راتب شهر
لم يتبرع سوى عدد قليل جدا من النواب ، لاجل غزة ، فالمعلومات تقول ان اثني عشر نائبا ، فقط تبرعوا براتب شهر ، لاجل غزة ، من اصل مائة وعشرة نواب ، باستثناء النائب مبارك ابويامين الذي تبرع بقيمة الاعفاء الجمركي للسيارة ، باعتباره ايضا صاحب مبادرة التبرع من اجل غزة مشكورا.
قد يريد النواب ان يتبرع اهل غزة لهم ، وانا اقترح على اهل غزة ، تحت القصف ، ان يطلقوا حملة تبرع من اجل النواب ، وان يجمعوا المال واي مساعدات ، وان يتم ارسالها ، الى معظم نوابنا ، الذين يعانون من وضع مالي صعب ، ولابد لاهل غزة ان يساعدوهم ، في ظروفهم الصعبة ، ولايحق لاحد ان يعتب على النواب ، الذي اشبعونا قصفا لغويا ، وكلاما حاميا ، ضد العدوان الاسرائيلي ، على غزة ، لكنهم عند الدفع من اجل شراء دواء لاطفال غزة اختفوا ، ولم نسمع لهم صوتا ، وقد يكون بعضهم بحاجة الى اهل غزة ، وفقا لاقتراحي السابق ، وبالتأكيد ان الغزيين لن يقصروا مع النواب ، برغم الحرب المشتعلة ضدهم... واقترح ان يتبرع شهداء غزة باخر راتب قبضوه قبل الشهادة ، لنوابنا ، لاعانتهم على عملهم البرلماني الصعب والخطير والمؤثر والعظيم،،
مجلس النواب لدينا ، مجلس غير مأسوف على شبابه ، فاذا كان شعبنا في الكرك ومعان والسلط واربد وعجلون وعمان ، وكل مكان ، وقف على قلب رجل واحد ، في موضوع غزة ، بالتعبير العملي والمعنوي ، فلماذا يأخذ النواب ، الذين يفترض ان يمثلونا ، موقفا سلبيا ، بهذه الطريقة المخزية ، حين يغيب غالبية النواب ، ولانسمع صوتا الا وهم يطالبون بمزيد من الامتيازات المالية ، حين ارتفعت رواتبهم شهريا الى الفين وستمائة دينار ، ويطالبون برفع الرواتب الى خمسة الاف شهريا ، والفصل بين التقاعد الاساسي ، وراتب النائب ، وحصلوا على مئات الدنانير شهريا لتغطية راتب السكرتير والسائق والاتصالات ، ويضاف الى ذلك الفا دينار سنويا كبدل اسكان ، ومساعدات مالية ، لطلبة يرشحهم النواب ، وفوق كل هذا السفر ، ومياوماته ، وبعد كل هذا يبخل النائب بالفين وستمائة دينار ، قيمة راتب شهر ، لمرة واحدة فقط ، بل يختفون ويتذرعون بحجج مختلفة ، وهي ليست المرة الاولى ، ففي عام 1999 اطلق رئيس مجلس النواب تبرعا مشكورا لمستشفى المقاصد في القدس ، قيمته مائة الف دينار ، فرفض عدد كبير من النواب اقتطاع قيمة حصة كل نائب ، لدفعها الى المستشفى ، بل شن نواب انذاك حملات ضد رئيس المجلس ، لقيامه بفرض التبرع.
تسعة مساجد تم تدميرها في غزة ، الاف الجرحى ، مئات الشهداء ، مليون ونصف مليون انسان يتم استهدافهم ، من كل فلسطين ، يعيشون في غزة ، مابين ابناء غزة ، او النازحين اليها ، والحرب في اولها ، واذا سقطت غزة وانهيت حركة حماس ، فسوف يسقط حل الدولتين ، دوليا ، برغم انه ساقط اساسا ، وسيكون الدور المرة المقبلة ، على الضفة الغربية ، وسلطتها التي تعتقد انها ستكون بعيدة ، عن الذبح ، وهذا يعني ان الاردن مهدد ، في النهاية ، بمؤامرة الوطن البديل ، وهذا يفسر قول الملك ان الخطر يتعلق في ماهو ابعد من غزة ، وهو وضع في احد جوانبه ، يفرض علينا ، يقظة في الاردن ، ورصا للصفوف ، وصحوة للخطر المحيق بكل المنطقة ، وهذا الخطر يفترض على نوابنا الكرام الاكارم ، ان يتحركوا بكل الوسائل ، التي ابسطها التبرع براتب شهر ، من اجل غزة ، راتب شهر..فقط...مع ان كثيرا منهم قادر ماليا ، على التبرع بمبالغ مالية كبيرة الى جهات عديدة ، تعمل على جمع التبرعات ، للتخفيف عن مصاب الناس ، ولشراء الادوية والاغذية ولتعمير البيوت التي تم هدمها ، ولمساعدة الاف العائلات التي فقدت من ينفق عليها ، ولمساعدة الايتام ، على الرغم من ايماني ان قضية فلسطين ليست قضية "بقج مساعدات" وليست قضية جوعى ، وانما اخطر من ذلك ، غير ان ذلك لايمنع كل انسان من المساعدة ولو بعشرة دنانير ، قد تكون سببا في انقاذ حياة جريح.
في موقف النواب ، ماهو مؤسف ، حتى لو كان عملا طوعيا ، فكل اهلنا ، في هذا البلد يبكون لاجل غزة ، ولاترى اردنيا واحدا ، الا وقد تجهم وجهه من شدة الغضب ، وحين يبخل النواب بمالهم ، عن اهل غزة ، في هذا الظرف السيئ ، فهم لم يسببوا اي مفاجأة لي شخصيا ، فقد اعتادوا على الاخذ ، وعدم العطاء ، واعتادوا على التنصل لكل الكلام "الجميل" الذي قالوه خلال حملاتهم الانتخابية ، وتحت القبة ، واعتادوا ايضا ، ان يعتبروا مواطننا ، جسرا يعبرون عليه ، لمزيد من المكاسب ، بل لدى بعضهم الاستعداد لاخذ "الدينار" في جيب المواطن ، وعند هذا لانلومهم ، حين اشاحوا بوجوههم عن اهل غزة ، وهم تحت السكين ، علينا ، في الاعلام ، ان نعلن خلال الايام المقبلة ، اسماء من تبرعوا ، واسماء من بخلوا ، حتى يعرف الناس الحقيقة ، والحقيقة فقط ، في ظل مذبحة مأساوية ، يصبح التبرع فيها بالروح بخلا.. فكيف براتب شهر،،،.
ليتنا ما ولدنا في هذا الزمن الاسود ، وليتنا ما سمعنا ولا رأينا ولا عرفنا.
تقرير إدارة الأرصاد الجوية لأربعة أيام
مقتل مُهربين خلال اشتباك بالمنطقة الشرقية
إنطلاق فعاليات المخيم الكشفي للجوالة في إربد
تفاصيل الحالة الجوية من الجمعة وحتى الأحد
لاعبان أردنيان يتأهلان إلى نهائي بطولة آسيا للجمباز
اليرموك تكرم الفائزين بمسابقة مقرئ الجامعة للطلبة الوافدين
كارثة أخلاقية .. صفحات سوشال ميديا تروج للبغاء
الإعلام العبري: نزوح 800 ألف فلسطيني من رفح
شاب يعتدي بالضرب على والده في البلقاء
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الصفدي يستذكر مناقب النائب الراحل راجي حداد