تردي الشوارع

mainThumb

11-04-2016 09:20 AM

 يعاني مواطنو وساكنو محافظة العقبة - جنوب الاردن -  من تردي الشوارع الرئيسة بشكل مؤلم ‏بحيث إن الشوارع مليئة بالحفر ,واللافت  للنظر لقد تحولت بعض الشوارع إلى بحيرة كبيرة ‏تموج بها العشرات من الحفر والمطبات,فالمطبات الاسفليته تتحول إلى حواجز صماء  تفصل ‏أجزاء المركبة عن بعضها وتعرقل انسياب حركة المرور وتسبب في ازدحامات  مرورية ,ونتيجة ‏الأحمال المتكرر والضغط  تبدأ التشققات في الشوارع في كل الاتجاهات وفي  شكل زوايا حادة ‏مكون شكلاً يشبه جلد التمساح.‏

 
على الرغم من سياسة الترقيع " التجميلة" التي تجريها الجهات المختصة لردم الحفريات ‏وتزفيتها بطبقة اسفليته خفيفة على أن  يقوموا لاحقاً بإكمال ترميمها وإصلاحها بإعادتها إلى ما ‏كانت عليه, بحيث تتحول إلى مصيدة بسبب انخساف هذه الطبقة الخفيفة وما تحتها جراء عبور ‏المركبات فإن الحل المؤقت لا يحل المشكلة بل على العكس يعقد المشكلة .‏
 
وعندما نقود السيارة على الطريق ,وكأننا على طرق زراعية تحتاج إلى عربات تجرها  الخيول ‏‏,والأدهى من ذلك عمل مطب في شارع بدلاً من إصلاح وترميم الشارع, أليس الأجدى عمل ‏الصيانة الأزمة أولا بدلاً من إضافة عائق على إعاقات كثيرة موجودة على طرقاتنا تحت تسمية ‏مطب بالإضافة وجود المناهل فوق مستوى الشارع.‏
 
علاوة على ما تسببه الحفريات والمطبات أضرار وأعطال على المركبات لها دور في حوادث ‏السير,وكثير روايات المواطنين ان العشرات من حوادث السير التي تشهدها المدنية يعود سببها ‏إلى تردي أحوال  وأوضاع الطرقات.‏
 
مواطنون يطرحون أسئلة كثيرة منها لماذا كل هذا التردي في الشوارع الرئيسة والفرعية؟
وكيف نطالب بحقنا في حال تأكل مركباتنا عندما تقع في حفرة ما أو تصطدم بمنهل فوق مستوى ‏الشارع؟
 
فالحكومة تستنزف من المواطن الرسوم وبدل تراخيص وتجديدها وبدل مسقفات ومخالفات ‏وغرامات أذونات الإشغال يقدر بمئات الملايين من الدنانير وهذه الأموال من حق المواطن التمتع ‏بشوارع خالية من المطبات والحفر ونظيفة.‏
 
لاشك إن الحكومة تتحمل جزء كبير من المسؤولية في ما آلت إليه أحوال الطرقات وسوء ‏أوضاعها الهندسية وانعدام ابسط قواعد السلامة المرورية عليها.‏
 
ويعزى السبب الرئيسي لتدهور الشوارع هو غياب الخدمات وسوء التخطيط  وغياب ثقافة ‏الصيانة لدى الحكومات المتعاقبة وتلكوا الجهات المسؤولة في تأدية دورها في تسريع ورش ‏تعبيد وصيانة الشوارع.‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد