.. إذا أُغلق مضيق هرمز !!

mainThumb

05-07-2008 12:00 AM

بالاضافة الى همومها الاخرى الكثيرة فان هذه المنطقة اصبح لها هم جديد، يؤرق لياليها ونهاراتها، هو مضيق هرمز، فالايرانيون في مرحلة التسخين هذه بينهم وبين الاميركيين، حيث ارتفعت وتيرة الكلام والتهديدات المتبادلة والحرب اولها الكلام، اكدوا على ألسنة كبار مسؤوليهم انهم لن يترددوا لحظة واحدة في اغلاق هذا المضيق اذا بدأت الولايات المتحدة استعدادتها لشن الحرب المرتقبة على بلادهم.

ولذلك ولأن احتمال اغلاق هذا المضيق سيغلق بوابات تصدير النفط بالنسبة للعراق والكويت ولدولة الامارات العربية المتحدة وللمملكة العربية السعودية ايضا رغم خياراتها الاخرى ولأنه سيؤثر ايضا على مملكة البحرين وقطر فانه بالامكان تصور حجم الأزمة التي ستواجهها هذه الدول في حال نفذ الايرانيون تهديداتهم هذه وحجم الأزمة التي سيواجهها العالم بأسره ومنه هذه المنطقة عندما سيقفز سعر برميل النفط الى ما فوق المائتي دولار.. وربما الى الثلاثمائة.

هناك مثل يقول : جاهل ألقى حجرا في بئر لم يستطع الف عاقل اخراجها منه فتحويل الخليج العربي او الفارسي او الاميركي ساحة مواجهة هو عمل طائش لا يمكن تبريره سواء تقع مسؤولية التوتير والتصعيد ودفع الأمور نحو الانفجار على الاميركيين أم على الايرانيين أم على الشيطان الرجيم فهذه لعبة خطرة جدا وهذا تلاعب بمصائر شعوب هذه المنطقة وبمصير العالم كله.

عندما يكون هذا الخليج، العربي او الفارسي او الاميركي، بحيرة نفط وغاز وعندما تمر به يوميا عشرات ومئات ناقلات البترول العملاقة وعندما تحتشد في مياهه كل هذه الأساطيل العسكرية الاميركية ومن مختلف الجنسيات والملل والنحل فان تقاذف نيران الكلام والتهديدات المتبادلة التي قد تتحول الى تبادل لتقاذف الصواريخ والقنابل في أي لحظة يعني ان الاميركيين والايرانيين، بغض النظر عمن تقع المسؤولية وعمن يقع عليه الحق يضعون عنق هذه المنطقة وعنق العالم كله على المقصلة حيث قد تهوي شفرة هذه المقصلة فجأة وفي طرفة عين وفي أي لحظة.

عندما تهدد ايران وتواصل التهديد بأنها لن تتردد في اغلاق مضيق هرمز ان هي أحست باستعدادات عسكرية اميركية جدية باستهدافها واستهداف منشآتها النووية وعندما يقول الاميركيون انه اذا أغلق هذا المعبر فان الحرب واقعة لا محالة وعندما يكون الأفق مغلقا ومسدودا على هذا النحو فانه شيء طبيعي ان تراود هذه المنطقة كل هذه المخاوف وان تنام ليلها وكأنها تنام فوق جمر يتقد.

يرفض الايرانيون الحوافز الاوروبية وهم يصرون على التخصيب وعلى الاستمرار به بوتائر عالية لأنهم يشعرون انهم في سباق مع الزمن وانه عليهم ان يستغلوا ضعف ادارة بوش الراحلة ويضربوا ضربتهم ليستقبلوا الادارة الجديدة، التي ستحدد الانتخابات الرئاسية التي غدت تقف على الأبواب ما اذا ستكون ديمقراطية أم ستبقى جمهورية، بالأمر الواقع الذي سيضعونها أمامه ووجها لوجه.

وهذا يعني، ان استمرت وتيرة التصعيد على هذا النحو، ان الحرب واقعة لا محالة سواء انفردت فيها اسرائيل لوحدها أم اقتسمتها مع الولايات المتحدة وسواء جاءت في هيئة ضربة جراحية خاطفة تقتصر على الصواريخ وقنابل القاذفات الاستراتيجية أم في هيئة مواجهة شاملة فالمهم ان هذه المنطقة باتت تنام وهي تشعر انها ستستيقظ على الزلزال المدمر الذي عنوانه اغلاق مضيق هرمز!! // الراي //



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد