فاز الإخوان ولو خسروا

mainThumb

06-04-2016 10:41 AM

 العرف السياسي والنقابي يقول: مَن يمتلك أغلبية تؤهله لاتخاذ ‏القرارات فائز، ومَن يمتلك تعطيلها، فائز أيضا.‏

 

إذا أسقطنا العرف السابق على نتائج الانتخِابات، وقفزنا ‏للسيناريوهين المتوقعين، تتضح معالم الصورة كليا.‏
 
الأول: فوز التيار الإصلاحي والمهني بأغلبية المجلس، وبالتالي ‏يمتلك سلطة اتخاذ القرارات، وهذا صحيح.‏
 
لكن لنطرح السؤال البسيط: ما هي أهم الملفات الإصلاحية ‏المنتظرة من المجلس الإصلاحي؟
 
الجواب: مأسسة النقابة، من خلال تعديل قانونها، بحيث يوصلها ‏إلى الاستقلالية التامة، ويقونن علاقتها بمؤسسة وزارة التربية ‏والتعليم.‏
 
بعد ذلك صياغة نظامين؛ إداري ومالي، لتأخذ النقابة شكلها ‏المؤسسي، بعيدا عن فوضى مزاجية المجلس، وارتجالية ‏قراراته.‏
 
وتاليا تعديل النظام الانتخابي المتخلف والغبي، إلى نظام ‏عصري ديمقراطي، قادر على تمثيل أطياف المعلمين جميعها.‏
 
الملفات الثلاث السابقة، وحسب قانون نقابة المعلمين الأردنيين ‏رقم 14 لسنة 2011، المادة (15) فقرة (د)، يلزم تمريرها ‏موافقة ثلثي الهيئة المركزية، والتي يملك الإخوان فيها ما يزيد ‏على الثلث المعطل، مما يعني تعطيلها، كونها خطا أحمر، وعليه ‏يكون الإخوان فائزين، ولو فشلوا بالحصول على أغلبية ‏المجلس.‏
 
السيناريو الثاني: فوز الإخوان بأغلبية المجلس، حينها يملك ‏التيار الإصلاحي والمهني الثلث المعطل.‏
 
والسؤال هنا: ما القرارات التي يريد التيار تعطيلها؟
 
عمليا، لن يحيل المجلس وقتها أي ملف للهيئة المركزية، فملفاته ‏المعني بها لا تحتاج إلى موافقة ثلثي الهيئة المركزية، وإن طلب ‏الثلث المعطل إحالتها، فلن تنال التصويت اللازم لإقرارها. ‏
 
وبناء عليه سيتخذ مجلس الإخوان قراراته المالية والتعاقدية ‏بعيدا عن الهيئة المركزية، مما يعني عدم إمكانية تعطيل ‏قراراته، وعليه يكون الإخوان فائزين.‏
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد