يحدث في مركز صحي ضاحية الحسين

mainThumb

22-07-2008 12:00 AM

مركز صحي ضاحية الحسين هو أحد المراكز الصحية المنتشرة في جمسع المدن والبلدات الأردنية وهذه المراكز وجدت من أجل خدمة المواطنين وتقديم الرعاية الصحية الأولية لهم وصرف العلاجات التي يحتاجونها لكن بعض القائمين على هذه المراكز لا يقومون بالواجبات المطلوبة منهم أو يتعاملون مع المواطنين بطريقة غير حضارية وكأن هذه المراكز تابعة للقطاع الخاص أو أنهم ورثوها عن ذويهم.

إحدى السيدات التي تأخذ حقنة طبية دورية راجعت مركز صحي ضاحية الحسين يوم الأحد الماضي لأخذ الحقنة المقررة وعندما طلبت من الممرضة إعطاءها هذه الحقنة رفضت هذه الممرضة بحجة أنها مشغولة فذهبت هذه السيدة إلى مدير المركز لمراجعته فلم تجده لأنه مجاز فراجعت الطبيبة الموجودة هناك والتي من المفروض أنها مديرة المركز بالوكالة وقالت لها بأن الممرضة رفضت إعطاءها الحقنة ولا يوجد مكان آخر لأخذ الحقنة فقالت لها الطبيبة بأنها لا تستطيع إجبار الممرضة على ذلك وبامكانها الذهاب إلى جمعية قريبة من المركز الصحي لأخذ الحقنة.

هذه الواقعة التي حدثت في مركز صحي ضاحية الحسين قد تحدث في مركز صحي آخر وقد تحدث مخالفات أخرى مشابهة كأن لا يصرف لمريض دواء معين خصوصا إذا كان من النوع الغالي ولم يبق منه سوى علبة أو علبتين لأن المسؤول أو المسؤولة عن الصيدلية يريدان إبقاءه لأحد معارفهما.

ما حدث في مركز صحي ضاحية الحسين نضعه أمام مدير صحة العاصمة وأمام كل المسؤولين في هذه المديرية ليروا بأنفسهم ما يحدث في بعض المراكز الصحية وليعلموا كم يعاني المواطنون أحيانا من تصرفات بعض الموظفين غير المسؤولة فهذه السيدة التي راجعت المركز المذكور معها الحقنة الطبية ومعها الدواء الذي تأخذه عن طريق الحقنة ولا تكلف هذه العملية أكثر من دقيقة واحدة وحتى الطبيبة المناوبة كان بإمكانها إعطائها الحقنة أما أن تنصحها بمراجعة جمعية قريبة لأخذ هذه الحقنة فهذه مسألة يجب عدم السكوت عنها أبدا.

في الآونة الأخيرة كثرت الاعتداءات على الأطباء والممرضين في بعض أقسام الطوارىء والمستشفيات وهذه مسألة نشجبها بشدة ونطالب بتحويل المعتدين إلى القضاء لكن يجب أن نعرف بأن بعض الاطباء والممرضين يتعاملون مع المواطنين المرضى بشكل فوقي وقد شاهدت بنفسي إحدى الحالات الطارئة التي أحضرت إلى قسم الطوارىء في احد مستشفيات وزارة الصحة ولم يكن الطبيب المناوب موجودا ورفضت الممرضة إدخال الحالة إلى غرفة الإسعاف إلا بعد أن يحضر الطبيب وبالصدفة اكتشفت أن هذا الطبيب يتناول القهوة في مكتب آخر مع بعض زملائه بكل أناة وتروي وكأنه ليس مناوبا في قسم الطوارىء أو أن هناك حالات مرضية مستعجلة جدا.

على كل حال نتمنى أن تأخذ هذه الملاحظة ما تستحق من الإهتمام وأن تتابع من قبل مسؤولي مديرية صحة العاصمة.الدستور



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد