الاعلام واثره في الراي العام

mainThumb

26-07-2008 12:00 AM

ان للاعلام اثرا واضحا في كثير من الامور الاجتماعية والسياسية وينقسم الاعلام الى عدة انواع : 1- الاعلام المقروء : مثل الصحف والمجلات وغيرها من الاعلانات والمنشورات . 2- الاعلام المسموع : الاذاعات والهواتف والمؤتمرات والندوات . 3- الاعلام المرئي : التلفزيون والسينما والانترنت . ومن حيث التاثير ينقسم الى الى : • الاعلام المتحيز : وهو الاعلام الذي يقف الى جهة معينة هدفه ابراز الصورة الناصعة للجهة التي يعمل لاجلها . • الاعلام المضاد : ويتوجه الى قئة معينة او شريحة هدفه الاساسي اسقاط الجهة المضادة لهم بالرأي او العمل . • الاعلام المحايد : وهو الذي يقع بين الاول والثاني ويظهر مواطن الضعف والقوة لكل منهما . وكان للاعلام دور في كثير من القضايا العالمية وكان الاستعمار يعتمد عليه في الدول التي يحتلها على تهبيط عزيمة الشعوب وبث الانهزامية فيها وزرع التفرقة و زرع الشك في الحركات الوطنية للقضاء عليها ومنع انضمام عناصر جديدة لها ولنا في الاستعمار البريطاني والفرنسي والايطالي للدول العربية المثل الذي كان يستغل الجهل الذي يعيشه المجتمع العربي انذاك . واستعملت الحركة الصهيونية نفس الاسلوب لنشر فكرهم وكسب التعاطف معها بتسخيرها لجميع انواع الاعلام واستغلال حاجة المجتمعات المادية والسيطرة على القطاعات الاقتصادية والسياسية وذلك مايحدث في العالم الغربي والمجتمع الامريكي فلايستطيع اي رئيس لامريكا او دولة اوروبية ان يفوز بالانتخابات الا بعد ان يضمن وقوف اللوبي اليهودي الى جانبه و حتى بعد انتخابه يبقى مسخرا لخدمتهم و الى جانب اسرائيل في جميع المحافل الدولية لانه يجب ان يستمر في ولائه لهم والفيتو الامريكي الوقح الذي يمنع صدور اي قرار دولي يدين اسرائيل واعمالها على الرغم من كره واستنكار غالبية الدول لهذه الاعمال العدوانية والاسلوب القذر الذي تتعامل به مع الشعب الفلسطيني الذي لايقبله اي احد الا دليل حي على ذلك . وفي التاريخ الحديث استطاع الاعلام الغربي والامريكي من كسب تعاطف الرأي العام العالمي للوقوف ضد العراق في حرب الخليج سنة 1990 وحشد اكبر قوة عسكرية في التاريخ لمواجهته من خلال اظهاره على انه غول كبير ، واصبح يضخم صورة الترسانة العسكرية العراقية ويعيد ذكريات النازية وهتلر وموسليني وغيرهم من ديكتاتوريات العالم و استطاعت امريكا بسطوتها على جميع الاعلام العالمي وبالتعاون مع بريطانيا التي ارادت الانتقام من الدول العربية فاستطاعت بث صور مفبركة واعلانات دعائية عن العراق وحكومته والتركيز على امتلاكه لسلاح وهمي كبير له اثار ومضاعفات كبيرة لو تم استعماله وهذ الهجمة اعلامية كان لها عدة اسباب : السبب الاول : ان الراي العام في الدول الغربية وامريكا يستطيع ان يحاسب الرئيس ورجال الحكومة وانزالهم عن عروشهم فيما اذا لم يقتنع بسبب لخوض تلك الحروب او ذهب ضحية هذا الهجوم عدد من جنودهم وخاصة اذا كان تدخل خارجي في امور تلك الدول لايجدي نفعا لها . السبب الثاني : تضخيم صورة العدو في نظر المجتمع الامريكي او الغربي لتبرير الحرب ويجعل مواطن الدولة المستهدفة يشعر بالاحباط والهزيمة عند خسرانه المعركة مما يجعله ينتفض على قادته ويطالب بازالتهم عن كرسي الحكم وينهي امال الشعوب وبالتالي يسهل له السيطرة على ابار النفط وتسهل سرقته كما يحدث حاليا في العراق وامام انظار العالم المنافق وبيدأ يتحكم بالسعر العالمي للنفط ومن يقارن بين اسعار البرميل الواحد للنفط قبل وبعد احتلال العراق يظهر له جليا اهداف الرئيس الامريكي جورج بوش واعوانه من احتلال العراق الذي نكل وهجر وقتل واغتصب ودمر دولة باكملها من اجل تحقيق اطماعه وغروره ولم يستطيع احدا لغاية الان ان يوقفه عند حده واخذ يتدخل في الشؤون الداخلية لكل دول العالم مباشرة او من خلال سفرائه . ان قوة تاثير الاعلام لايمكنها ان تاتي الا بوجود قوة مالية كبيرة يتم تسخيرها الى جانبه وخاصة بعد القضاء على الامية التي كانت منتشرة في العالم واستطاعت الامبراطورية الاعلامية الصهيونية للوصول الى جميع وسائل الاعلام المرئي والمسموع في اوروبا وامريكا من اجل ابراز صورة يهود العالم الذين استطاعوا ان يبتزوا اوروبا ولغاية الان ولسنوات قادمة اخرى بالمحرقة الوهمية ولاتزال المانيا تدفع الجزية وتنحني لاسرائيل في جميع المحافل الدولية من اجل كسب رضا ها احساسا بالذنب . وهنا تجدر الاشارة الى ان الانواع السابقة للاعلام قد تاثرت كثيرا بسبب الثورة التكنولوجية التي شهدها العالم من خلال ثورة الكمبيوتر والانترنت والاقمار الفضائية واستطاعت هذه الثورة اختراق الحواجز الدولية وتوجيه انظار الناس الى مواضيع اكثر حساسية ولم يعد هناك خبرا يستطيع اخفائه وخاصة ان حرية الاعلام اصبحت دون سقوف في كثير من الدول ومنها الاردن الذي استطاع بتوجيه القيادة الهاشمية الحكيمة ان يعطي للصحافة دور كبير في المجتمع الاردني وجعلها بلاحدود والذي اثر ايجابيا في تحسين اداء اجهزة الدولة المختلفة و مؤسسات القطاع العام والخاص لخدمة ابناء المجتمع الاردني .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد