الحرب على الإرهاب .. عقيدة بوش
بداية ..فإن العالم وحتى اللحظة لم يتفق على تعريف "الإرهاب" ،ولا إتفق على معالمه ،لكنها هبة صهيو- أمريكية ، ولدت من رحم جريمة اليهود واليمين الأمريكي في 11 سبتمبر 2001 ،وهدم البرجين وما تلا ذلك ، من أجل توريط أمريكا ، حتى لا تواصل ضغطها على مستدمرة إسرائيل ،للتوصل لحل معقول مع الفلسطينيين.
يقول البروفيسور إيان شابيرو ،أستاذ العلوم السياسية في جامعة يال الأمريكية ، في كتابه بعنوان "نظرية الإحتواء ..ما وراء الحرب على الإرهاب " ،أن تعريف بوش للحرب على الإرهاب بأنها : "الصراع الأيديولوجي الأخطر في زماننا".
ويظهر شابيرو في كتابه فداحة الخطأ الكامن في قول بوش هذا ،مستندا على الإخفاقات التي طبعت في عهد بوش ، وخاصة في أفغانستان والعراق ، كما تحدث عن بدائل عديدة للحرب على الإرهاب ، لا يؤمن بها سوى العقلانيين ، أما من هم من أتباع الظلامية التي إتبعها الرئيس بوش ، وأمير الظلام بول وولفووتز من مداميك المحافظين الجدد ، فإنهم سيلتقطونها لحرصهم على تحقيق مصالح الكارتيلات الصناعية والأسلحة والنفط وهم روادها بطبيعة الحال.
لا ننكر أن هناك عمليات إرهابية تعرضت لها امريكا مثل :محاولة نسف مركز التجارة العلمي في نيويورك عام 1993،وتفجير سفارتي أمريكا في كل من نيروبي ودار السلام وذهب ضحيتهما 259 قتيلا ،وكذلك مهاجمة السفينة الحربية "كول " في اليمن وذهب ضحيته 17 قتيلا ،ولكن أحدا لم يقل أن من فجرهما هي امريكا نفسها لأنها هي صاحبة تنظيم القاعدة، ولا ننسى بطبيعة الحال جريمة تفجير البرجين في سبتمبر 2001 ، وقد بدأ الأمريكيون يدركون وإن متأخرا أن يهود واليمين الأمريكي هم الذين نفذوها ،وبالتالي لا علاقة للقاعدة بها رغم ان شيخ القاعدة أسامة بن لا دن أعلن مباركته وتأييده ل"الغزوتين"؟؟!!
المحافظون الجدد هم روح الإرهاب ، ومحركه فهم مسيحيون صهيونيون ، لا يريدون لأمريكا أن تضغط على مستدمرة إسرائيل من أجل التوصل لحل مقبول مع الفلسطينيين، وهم جمهوريون أيضا أصحاب كارتيلات ، وبذلك فإن إدارة المجنون بوش الصغير ،ضربت سرب عصافير بحجر واحد، إذ أنها ورطت أمريكا في أفغاتنستان وفي العراق ،وفي جبهة أخرى غير محددة المعالم وهي الحرب على الإرهاب التي نحن بصدد الحديث عنها .
هذا على الصعيد الخارجي والتورط الأمريكي الذي لن ينتهي ،أما على الصعيد الداخلي ، فقد جرى التضييق على مساحة الحرية والديمقراطية في الداخل ، وهذا ما دفع كتاب افتتاحية في صحيفة "الإيكومونيست " للشكوى من ذلك، ومعهم بطبيعة الحال الكثير من الصحفيين والإعلاميين والباحثين والمفكرين الأمريكيين .
ونجم عن ذلك أيضا ان تحولت أمريكا إلى شرطي العالم الذي يضرب بعصا من فولاذ ، وسلاحها الحصار والغزو والإحتلال ، وباتت بوارجها وطائراتها تصب الحمم هنا وهناك ، حتى أن احد مصانع الأدوية في السودان لم يسلم من القصف الأمريكي ، وعمدت مؤخرا إلى توصيف جديد لمن لم تنجح في إحتوائهم ، واطلقت عليهم :"محور الشر " ومن ضمنهم العراق وإيران وكوريا الشمالية والسودان ، وهذا ما جعلها تخترع الحروب الوقائية عبر إستلاف المريدين لتغيير النظمة العصية على الإحتواء وفي مقدمتها نظام الرئيس صدام حسين في العراق .
جاءت "عقيدة "بوش هذه وحربها على الإرهاب لتربك العالم وخاصة علمنا العربي المرتبك اصلا ، والمجزأ إلى مزارع فاشلة ، من أجل الإحتواء تطبيقا لنظرية الدبلوماسي المحترف في الجهاز الخارجي جورج كينان ، في مقال له نشر عام 1994 بتوقيع "إكس" في مجلة "فورين أفيرز".
تحالفت أمريكا مع الإسلام السياسي ممثلا بتنظيم القاعدة الإرهابي ، وجاء هذا الإئتلاف في أفغانستان ليعمق الإرهاب ، بعد تحقيق أهدافها في أفغانستان ،وأصبحنا نرى إرهابا عابرا للقارات والوطان ، وها نحن نعيش مرحلة إرهاب داعش العابر للقارات والأوطان أيضا ، ويتنقل هنا وهناك حسب "نسخ لصق ".
لاحظنا بعد ذلك بروز تنطيمات مسلحة خارج نطاق الدولة ، وتبين لنا أن هذا مخطط أمريكي مرسوم ،للإشتباك بين الجيوش الرسمية وهذه التنظيمات ،وحقيقة أن احدا لم يأخذ ذلك على محمل الجد ، إلى أن ظهرت القاعدة ومن نسلها داعش ،وبات الصراع بين هذه التنظيمات وجيوش الدول مسلحا وعميقا كما نرى في اليمن والعراق وسوريا وليبيا .
كانت عقيدة بوش المتصهين الذي إدعى انه سمع أصواتا من السماء ، تأمره بشن الحرب على أفغانستان والعراق ردا على ما اسماه "الإرهاب الإسلامي" ، بدفع واضح من يهود بحر الخزر ، ومع ذلك لم نسمع ان إدارة أمريكية قبل إدارة بوش الصغير ،أقرت قبل عقيدة بوش ، حقها في التدخل عسكريا في أي مكان في العالم،وأقرب ما تم التوصل إليه هو عقيدة الرئيس مونرو عام 1823 ، التي نادت بحق أمريكا في مقاومة أي توسع إمبريالي أوروبي في العالم الجديد ، وشمل ذلك تصنيف الكرة الغربي ،ولم يتم أخذ عقيدة مونرو على محمل الجد ، وقد فرضت عقيدة بوش على المؤتلفين مع أمريكا مشاركة مالية وإستخبارية في القوات المسلحة أيضا ، ولا شك أن نصيبنا نحن العرب كان إستخباريا وماليا بصورة ملفتة للنظر .
الذهب يرتفع مدعوما بتوقعات خفض الفائدة
هل انفصلت هنادي مهنا عن أحمد خالد صالح
يوتيوب يخطئ بتصنيف البالغين كأطفال بسبب الذكاء
حالة الطقس في المملكة الاثنين .. تفاصيل
انطلاق فعاليات الدورة العربية في ريادة الأعمال بالمجال الرياضي
أول حالة طلاق في الأردن بسبب حفل هيفاء وهبي
نشاطات هادفة في عدد من المحافظات
بلو أوريجن تستعد لإطلاق مهمة إلى المريخ
ريال مدريد يتعثر أمام فايكانو بالدوري الإسباني
حالة الطقس في المملكة حتى الأربعاء
مانشستر سيتي يسحق ليفربول بثلاثية
إصابات بتصادم بين قطارين في سلوفاكيا
الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي: الحلم المؤجل لآلاف المتقاعدين
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
نشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة الصحة
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
وظائف شاغرة في أمانة عمان .. رابط
توجه لرفع تسعيرة الحلاقة في الأردن
تنكة زيت الزيتون إلى ارتفاع والسعر يستقر عند أرقام قياسية .. تفاصيل وفيديو
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
زهران ممداني… حين تنتخب نيويورك ما لم يكن متخيلاً
الفايز: الأردن يخرج أصلب من الأزمات
خريجة من الهاشمية تمثل الأردن في قمة عالم شاب واحد
القاضي: الوطن فوق كل المصالح الضيقة


