيات .
 
بالامس انتشرت صورا للعديد  من يعتبرون من النخب من اصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة  والفضيلة وهم تيسابقون لتلبية  دعوة لوليمة اقامها  احدهم لصاحبة السعادة السفيرة الامريكية  في عمان ,وقد انتشرت بعض الصور لهذه الوليمة والعديد منهم يستعرضون انفسهم  بفخر وزهو  وهم يسلمون ويصافحون  سعادتها .
ثم يقدم لها الثوب الفلسطيني المطرز ويلبسها اياه  بيديه كل ذلك على مرأى ومسمع المجتمع  الذي يقدم لهذه النخب  السياسية والاجتماعية الاحترام والتبجيل والتعظيم  دون الالتفات  او استنكار لهذه التصرفات  بل واستساغتها وقبولها منهم وكانها نمط من الانماط  السائدة  وعادات المجتع الاردني ؟؟؟.
 
 
 وعلى هامش المناسبة اريد ان اتساءل  عن المغزى من تقديم الثوب الفلسطني على التراب الاردني للسفيرة المريكية من نائب أردني؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد