(ممعوطي) و (حمار) يوسف

mainThumb

11-08-2008 12:00 AM

اليوم سأعيد التجربة ثانية مع صديقي وأخي في رضاعة الشغب يوسف غيشان، اليوم سأضع زيتاتسخريتي على طحينات سخريته...وأربط ممعوطي قرب حماره الوحيد.. ونوقعهما في مكان واحد، وفي زمان واحد، بقلم واحد، وأمام جمهور واحد..علنا نخترع من هذه الأمسية الساخرة وجبة مجانية من الضحك المبرّر، المتبوع بسبب، كي لا نتّهم ؟ حسب المثل الأردني- بقلّة الأدب.

للمرة الثانية، اتفق مع يوسف غيشان بقصة حفل التوقيع المشترك..لأنني أؤمن كما يؤمن هو بتوحيد جبهة الأدب الساخر الداخلية - حلوة كلمة داخلية- فالساخرون طائفة مهددة بالانقراض أصلاً، إذا لم نتكاثر بالابتسامة سوف ننتهي في أقل من عقد من الزمان، لذا نصرّ أنا ويوسف كلما أصدرنا كتاباً جديداً...أن نلفت انتباه النقاد والمهتمين والأدباء وحتى الساسة، إلى أن هذا الأدب هو أدب محترم..وأن الكاتب الساخر ليس قليل هيبة على الإطلاق أو كاتب من الدرجة الثالثة ينظر إليه الناس وتنظر إليه السلطة بربع عين..الكاتب الساخر هو أشجع الجبناء وأجبن الشجعان في قول الحق، وهو المغامر الوحيد في تقزيم الهالة التي ترافق بعض المواقف والأحداث والقضايا الكبيرة والهيبة الاجتماعية المنشّاة.

نحن محترمون، أقسم لكم أننا أوادم ومساكين..لكن مشكلتنا أننا نسخر من كل شيء حتى من أنفسنا، إذا ظلمنا نسخر،وإذا أنصفنا نسخر، إذا ربحنا نسخر، وإذا هزمنا نسخر، إذا قتلنا نسخر، وإذا عشنا نسخر، إذا اغتنينا نسخر وإذا فقرنا نسخر..لا شيء يوقف نزيف السخرية عندنا إلاّ الموت الذي يسخر منّا جميعاً.

** الممعوط ولماذا تركت الحمار وحيداً، توأما شغب وتمرّد..شجاعة وعناد..احتجاج وصبر..نقدّمهما لكل قرائنا مغلفة بكلمة شكراً..شكراً لأنكم صبرتم على هذياننا، ومزاجنا المعجون بالهم واليأس أحياناً، وبالضحك أحيانا أخرى، شكراً لأنكم بنيتم لنا من قلوبكم أبراج محبّة وكلمات لا تذوب بفعل الوقت أو النسيان أبداً، شكراً لأنكم لم تخذلونا يوماً كلما نظرنا إلى الخلف خائفين..شكراً لأنكم لم تتركونا في وجه التجهّم المرّ.. شكراً لكل الذين يقرأونا ولا يقرأونا.

ملاحظة:.

كل من يرغب بإزالة الكشرة نهائياً،بدون جراحة، بدون ألم، وبدون تخدير..فليقابلنا اليوم الساعة السابعة مساء في مقر نقابة الصحفيين.الرأي

ahmedalzoubi@hotmail.com

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد